قال ماهر فرغلى الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن علاقة جماعة الإخوان بأفرادها تشبه «أخوة الشيطان»، لأنهم يستغلون القضية الفلسطينية لتحقيق أجندتهم الخارجية. وأضاف فى حوار لـ«الوطن» أن «التنظيم» يمتلك خلايا نائمة، ويسعى دائماً لتشويه صورة مصر، مشيراً إلى أن تكثيف نشاط الجماعة فى فلسطين جزء من استراتيجيتهم لزيادة تأثيرهم ووجودهم بالمنطقة.

ما الهدف الذى تسعى إليه جماعة الإخوان فى الوقت الحالى؟

- الهدف الرئيسى لجماعة الإخوان فى الوقت الحالى هو العودة إلى الشارع العربى عموماً والشارع المصرى بشكل خاص، من خلال نشاطهم فى فلسطين، حيث يمتلكون الكثير من الخلايا النائمة، ويسعون دائماً إلى تشويه صورة مصر بكل خطوة يقومون بها، وبجانب الهدف الرئيسى الذى تسعى إليه جماعة الإخوان فى العودة إلى الشارع العربى، يسعون إلى تعزيز شبكاتهم وتنظيماتهم فى الكثير من البلدان العربية، لتحقيق أهدافهم السياسية والاجتماعية، فضلاً عن أن تكثيف النشاط فى فلسطين يعتبر جزءاً من استراتيجيتهم لزيادة تأثيرهم ووجودهم فى المنطقة، مما يزيد قدرتهم على تحقيق أهدافهم فى مصر وخارجها.

ما الاستراتيجيات التى تستخدمها الجماعة لإعادة تنظيم نفسها وجذب المؤيدين والمتعاطفين؟

- استراتيجيات جماعة الإخوان تشمل تجنيد الشباب لنشر فكرها وترويجه، من خلال تنظيم حملات إعلامية ودعوات جماهيرية لجذب المؤيدين والمتعاطفين، وبالإضافة إلى ذلك تعتمد الجماعة على المزايدة على المواقف الرسمية لمصر، للتأثير على الرأى العام، وتوظيف المشاعر والعواطف الوطنية، لتعزيز وجودها وتوجيه الرأى العام باتجاه مطالبها وأجندتها، فضلاً عن استغلالها القضايا الشائكة لتحقيق أهدافها، وتسعى لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعى والإعلام البديل لنشر رسائلها وتأثير الرأى العام.

ما توجه الشعب العربى والمصرى تجاه عودة الإخوان؟

- أنا أؤكد أن الشعب العربى بوجه عام والمصرى بوجه خاص لن يسمح بعودتها إلى الشارع من جديد، بسبب فشلها الواضح خلال فترة حكمها والخراب الذى سبّبته فى الوطن العربى، مما يعكس تحولاً واضحاً فى الرأى العام بشأنها، حيث يعتبرونها «إخوة الشيطان».

لماذا يستغل «التنظيم» الدين من أجل تحقيق مكاسب سياسية؟

- الإخوان يستغلون الدين لتحقيق مكاسب سياسية بغرض جذب الدعم والتأييد من جماهيرهم، حيث يروجون لفكرة أن أهدافهم متماشية مع تعاليم الدين، وبالتالى يجعلون الناس يؤيدونهم ويتبنون أجندتهم السياسية.

كيف يستغل الإخوان التعاليم الدينية والانتماء الدينى لتحقيق أهدافهم السياسية؟

- الإخوان يستخدمون التعاليم الدينية والانتماء الدينى كأدوات لتحقيق أهدافهم السياسية من خلال تأويل هذه التعاليم وتفسيرها بطريقة تناسب مصالحهم السياسية، بهدف تبرير مواقفهم وأفعالهم السياسية بواسطة الدين، ويستغلون الشعور بالهوية الدينية والانتماء الدينى للفئات الشعبية لجذب الدعم والتأييد، ويسعون لتحقيق التفاعل العاطفى مع جماهيرهم، مما يزيد انتماء وولاء الأفراد للجماعة، ويُعزّز دعمها الشعبى.

وضع الجماعة

الإخوان فقدت قدرتها على البناء السياسى، مما يعنى أن الخيارات المتاحة لها قليلة، ويبدو أنها تتّجه نحو حملات التشويه والعمليات الإرهابية كوسيلة للتعامل مع الوضع الراهن، وأؤكد أن القضية الفلسطينية ليست محصورة بين جماعة أو فصيل سياسى، بل هى قضية تستحق الاهتمام والتضامن من كل فرد فى العالم العربى والإسلامى، حتى من المجتمع الدولى بأسره، فهى قضية إنسانية عالمية تستدعى التدخل والدعم من الجميع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الإخوان الحرب الأيديولوجية الاحتلال الإسرائيلى جماعة الإخوان الرأى العام

إقرأ أيضاً:

العراق يرحب بنزع سلاح حزب الـ pkk لتحقيق الاستقرار في المنطقة

آخر تحديث: 12 يوليوز 2025 - 7:38 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- رحبت وزارة الخارجية، امس الجمعة، بإعلان حزب العمال الكردستاني بدء عملية تسليم سلاحه، مبينة أن هذه الخطوةَ تُمهّدُ لمرحلةٍ جديدةٍ من التعاونِ البنّاءِ مع تركيا.وذكرت الوزارة في بيان ، أنها “تعرب عن ترحيبِ جمهورية العراق بالإعلانِ الصادرِ عن حزبِ العمالِ الكردستاني بشأنِ بدءِ عمليةِ تسليمِ السلاح، والتي شهدت أولى خطواتِها قربَ محافظةِ السليمانية في إقليمِ كردستان العراق، وذلك في إطارِ الالتزامِ الذي أعلنهُ الحزبُ سابقاً بالتخلي عن العملِ المسلحِ بعد أكثرَ من أربعةِ عقودٍ من النزاع“.وعدت الوزارةُ هذه الخطوةَ، “تطوراً مهماً يُجسّدُ بدايةً فعليةً لمسارِ نزعِ السلاح، ويُمثّلُ فرصةً حقيقيةً لدعمِ الاستقرارِ وتعزيزِ جهودِ المصالحةِ الدائمةِ في المنطقة، بما يُسهمُ في إنهاءِ حلقاتِ العنف، وفتحِ آفاقٍ جديدةٍ للتفاهمِ والتعايشِ السلمي“.وأعربت، عن “دعمِ العراقِ الكاملِ لهذا المسار، مؤكدة أنَّ “هذه الخطوةَ تُمهّدُ لمرحلةٍ جديدةٍ من التعاونِ البنّاءِ مع الجارةِ، الجمهوريةِ التركية، على أساسِ العملِ المشتركِ في معالجةِ التحدياتِ الأمنية، بما يُعززُ سيادةَ العراقِ وتركيا ويَحفَظُ أمنَهما واستقرارَهما“.وعبرت، عن “أملها أن تُسهمَ هذه المبادرةُ في طيِّ صفحةٍ من التوتراتِ السياسيةِ والأمنيةِ والاجتماعية، وأن تكونَ منطلقًا لحوارٍ إقليميٍّ مسؤولٍ يُعالجُ جذورَ الأزمات، ويُعززُ الأمنَ والتنميةَ لصالحِ شعوبِ المنطقةِ كافة“.

مقالات مشابهة

  • جبريل الرجوب للتليفزيون المصري: لا بد من حوار فلسطيني يضم فتح وحماس تستضيفه مصر
  • الحكومة تضاعف الإنفاق على الصحة والتعليم في موازنة 2025/2026 لتحقيق الاستحقاقات الدستورية وتحسين جودة حياة المواطن
  • التحديات المالية بين بغداد واربيل تحتاج إلى حوار معمق
  • العراق يرحب بنزع سلاح حزب الـ pkk لتحقيق الاستقرار في المنطقة
  • هل الحلم بعد الفجر من فعل الشيطان؟.. يتحقق إذا رأيت 5 علامات
  • تعلن المحكمة التجارية الابتدائية بالامانة عن الحجز على المنقولات الخاصة بالمنفذ ضده في القضية رقم 880 عام 1445
  • إعلان بالتنفيذ الاختياري من المحكمة التجارية الابتدائية بالامانة في القضية رقم (1790) لسنة 1446
  • سلاح حزب الله على الطاولة الداخلية: حوار أم مواجهة؟
  • ما جمعته يد الرحمن بالإسلام والعربية لا تفرقه يد الشيطان بالردة العنصرية!
  • أستاذ نقد سياسي: جماعة الإخوان أول من قاموا بإشعال الحروب الدينية في مصر