تعرف على قرارات تركيا الاقتصادية ضد إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
لم يكن قرار وزارة التجارة التركية بتقييد تصدير 54 منتجًا إلى إسرائيل اعتبارًا من اليوم مفاجئًا بالنسبة لمراقبي الشأن التركي وعلاقات تركيا مع إسرائيل منذ شروع الاحتلال في الحرب على قطاع غزة.
فمع الموقف السياسي التركي المناهض لحرب إسرائيل تصاعدت الضغوط التجارية لأنقرة تدريجيا.
وأعلنت وزارة التجارية التركية، اليوم الثلاثاء، تقييد تصدير 54 منتجاً إلى إسرائيل اعتبارًا من اليوم.
وأوضحت الوزارة في بيان أن القيود على الصادرات إلى إسرائيل ستظل سارية حتى تعلن تل أبيب وقفًا فوريًا لإطلاق النار بغزة وتسمح بتقديم مساعدات كافية ومتواصلة للفلسطينيين.
وأضاف أن قرار تقييد الصادرات إلى إسرائيل يشمل وقود الطائرات وحديد الإنشاءات والفولاذ المسطح والرخام والسيراميك، وغيرها.
وأكد البيان أن تركيا لم تقم منذ فترة طويلة ببيع إسرائيل أي منتج يمكن استخدامه لأغراض عسكرية.
وهذه أهم قرارات تركيا الاقتصادية ضد إسرائيل منذ بدء الحرب
1- تعليق التعاون الطاقيأعلنت تركيا في 25 أكتوبر/تشرين الأول تعليق خطط للتعاون مع إسرائيل في مجال الطاقة، كما ألغى وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار زيارة كانت مقررة لإسرائيل.
كانت أنقرة قبلها تعتزم مناقشة خطط للتعاون مع إسرائيل للتنقيب المشترك عن الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط وإمكانية وضع خطط لتصدير الغاز إلى أوروبا عبر تركيا.
وجاء ذلك بعدما انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العدوان الإسرائيلي على غزة، واتهمها بشن أكثر الهجمات وحشية في التاريخ خلال حربها المستمرة على قطاع غزة، ووصف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها حركة تحرر.
2- خارج قائمة الدول المستهدفة بالتصديراستبعدت تركيا إسرائيل من قائمة الدول المستهدفة بالتصدير، وفق ما سلطت عليه الضوء صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
واحتلت إسرائيل المرتبة 13 لصادرات تركيا في عام 2023، وبلغت الصادرات إليها 5.42 مليارات دولار، وفق الصحيفة التي طرحت سؤالا عن سبب اتخاذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه الخطوة، وهل ستؤثر على التجارة بين الجانبين؟
ومعنى هذا القرار توقف دعم الدولة التركية للشركات التي تعمل مع إسرائيل، كما يعني توقف دعم وزارة التجارة التركية للمؤتمرات المشتركة مع إسرائيل، وفق الصحيفة.
وتراجعت الصادرات التركية إلى إسرائيل خلال السنة الماضية إلى 5.42 مليارات دولار، من 7 مليارات دولار في عام 2022.
وبحسب مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، فإن إسرائيل صدّرت سلعا بقيمة 1.5 مليار دولار إلى تركيا في 2023، تراجعت من 2.5 مليار دولار في عام 2022.
وكانت تركيا من بين 7 دول شهدت انخفاضا كبيرا في الصادرات الإسرائيلية العام الماضي إلى جانب ماليزيا وألبانيا وتايوان وفرنسا وبريطانيا وكندا، وفق الصحيفة.
كان وزير التجارة التركي عمر بولات، قال في 7 نوفمبر/تشرين الثاني إن التجارة بين إسرائيل وتركيا تقلصت إلى النصف منذ اندلاع الحرب على غزة.
وقال بولات، في مؤتمر صحفي خلال زيارة رسمية للكويت، إنه "منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، نلاحظ أن التجارة المتبادلة (بين تركيا وإسرائيل) انخفضت أكثر من 50% مقارنة بالعام الماضي".
وأكد بولات أن هذا الانخفاض جاء نتيجة "لطلب التجار والمستهلكين ونهجهم".
نقلت غلوبس عن مصدر لم تسمه، قوله إن الصادرات من تركيا إلى إسرائيل إما تأخرت أو لم تتم الموافقة عليها منذ أواخر الشهر الماضي.
وذكرت وكالات تعمل مع المستوردين الإسرائيليين أن مصدر التأخير هو الحكومة التركية، ولم يكن من الواضح إلى متى سيستمر الوضع.
وذكرت غلوبس أنه منذ يوم الجمعة 29 مارس/آذار لم يكن من الممكن دفع رسوم التصدير للشحنات من تركيا إلى إسرائيل، إذ كان يظهر الموقع الإلكتروني المخصص خطأ تقنيًا، مع عدم وجود خيار للمضي قدما في العملية.
وسعت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى التعامل مع الوضع، وفق الصحيفة.
وفسّرت الصحيفة ذلك باتخاذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إجراءات صارمة في ما يتعلق بالتجارة مع إسرائيل، رغم أنه لم تكن ثمة عقوبة رسمية وقتها.
4- تعليق الطيرانأعلنت الخطوط الجوية التركية عقب اندلاع حرب إسرائيل على غزة وقف رحلاتها إلى إسرائيل حتى أكتوبر/تشرين الأول 2024.
كانت الخطوط الجوية التركية قبل اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تسيّر أكثر من 10 رحلات يومية بين تل أبيب وإسطنبول.
5- تمديد التعليقيوم الخميس الماضي ألغت الخطوط الجوية التركية الحجز الإلكتروني المسبق لرحلاتها إلى إسرائيل حتى مارس/آذار 2025، مما يعني أن الشركة ربما مددت الوقف 5 أشهر إضافية.
وثمة تأثير كبير لإلغاء رحلات الخطوط الجوية التركية إلى إسرائيل على أنماط الرحلات من مطار بن غوريون وإليه، إذ تشغّل الخطوط الجوية التركية رحلات إلى 340 وجهة عبر 4 قارات، كما أن إسطنبول كانت محطة توقف شعبية للمسافرين الإسرائيليين الذين يبحثون عن أسعار اقتصادية للرحلات الجوية في جميع أنحاء العالم.
وفي يوليو/تموز وأغسطس/آب 2023 سافر أكثر من 5% من ركاب الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من تل أبيب عبر الخطوط التركية، لتحتل المرتبة الرابعة في عدد الركاب الذين تم نقلهم من مطار بن غوريون وإليه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الخطوط الجویة الترکیة أکتوبر تشرین الأول ا إلى إسرائیل وفق الصحیفة مع إسرائیل إسرائیل من الحرب على على غزة
إقرأ أيضاً:
العميد سريع: عملياتنا الجوية ضدّ إسرائيل لن تتوقف حتى رفع الحصار عن غزة
أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، مساء أمس الأربعاء، تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على هدف وصفته بـ”الحساس” بالإضافة إلى مواقع عسكرية أخرى في إسرائيل.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان عبر منصة “إكس”، إن سلاح الجو المسيّر التابع لـ”أنصار الله” نفذ ثلاث عمليات عسكرية نوعية استهدفت ثلاثة أهداف للجيش الإسرائيلي باستخدام خمس طائرات مسيرة.
وأضاف أن العملية الأولى استهدفت هدفًا حساسًا في منطقة يافا المحتلة بطائرتين مسيرتين، فيما استهدفت العملية الثانية هدفًا عسكريًا في عسقلان المحتلة بطائرتين أيضًا، بينما استهدفت العملية الثالثة هدفًا عسكريًا في منطقة النقب المحتلة بطائرة مسيرة واحدة.
وأكد العميد سريع أن العمليات حققت أهدافها بنجاح، مشددًا على أن عمليات الجماعة لن تتوقف إلا بوقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عنه.
يأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من إعلان “أنصار الله” استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، كما سبق ذلك هجوم يوم الجمعة الماضي على هدف حساس في منطقة بئر السبع بصاروخ مماثل، بالإضافة إلى قصف ثلاثة أهداف حيوية في إيلات وعسقلان والخضيرة جنوب حيفا بطائرات مسيرة.
وكان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي قد كشف في وقت سابق أن قواته أطلقت منذ نوفمبر 2023 أكثر من 1679 صاروخًا وطائرة مسيرة وزورقًا حربيًا على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا.
وفي 9 يوليو الجاري، أعلنت الجماعة استهداف السفينة التجارية “إترنيتي سي” في البحر الأحمر أثناء توجهها إلى ميناء إيلات في إسرائيل، ما أدى إلى إغراقها.
ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان استهداف السفينة “ماجيك سيز”، مبررة هذه العمليات بأنها جزء من حظر دخول السفن إلى موانئ إسرائيل، تأييدًا للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ضد الجيش الإسرائيلي.
وتشن “أنصار الله” هجمات مستمرة على إسرائيل والسفن المرتبطة بها والولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، ردًا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ سبتمبر 2014 على غالبية محافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، في حين يقود تحالف عربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في البلاد منذ مارس 2015 لاستعادة تلك المناطق.
الحوثيون يوجهون تحذيراً شديد اللهجة للسعودية وأبوظبي ويؤكدون مراقبة مؤامراتهما
وجه حزام الأسد، عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” (الحوثيين) في اليمن، تحذيراً شديد اللهجة إلى كل من السعودية والإمارات، مؤكداً أن “أعينهم لا تغفل عن مؤامراتهما”.
ونشر الأسد رسالة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) قال فيها: “صواريخنا مشرعة في وجه العدو الصهيوني، لكن أعيننا لا تغفل عن مؤامرات أبوظبي والرياض”.
وحذر من أن “أيّ تحرّك لأدواتكم في الداخل تحت عناوين المعاناة التي أنتم سببها بعدوانكم وحصاركم، سيُواجَه بضربات حيدرية منكَلة”، مضيفاً: “لا أمن ولا حصانة لمن يخدم نتنياهو. خسئتم يا أدعياء العروبة والإسلام!”.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار النزاع المسلح في اليمن وتبادل التصريحات بين حركة “أنصار الله” والدول المتورطة في الحرب، وسط تحذيرات مستمرة من تصاعد العمليات العسكرية.