بوابة الوفد:
2025-12-13@14:57:39 GMT

العيد فى غزة صبر وعزة

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

كثيراً منا يتمتع بالأمن والأمان والستر والصحة ولا يفوته أن يتفسلف ويتغنى ببيت الشعر المشهور الذى يقول بأى حال عدت يا عيد، ولكن عندما نجد الوضع يختلف اختلافاً جذرياً مع أهل غزة من عدم وجود الأمن والآمان والصحة والستر، أضف عليها الجوع والعطش والقتل والإبادة الجماعية من عدو بربرى همجى لا يرحم، ورغم ذلك نجد من تفقد أسرتها كاملة، وتؤكد أمام العالم أجمع أن كل هذا فداء لدولة فلسطين الأبية، وأن دموعها ليست قهراً ولا هزيمة ولا استسلاماً بقدر ما هى دموع الهوان على أمة لفظت أنفاسها بعد أن عاشت كغثاء السيل عشرات السنين بعد أن قذف الله الوهن فى قلوب أبنائها، ونزع المهابة من قلوب أعدائهم تجاههم.


عجيب أمر هذا الشعب الذى يتنفس كرامة، وينطق عزة، ويأبى الخنوع والهزيمة رغم تعرضه لحصار لم نرَ مثله منذ قرون، حتى حصار النبى (صلى الله عليه وسلم) والمسلمين فى شعب أبى طالب الذى تم كسره بنخوة بعض القريشيين المشركين آنذاك الذين قالوا أنهنأ بالعيش وقومنا يموتون جوعاً، إنها جاهلية تتفوق على مدنية هذا الزمان بحقوق إنسانه وحيوانه وجمعياته الحقوقية والبعيدة كل البعد عن أية حقوق سوى حقوق السامية والصهيونية والمصالح الغربية ليس إلا، أبكى وأفرح فى آن واحد عندما أجد نساء الشعب الفلسطينى يصنعن كعك العيد بالماء والدقيق بعد أن أصبح الزبد والسكر والمكسرات من المستحيلات، وفوق هذا كله يتغلبن على الجوع والحزن والقهر بابتسامات تقذف فى قلوب الأعداء والمتخاذلين آلاف الخناجر، لأنهن لم يخضعن ولو لحظة واحدة حزناً على فقد الأزواج والأبناء أو قهراً على فقد الأمن والسكن.
هنيئاً لك أيها الشعب الأبى، فقد اعطيت العالم الإسلامى دروساً بالغة فى الصبر والاحتساب والتضحية والموت دون الأرض والعرض دون كلل أو تردد.
هنيئاً لك يا شعب غزة العزيز الأبى الذى لم يكفر بمقاومته أو يحملها تبعات الموت والخراب ولو للحظة واحدة، ولكنه يقتسم اللقمة وشربة الماء معه ليستمر فى مقاومته هذا الاحتلال الغاشم الذى سيزول إن آجلا أو عاجلاً رغم الخداع الأمريكى بوقف إطلاق النار المصحوب بمساعدات عسكرية قيمتها ١٧ مليار دولار عبارة عن قنابل وصواريخ بالستية زنة الـ٥٠٠ رطل التى ترسلها للكيان ضد شعب ومقاوم يحصل على شربة الماء بأعجوبة، ورغم ذلك يسحب العدو جنوده وآلياته من قطاع غزة عشية السابع والعشرين من شهر رمضان الكريم بفضل المقاومة الباسلة ودعوات الضعفاء والثكالى والصابرين.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طارق يوسف هموم وطن الأمن والأمان الوضع

إقرأ أيضاً:

لقاء مسلح لقبائل بني عبد في مأرب تأكيدًا على الجهوزية

وأكد المشاركون في اللقاء، الثبات على الموقف المشرف للقبيلة اليمنية في مساندة الشعب الفلسطيني في غزة وحزب الله في لبنان مهما كانت التحديات.

وأعلنوا البراءة الكاملة من العملاء والخونة الذين ارتضوا أن يكونوا مطايا للعدو يستهدف بهم أبناء وطنهم، مطالبين بأقسى العقوبات لكل من يثبت تورطه في خيانة الوطن والشعب.

وأكد بيان اللقاء، الاستمرار في التعبئة والجهوزية العالية للجولة القادمة مع العدو الإسرائيلي والإعداد على كل المستويات لكل من يتربص بالوطن وأبنائه.

وحمّل السعودية والإمارات، مسؤولية العبث بوحدة الوطن وخدمة المشروع الأمريكي، الصهيوني في المحافظات المحتلة، محذراً من التمادي في استهداف الشعب اليمني والعبث بثرواته ومقدراته، مؤكداً أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي.

وجددّ البيان، التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ الخيارات المناسبة للدفاع عن الدين والوطن ونصرة قضايا الأمة ومواجهة مخططات دول الإستكبار العالمي “أمريكا وإسرائيل”، وأذنابهم في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • خطف قلوب لجنة التحكيم .. محمد كامل يتألق في دولة التلاوة
  • «فخ» كأس العرب
  • نيللي كريم تعيش حالة انتعاش فني بـ3 أفلام
  • ماراثون مصر الخير بالأقصر.. احتفالات العيد القومي تتجمل بروح التطوع
  • خطيب المسجد الحرام: ستظل فلسطين والقدس في قلوب المسلمين والعرب
  • فؤاد باشا سراج الدين .. الرجل الذى علم المصريين معنى الكرامة
  • الوجوه الثلاثة!!
  • العداء الإثيوبي.. والصبر المصرى
  • «السيسى» وبناء الدولة
  • لقاء مسلح لقبائل بني عبد في مأرب تأكيدًا على الجهوزية