على وقع القصف ومجازر الاحتلال، يبيت الفلسطينيون في غزة المحاصرة على الجوع والظمأ فعشاؤهم دموع وبكاء، وثيابهم برد الشتاء، وبيوتهم سقفها السماء.
لسان حالهم ما قاله المتنبي:
عيد بأية حال عدت يا عيد *** بما مضى أم بأمر فيك تجديد
فالمرابطون في فلسطين، الذين يواجهون خطف الموت لهم جيلا بعد جيل، يعون تماما أن تكبيرات العيد لم تقتصر فقط على ما تحمله من روحانيات التكبير والتسبيح والتهليل، بل حملت كذلك تحديا للأعداء أعقبه وعد بالنصر، لا لرسول الله وصحابته فحسب، بل لكافة المسلمين في كل بقعة وزمن.
وما كان هذا الصمود الأسطوري للفلسطينيين طوال هذه العقود إلا بحبل ثقتهم المشدود بنصر الله وتأييده.
وعلى مقربة منهم، كأنهم في قفص، أسوار عالية وأسلاك شائكة وحواجز مانعة وضعها عرب بعيون عمياء وآذان صماء وأرجل عرجاء، فما عاد يجدي معهم نداء.
ترى، كم عيدا آخر تحتاج الأمة لتدرك أن الفرح به يحمل في طياته غصة بطعم الدم؟ وأن نسمات الصباح على جموع المصلين بثيابهم الجديدة تحمل على مرمى حجر منها رائحة الموت؟
وأن زيارة الأقارب مع شروق الشمس لتناول الحلوى تقابلها في غزة آلاف من شواهد القبور التي تنتظر زوارها للدعاء أم إن الفرح في غزة لا يعرف الزغاريد إلا في تشييع الشهداء؟
10/4/2024المزيد من نفس البرنامجغزة.. حيث تغتال الحقيقةتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
الجزيرة تدين الهجوم الإسرائيلي على السفينة مادلين
أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية الهجوم الإسرائيلي على السفينة مادلين واحتجاز مراسلها عمر فياض والناشطين الآخرين.
وحملت شبكة الجزيرة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية سلامة مراسلها الذي كان ينقل حدث الاستيلاء على السفينة.
وكان الجيش الإسرائيلي سيطر الليلة الماضية على السفينة الإغاثية واحتجز جميع الناشطين على متنها بعد تهديدات أمس الأحد بمنع وصولها إلى قطاع غزة، ومطالبتها بالعودة.
وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن مصلحة السجون تستعد لاحتجاز نشطاء سفينة "مادلين" وجهزت لهم زنازين منفصلة بسجن غفعون في الرملة.
وأضافت أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أوعز بمنع إدخال أجهزة الاتصال والراديو والتلفزيون إلى السجون وحظر أي رموز فلسطينية.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن مصدر قوله إن الناشطين على متن السفينة سيخضعون للتحقيق في قاعدة عسكرية بميناء أسدود، كما سيعرض عليهم فيلم عن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأبحرت السفينة "مادلين" وعلى متنها 12 ناشطا فرنسيا وألمانيا وبرازيليا وتركيا وسويديا وإسبانيا وهولنديا من إيطاليا في الأول من يونيو/حزيران الجاري، لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يعاني وضعا إنسانيا كارثيا.
إعلان