غورغييفا: الأداء الاقتصادي الأميركي “القوي” ساهم في تحسين آفاق الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
اعتبرت مديرة صندوق النقد الدولي الخميس أن النمو الاقتصادي القوي في الولايات المتحدة ساهم في رفع التوقعات المتعلقة بالاقتصاد العالمي، لكن هناك حاجة لبذل المزيد لكبح التراجع في الانتاجية.
وقالت كريستالينا غورغييفا في كلمة في واشنطن “النمو العالمي أقوى بشكل طفيف بفضل النشاط القوي في الولايات المتحدة وعدد من اقتصادات الأسواق الناشئة”.
ونما الاقتصاد الأميركي بنسبة 2,5% العام الماضي، وفق وزارة التجارة، متجاوزا بأشواط معظم الاقتصادات المتقدمة الأخرى.
أضافت أن ما ساعده “الاستهلاك الأسري المستدام والاستثمارات التجارية وتخفيف مشاكل سلسلة التوريد”.
وكانت غورغييفا تتحدث قبل أيام من بدء اجتماعات الربيع السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن مع قادة المؤسسات المالية في العالم.
وتشير تصريحاتها إلى أن صندوق النقد يتوقع الآن أن ينمو الاقتصاد العالمي بشكل أسرع مما توقعه في كانون الثاني/يناير الماضي، عندما قدّر حينها ارتفاع النمو العالمي بنسبة 3,1% عام 2024 و3,2% عام 2025.
وقالت غورغييفا “من المغري أن نشعر بالارتياح. لقد تجنبنا ركودا عالميا وفترة من الركود التضخمي”.
أضافت “لكن لا يزال هناك الكثير من الأشياء التي تثير للقلق”.
– التوترات الجيوسياسية –ومن التحديات التي تطرقت إليها غورغييفا تصاعد التوترات الجيوسياسية في العالم التي تزيد مخاطر تشظي الاقتصاد العالمي.
وقالت خلال جلسة أسئلة وأجوبة عندما سئلت ان كانت التقلبات هي الوضع الطبيعي الجديد على الساحة الدولية، “علينا أن نتحضر للمزيد الذي سيأتي في المستقبل”.
ولفتت غورغييفا أيضا إلى أنه في حين أن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، اتخذت خطوات لمواجهة أزمة قطاع البناء، إلا أنه “بإمكانها فعل المزيد”.
ويشمل ذلك اتخاذ موقف أكثر حسما في التعامل مع الشركات المتعثرة وتوجيه الدعم نحو الأبنية غير المكتملة، نظرا للدور الرئيسي الذي تلعبه العقارات في تعزيز ثقة الناس.
وأضافت أن بكين تحتاج أيضا إلى تحسين الطلب المحلي والتعامل مع قضايا مثل ديون الحكومات المحلية، مشددة على أن الصين تساهم بثلث النمو العالمي وهي مهمة للعالم.
وسلطت غورغييفا الضوء على التحديات المتمثلة في تزايد الدين العام و”التباطؤ واسع النطاق في الإنتاجية”.
ولهذا السبب، يتوقع صندوق النقد أن يبقى النمو عند معدل 3% أو أكثر بقليل على المدى المتوسط، أي أقل من متوسطه التاريخي.
ولمساعدة الاقتصاد العالمي على التعافي وإصلاح تحدي الإنتاجية، حددت غورغييفا خطوات لخفض التضخم العالمي والدين العام إلى مستويات مستدامة، ودعت أيضا إلى اتخاذ خطوات لإزالة “القيود المفروضة على النشاط الاقتصادي”.
وقالت “باختصار، إذا كان هناك خلل في السوق ينبغي معالجته (…) مثل تسريع الابتكار لمعالجة التهديد الوجودي للتغير المناخي (…) هناك مبرر للتدخل الحكومي، بما في ذلك من خلال السياسة الصناعية”.
وأضافت “إذا لم يكن هناك خلل في السوق، عندها هناك حاجة إلى أخذ جانب الحيطة والحذر”.
المصدر أ ف ب الوسومالولايات المتحدة صندوق النقدالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة صندوق النقد الاقتصاد العالمی صندوق النقد
إقرأ أيضاً:
“هناك أجزاء من هذا العالم ما زالت بكر”.. مصور فلكي يرصد جمال سقطرى اليمنية
يمن مونيتور/ CNN
تُعد جزيرة سقطرى اليمنية واحدة من أروع الوجهات السياحية البيئية في العالم، حيث تجمع بين الطبيعة البكر والتنوع البيولوجي الفريد.
مصور الفلك البريطاني بنيامين بركات، الذي زار الجزيرة مؤخراً، استطاع أن يرصد جمال السماء اليمنية في لوحة فنية آسرة، حيث التُقطت صوراً مذهلة للنجوم والمجرات.
بركات، الذي يبحث دائماً عن سماء مظلمة ومناظر خلابة، وجد في سقطرى المكان المثالي لالتقاط صوره الفلكية. تحدث عن تجربة التصوير في الجزيرة، واصفاً إياها بـ”الروحانية”، حيث شعر وكأنه يقف على كوكب آخر تحت سماء متلألئة بالنجوم.
استطاع بركات توثيق العديد من الظواهر الفلكية، مثل قلب مجرة درب التبانة وظاهرة ضوء البروج، بفضل غياب التلوث الضوئي في الجزيرة.
التقديرات الجيولوجية أشارت إلى أن جزيرة سقطرى انفصلت عن أجزاء العالم الأخرى قبل نحو 6 ملايين عام، ما جعلها تطوّر أنواعاً فريدةً من النباتات والكائنات الحية.
ومن بين أبرز المعالم الطبيعية في الجزيرة أشجار “دم الأخوين” و”شجرة الزجاجة”، التي نُسجت حولها العديد من الأساطير.
ورغم التحديات التي واجهها بركات، مثل صعوبة الوصول إلى الجزيرة والظروف الجوية القاسية، إلا أن بركات شدد على أهمية الحفاظ على مثل هذه الأماكن الفريدة من نوعها.
وأكد أن وجهات مثل سقطرى تذكّرنا أن هناك أجزاء من هذا العالم ما زالت بكر، والحفاظ عليها أمر بالغ الأهمية.
الجدير بالذكر أن أعمال بركات في سقطرى حظيت بتقدير واسع، حيث تم اختيار إحدى صوره ضمن قائمة أفضل صور لمسابقة “مصور درب التبانة لعام 2023″، مما يعكس التميز الفني والتقني في توثيق جمال السماء الليلية.