بوابة الوفد:
2025-06-22@00:01:35 GMT

عيدكم فى السماء وما توعدون

تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT

يبزغ الفجر هناك مختلفاً، فلا شعاع شمس مرسلاً إلا وكان ممتزجاً ببقايا دخان قصف، أو رائحة بارود تعبق الأجواء، هكذا اختلط أزيز الطائرات فى السماء والانفجارات فى الأرض مع أصوات تكبيرات العيد هذا العام، حيث المصليات التى أقيمت قرب أنقاض المساجد المدمرة أو قرب مراكز الإيواء وسط أجواء ماطرة، لتغيب الفرحة والزينات عن عمد، ويحرم الأطفال من بهجة الملابس الجديدة، ومظاهر الاحتفاء بالعيد.

 
هكذا.. يبدو العيد فى غزة.. عيداً تحت القصف. 
فمن داخل خيام النزوح، وبين الأبنية المحطمة، وفوق ركام الأرواح، استقبل أهلونا بغزة عيد الفطر المبارك هذا العام بمزيج من الحزن والأسى على ما خلّفته آلة الحرب الصهيونية من دمار وقتل وإبادة جماعية جعلت لقطاع غزة ملامح ومعالم غير ما عهده أهله. 
إلا أن إصراراً عهدناه فى تلك النفوس الأبية، على انتزاع حقهم فى إثبات وجودهم مهما كانت الظروف، فراحوا يصدحون بالتكبيرات بعد مضى أكثر من نصف عام من القصف والقتل والاستهداف المباشر للبشر والشجر والحجر فى غزة، أسفر عن أكثر من 120 ألفاً بين شهيد وجريح ومفقود. 
ورغم غياب طقوس كانت تلازم أعياد الغزيين، مثل إعداد الفسيخ والكعك وشراء الحلويات والملابس الجديدة، إلا أن تشبثاً بالأرض والحق بقى، وطفا فى ملامح أورثتها كثرة الفقد قوة لم تعهدها الأعين فى شعب محتل من قبل، فجاءت زياراتهم هذا العام للمقابر لعيادة قبور الشهداء، للدعاء لمن فقدوهم من الأقارب والجيران والأصدقاء، بدلاً من تبادل الزيارات بين الأحياء، فقد صار التزاور بين الأرحام فى هذا العيد متعذرًا بعدما بات 90% من السكان يعيشون خارج منازلهم مشردين فى مخيمات النزوح.
العيد بين ظهرانى غزة رغم الصمود هو عيد منقوص، وفرحة مؤجلة، أجلها شعب مقاوم لحين دحر الاحتلال عن أرضه ووقف الإبادة. 
وكيف يجد العيد سبيله لقلوب ثكلى، ونفوس أطفال شهدت فقد الأب والأم والأخ والصديق دونما رحمة، بل كيف يفعلون وقد منع الاحتلال الغاصب ملابس العيد الجديدة عن القطاع! ومن أين لمن لا يجدون ما يسد رمق جوعهم أن يجدوا نقودًا لتلبية احتياجات أطفالهم الأساسية.. ففى غزة وبين أهلها المرابطين لا متسع للفرح!.
فما بين فقد وفراق ومعاناة جوع وتشريد أهل وبكاء شهيد وترقب لفقد جديد.. مر العيد على غزة الأبية، بينما ما زال العالم يصم الآذان عن أصوات القصف ويغمض الأعين عن مشاهد المذابح، بل خفتت أصوات الشعوب المعترضة والمناصرة، وكأن حرب الإبادة وبحور الدماء وجثث الأطفال، صارت أمراً طبيعياً اعتادته العقول قبل العيون..
أيا غزة.. لك الله، فهو خير الناصرين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة نبضات سمية عبدالمنعم عيد الفطر المبارك الحرب الصهيونية

إقرأ أيضاً:

حشرة تستخدم النجوم للتنقل مئات الأميال.. ما قصتها؟

تتبع حشرة أسترالية، النجوم خلال هجرتها السنوية، مستخدمةً الليل كبوصلة إرشادية، وفقًا لدراسة جديدة.

عندما ترتفع درجات الحرارة، تطير عثات بوجونج الليلية لمسافة حوالي 620 ميلاً (1000 كيلومتر) لتبرد في كهوف جبال الألب الأسترالية، ثم تعود لاحقًا إلى موطنها للتكاثر ثم تموت.

بوجونج تستخدم النجوم للتنقل مئات الأميال

وتتنقل الطيور عادةً مستعينةً بضوء النجوم، لكن العثات هي أول اللافقاريات المعروفة، أو المخلوقات التي لا عمود فقري لها، التي تجد طريقها عبر هذه المسافات الطويلة باستخدام النجوم.

لطالما تساءل العلماء عن كيفية انتقال العثات إلى مكان لم تصل إليه من قبل، كما أشارت دراسة سابقة إلى أن المجال المغناطيسي للأرض قد يساعد في توجيهها في الاتجاه الصحيح، إلى جانب وجود نوع من المعالم البصرية كدليل.

وبما أن النجوم تظهر في أنماط متوقعة كل ليلة، فقد اشتبه العلماء في أنها قد تساعد في توجيهها، وضعوا العثّ في جهاز محاكاة طيران يحاكي سماء الليل فوقهم، ويحجب المجال المغناطيسي للأرض، مع ملاحظة اتجاه طيرانهم. ثمّ راقبوا النجوم ولاحظوا ردّة فعل العثّ.

عندما كانت النجوم في وضعها الطبيعي، رفرفت العثّات في الاتجاه الصحيح. لكن عندما كانت النجوم في أماكن عشوائية، كانت العثّات مشوّشة. كما تنبهت خلايا دماغها استجابةً لاتجاهات سماء الليل المحددة.

وقال كينيث لومان، الذي يدرس الملاحة الحيوانية في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل، والذي لم يشارك في البحث الجديد: «كان ذلك دليلاً واضحاً ومثيراً للإعجاب على أن العثّات تستخدم بالفعل منظر السماء ليلاً لتوجيه تحركاتها».

ولا يعرف الباحثون ما هي سمات السماء الليلية التي تستخدمها العثّات لتحديد طريقها، فقد يكون ذلك شريطاً من الضوء من مجرة درب التبانة، أو سديماً ملوناً، أو أي شيء آخر تماماً. مهما كان، يبدو أن الحشرات تعتمد على ذلك، إلى جانب المجال المغناطيسي للأرض، في رحلتها.

وتستخدم حيوانات أخرى النجوم كدليل، فالطيور تسترشد بإشارات سماوية أثناء تحليقها في السماء، وخنافس الروث تُدحرج بقاياها لمسافات قصيرة مستخدمةً مجرة درب التبانة للبقاء على مسارها.

اقرأ أيضاً«تغير لون السماء».. عاصفة شمسية نادرة تضرب الأرض اليوم وتهدد الأرواح

تفاصيل انتشار حشرة البق في مدرسة لغات بالقاهرة

البق في فرنسا.. طرق مكافحة حشرة الفراش

مقالات مشابهة

  • عاجل.. وزير المالية: لا زيادة فى الضرائب بالموازنة الجديدة
  • شكل السماء بعد انفجار أحد البراكين
  • إطلاق صافرات الإنذار في الأردن بعد رصد أجسام طائرة في السماء
  • حلفاء إسرائيل يتحركون.. 14 طائرة شحن تشقّ السماء نحو تل أبيب
  • العيد القومي لمحافظة المنوفية.. حياة كريمة تغير معالم أشمون والشهداء
  • "فلكية جدة": بداية فصل الصيف 2025 فلكيًا .. غدًا
  • حشرة تستخدم النجوم للتنقل مئات الأميال.. ما قصتها؟
  • العيد الـ 50 لسيامة نيافة الأنبا ويصا أسقفًا
  • الانقلاب الصيفي في الأردن يحل السبت المقبل
  • جسم غريب.. طبق طائر فى السماء| ما القصة؟