صراحة نيوز:
2025-08-09@05:54:13 GMT

نقطة البداية …!

تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT

نقطة البداية …!

صراحة نيوز- بقلم م. عبدالرحمن “محمدوليد” بدران

بعد أكثر من عام ونصف من الحرب على غزة والتي عمل الاحتلال فيها على الانتقام من كل بشر وحجر، بل وإبادة أي أمل لحياة ممكنة فيها، حرب استنزفت كل مقومات الحياة الموجودة في القطاع المحاصر، أو لدى أهله الذين مازالوا على عهد الصمود والتحدي حتى اليوم مهما بلغت التضحيات، لتمتد بعدها إلى لبنان واليمن والضفة الغربية في فلسطين المحتلة بل وحتى إلى الأراضي السورية، وهي الحرب التي أنهكت تفكير ونفسية الملايين من الشعوب العربية والإسلامية ومعهم الشعوب الحرة في جميع أنحاء العالم ممن يفكرون ليل نهار في الفظائع التي تجري هناك دون رادع لاحتلال يعمل على أساس قانون خاص به وحده، لا ينتمي لأي قانون أو عرف ديني أو إنساني أو عالمي، وبعد كل هذه الشهور المنهكة كان الجميع يترقب هدنة جديدة يتنفس فيها أهل غزة الصعداء، ولم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن تندلع بدلاً من ذلك حرباً جديدة ربما تكون بمثابة (الأم) لكل سابقاتها من الحروب، واليوم وبعد أكثر من أسبوع على عدوان الاحتلال على الجمهورية الإسلامية في إيران واندلاع المواجهة المباشرة بينهما، بات من الواضح بأن الأمور تزداد تعقيداً، فبعد أكثر من عام ونصف على فشل الاحتلال في إخضاع قطاع غزة وأهله برغم كل ما ارتكب فيه من جرائم، تحول إلى العمل على إخضاع النظام الإيراني بكل ما لديه من قوة وقدرات، والمتمعن في الأمر يستطيع أن يرى بأن هذه المواجهة في حقيقة أمرها هي مواجهة على النفوذ في المنطقة، بين احتلال يكمل سعيه للهيمنة على المنطقة بأسرها وتشكيلها من جديد لتكون بأكملها تحت هيمنته وإرادته، وبين إيران التي فقدت الكثير من نفوذها في المنطقة خلال السنوات الأخيرة خصوصاً بعدما جرى في لبنان وسوريا وستعمل بكل طاقتها على استعادة ولو بعضاً من هذا النفوذ ولو برد الاعتبار أمام عدوان الاحتلال عليها، لكن الناظر للصورة بشكلها الأوسع قد يرى حرباً روسية أوكرانية شرق أوسطية جديدة، ذلك أن حقيقة الحرب الحالية هي بالتأكيد بين النفوذ الأمريكي الداعم للاحتلال وبين النفوذ الروسي/الصيني الداعم لإيران، ولا ننسى بأن هناك خبراء روس مازالوا يعملون حتى اليوم في بعض المواقع النووية الإيرانية كمفاعل بوشهر، ولذلك فإن روسيا ومعها الصين يعلمون تمام العلم بأن خسارة إيران للحرب تعني الخروج تماماً من منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد خسارة النفوذ الروسي في سوريا مؤخراً، وبالتالي ستكون نقطة البداية للسيطرة الأمريكية/الإسرائيلية الكاملة على منطقة الشرق الأوسط بكل مقدراتها وقراراتها، ونهاية أي وجود لنفوذ روسي/صيني فيها، مع التخوف الأمريكي الكبير من نقطة في غاية الأهمية بأن يكون التدخل الأمريكي وإسقاط النظام الإيراني سبباً جديداً لظهور تنظيمات متطرفة أشد قوة من تنظيمات كالقاعدة وداعش ظهرت بعد الحروب الأمريكية على أفغانستان والعراق وإسقاط النظام السابق فيه والأسوأ من ذلك أن تكون نقطة البداية لحرب عالمية جديدة، ومن هنا يتضح بأن ما بعد هذه الحرب لن يكون كما قبله، خاصة مع بحث الاحتلال واستماتته لتسجيل أي انتصار كبير خصوصاً مع الفشل الذريع والمتجدد له أمام صمود غزة وأهلها، إلا أن هذا الاحتلال يثبت كل يوم بأنه لا يتعلم الدروس، وأن جنون العظمة وصل بالقائمين عليه وبداعميه لجهل حقيقة أن سقوط كل شهيد في غزة خاصة وكل فلسطين عامة ستكون دائما نقطة البداية لقيام آلاف مشاريع الشهداء بعده، حتى تحرير أرض فلسطين وعودة الحق لأصحابه، كما ستكون سطراً جديداً في نقطة النهاية لهذا الاحتلال مهما طال به الزمن وتمادى في جبروته وإجرامه بإذن الله، فهذه القضية تجري ليس فقط في أنهار النيل ودجلة والفرات في عالمنا العربي، بل وفي عروق جميع العرب والمسلمين كما تجري الدماء في عروقهم، وستبقى تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل حتى يرث الله الأرض ومن عليها، ومهما عمل الاحتلال على طمس الحقائق فيها ودفن أهلها بين الرمال.


لكم الله يا أهل غزة يا من تصحو القلوب وتغفو وهي تدعو لكم بالفرج القريب والعوض الجميل، وأن يكتب الله لكم أجمل عوض الصابرين الصامدين، وأنتم من قدمتم وتقدمون دروساً ربما ستعجز كثير من كتب التاريخ عن تدوين عظمتها.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام نقطة البدایة

إقرأ أيضاً:

من حزب عزم… إلى جيل العزم رسالة تهنئة واعتزاز بأبناء الوطن الناجحين في امتحان الثانوية العامة.

صراحة  نيوز  – في هذا اليوم الذي يفيض فخرًا وشموخا ويزهو بإنجازات أبنائنا وبناتنا طلبة الثانوية العامة

يتقدّم الامين العام لحزب عزم المهندس زيد نفاع وكافة قيادات ومنتسبي الحزب بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى جيل المستقبل، الذين اجتازوا محطة الثانوية العامة بعزيمة وثبات، وأثبتوا أن الأردن نهر لاينضب من العلم والمعرفة والطاقات البشرية التي تتدفق بالعطاء والإنجاز .

ان نجاحكم ليس نجاحًا فرديًا فحسب، بل هو انتصار وطني يُعبّر عن طموح شعب لا يعرف التراجع، وجيل يحمل على عاتقه مسؤولية الغد، ويخطّ طريقه بثقة نحو رفعة الأردن وازدهاره وتقدمة بمختلف المجالات والقطاعات انطلاقا من الرؤى الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه

من حزب عزم… إلى جيل العزم:

أنتم الامتداد الأصيل للإرث والمورث ولقيم البناء والازدهار والنجاح ، والركيزة التي نعوّله عليها في مواصلة المسيرة.

كونوا كما أنتم اليوم: أصحاب عزم ، وروح، وعطاء فالأوطان تُبنى بسواعد شبابها، وتنهض على أكتاف الحالمين العاملين من اجلها .

كما نتوجّه بتحية إجلال لأهالي الطلبة، وللمعلمين والمعلمات، شركاء الإنجاز، وحملة الرسالة التربوية النبيلة رسل المعرفة والعلم ولكل من ينتظر فرصة قادمةكل مرحلة هي بداية جديدة، وأمل يتجدّد، والإرادة تصنع الطريق مهما طال أمدها

حفظ الله الأردن وطنا عزيزا آمنا كريما مطمئنا مستقرا نهضويا يسير على طريق الحداثة والتطور بقياده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين .

ألف مبروك لأبناء الوطن،

ودام الأردن عامرًا بشبابه… ووفيًا لعزيمتهم.

مقالات مشابهة

  • امام وخطيب المسجد الحرام: حقيقة البر هو الكمال المطلوب من الشيء والمنافع التي فيها والخير
  • يوسف طلال عبيدات … مبارك النجاح بالثانوية العامة
  • عن خطة “احتلال غزة”.. فصائل المقاومة الفلسطينية: ستحرق من يتوغل فيها وستعيده مهزوما مكسورا
  • مستشار أممي: قمة ترامب وبوتين المرتقبة نقطة تحول في حرب أوكرانيا
  • الحكومة اللبنانية توافق على الورقة الأمريكية… و«حزب الله» يصف القرار بـ«الخطيئة الكبرى»
  • من حزب عزم… إلى جيل العزم رسالة تهنئة واعتزاز بأبناء الوطن الناجحين في امتحان الثانوية العامة.
  • البداية من أوغاريت… تجهيز شواطئ مجانية للمصطافين في اللاذقية
  • صلاة الضحى.. اعرف كيف تؤديها وماذا تقرأ فيها وآخر موعد لها
  • سلبيته تقتلني….فلذة كبدي يمقتني.
  • الاحتلال يُقيم نقطة استيطان قرب مقام النبي صالح غرب الخليل