إسرائيل تعلن إحباط مخطط إيراني لاستهداف رعاياها في قبرص |صور
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
أعلنت السلطات الإسرائيلية، السبت، إحباط محاولة إيرانية لاستهداف مواطنين إسرائيليين في قبرص، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية القبرصية.
وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في منشور له على منصة "إكس" أن "الحرس الثوري الإيراني حاول تنفيذ هجوم ضد مواطنين إسرائيليين في قبرص"، مشيرًا إلى أن العملية أُحبطت بفضل "جهود سلطات الأمن القبرصية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية".
وتعتبر قبرص محطة رئيسية للإسرائيليين في الوقت الراهن، خصوصًا في ظل إغلاق المطارات الإسرائيلية وتوقف الرحلات الخارجية بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران.
ومع تزايد حركة الإسرائيليين عبر لارنكا وغيرها من المدن الأوروبية، ارتفعت المخاوف الأمنية من محاولات استهدافهم من قبل أطراف إقليمية معادية، في مقدمتها إيران.
جاء الإعلان عن المخطط في وقت تشهد فيه قبرص تدفقًا كبيرًا للإسرائيليين العالقين في الخارج منذ اندلاع المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران في 13 يونيو الجاري. وكانت إسرائيل قد أغلقت مطاراتها عقب بدء العمليات العسكرية المتبادلة، وهو ما أدى إلى بقاء نحو 100 ألف إلى 150 ألف إسرائيلي عالقين في دول متعددة، وفق إحصاءات وزارة المواصلات الإسرائيلية.
وفي إطار جهود إعادتهم، وصلت أول سفينة تقل نحو 1500 إسرائيلي إلى ميناء أشدود، بينما تم اعتماد مطار لارنكا القبرصي كمركز عبور رئيسي للإسرائيليين العائدين إلى بلادهم، بالإضافة إلى مطارات أخرى في أثينا، روما، ميلانو وباريس. شركتا "العال" و"أركيا" تولتا تنظيم الرحلات الخاصة لنقل العالقين، وسط إجراءات أمنية مشددة بسبب تصاعد التهديدات.
وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة القبرصية اعتقال شخص مشتبه به بتهم تتعلق بالتجسس والإرهاب، وسط ترجيحات إعلامية بأن له صلات بإيران. وذكرت الشرطة أن الاعتقال جرى "لأسباب تتعلق بالأمن القومي"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هويته أو خلفية التحقيق. لكن وزارة الخارجية البريطانية أكدت أن الشخص المعتقل يحمل الجنسية البريطانية.
وعقب مثوله أمام محكمة في مدينة ليماسول خلال جلسة مغلقة، قررت السلطات احتجازه لمدة ثمانية أيام على ذمة التحقيق، بتهم تشمل "ارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب والتجسس".
وفي حين لم يتم الربط المباشر رسميًا بين عملية الاعتقال والمخطط الذي كشفت عنه إسرائيل، إلا أن التوقيت المتزامن وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين دفع مراقبين للترجيح بأن العملية الأمنية ترتبط بشكل وثيق بالمحاولة الإيرانية المفترضة لاستهداف الإسرائيليين في الجزيرة المتوسطية.
تأتي هذه التطورات في إطار التوترات المتفاقمة بين إسرائيل وإيران، خاصة بعد تبادل الضربات الجوية بين الطرفين خلال الأسابيع الماضية، على خلفية البرنامج النووي الإيراني والاتهامات الإسرائيلية لطهران بمحاولة تطوير أسلحة نووية. وتزامن ذلك مع تصاعد المخاوف الإسرائيلية من تنفيذ إيران أو حلفائها عمليات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية في الخارج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران إسرائيل قبرص طهران تل أبيب إيران وإسرائيل ضرب إیران فی قبرص
إقرأ أيضاً:
مصر تهاجم مخطط احتلال غزة.. إدانة شديدة واتهام لـ إسرائيل بارتكاب جريمة بحق الإنسانية
في لحظة فارقة من تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، تعود غزة إلى واجهة الأحداث العالمية بعد قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي وضع خطة شاملة لاحتلال القطاع بالكامل. خطوة وُصفت بأنها ليست مجرد تحرك عسكري، بل مشروع متكامل لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وتصعيد غير مسبوق لحرب الإبادة المستمرة منذ شهور. في قلب هذه الأزمة، تعالت الأصوات المنددة، وفي مقدمتها الموقف المصري الذي جاء حادًا وصريحًا، محذرًا من كارثة إنسانية وسياسية إذا لم يتحرك العالم الآن.
مصر تدين وتكشف خطورة المخطط الإسرائيليأعلنت وزارة الخارجية المصرية إدانتها "بأشد العبارات" لقرار إسرائيل احتلال قطاع غزة بالكامل، معتبرة أن هذه الخطة ليست سوى محاولة لترسيخ احتلال غير شرعي، وتدمير كل مقومات حياة الشعب الفلسطيني، وتقويض حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة، وتصعيد الهجمة على القضية الفلسطينية حتى تصفيتها نهائيًا.
وأكد البيان أن ما يجري يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني، محذرًا من أن استمرار سياسة التجويع والقتل الممنهج والإبادة الجماعية في غزة سيؤدي إلى إشعال فتيل العنف وتوسيع دوائر الصراع في المنطقة، ويغذي الكراهية والتطرف.
مصر، التي تابعت المشهد عن كثب، وجهت دعوة مباشرة إلى المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، وجميع القوى الفاعلة، لوقف ما وصفته بـ"عربدة القوة" الإسرائيلية، وفرض أمر واقع بالقوة العسكرية. وشددت القاهرة على أن السلام والاستقرار لن يتحققا إلا عبر حل سياسي عادل يضمن قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
تصعيد خطير وإدانة صريحة لإسرائيل
وفي قراءة للمشهد، قال اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، إن الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة تمثل مرحلة جديدة وخطيرة في مسار الصراع، مؤكدًا أن هذه الخطوة قد تفجر الأوضاع في المنطقة بأسرها.
أضاف: "نحن ندين بشدة هذا السلوك العدواني من جانب إسرائيل، فهو ليس مجرد خرق للقانون الدولي، بل جريمة مكتملة الأركان بحق الإنسانية، ويكشف عن نية مبيتة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه"، مشددًا على أن مثل هذه السياسات لن تحقق الأمن لإسرائيل بل ستشعل المنطقة بموجات جديدة من الغضب والمقاومة.
وأوضح السيد أن "المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي"، فإما أن يتحرك لوقف هذا المخطط قبل أن تتحول غزة إلى مقبرة جماعية، أو أن يتحمل تبعات صمته، مشيرًا إلى أن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية ستفشل، تمامًا كما فشلت محاولات مماثلة في العقود الماضية.
بين إصرار الاحتلال على فرض واقع بالقوة، وتمسك الفلسطينيين بحقهم التاريخي، يقف العالم أمام لحظة حاسمة.. إما أن تُكبح جماح الحرب قبل أن تتحول غزة إلى مقبرة جماعية، أو أن تدخل المنطقة في نفق مظلم يصعب الخروج منه. وفي قلب هذه العاصفة، يبقى الموقف المصري صرخة تحذير مدوية، بأن السلام الحقيقي لا يُبنى على أنقاض الشعوب، بل على العدالة والحقوق.