جريمة تهز الجيزة في مصر.. فتاة تقتل عاملا بسكين في الشارع
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
هزت جريمة مأساوية، منطقة الطالبية بمحافظة الجيزة في مصر، حيث تسببت مشاجرة على أولوية ركوب "توك توك"، في مصرع عامل بطريقة مروعة بعد أن طعنته فتاة بسكين.
وفي تفاصيل الحادث، أفادت التحريات أن الخلاف نشب بين فتاة وشاب حول ركوب "توك توك" للهروب من الزحام.
وتبادل الاثنان الاتهامات، بأن كل منهما كان الأول في اللوحة لسائق التوك توك، مما أدى إلى تصاعد الخلاف بينهما.
وفي محاولة لتهدئة الوضع، توجهت الفتاة للعامل بكلمات تهدئة، قائلة: “متعصبنيش عليك علشان مزعلكش”، إلا أن ذلك أثار غضبه، مما أدى إلى اندلاع مشاجرة بينهما.
وفي نهاية المطاف، قامت الفتاة بطعن الشاب في صدره بسكين، ما أدى إلى وفاته على الفور.
ووقعت الجريمة في شارع عام، كان يزدحم بالمارة في ذلك الوقت من اليوم، وتمكنت قوات الأمن من القبض على الفتاة، فيما تم نقل جثمان العامل إلى المشرحة.
وقد تلقى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، اللواء محمد الشرقاوي، إخطارًا من مدير الشرطة الجنائية اللواء هاني شعراوي، بالحادث المأساوي الذي راح ضحيته عامل يبلغ من العمر 25 عاما، جراء نزاع على أولوية ركوب "توك توك"، مع بائعة خضار تبلغ من العمر 20 عاما.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: توک توک
إقرأ أيضاً:
“9 طويلة”.. ظاهرة يمكن القضاء عليها
في كل مرة يُخطف فيها هاتف على قارعة الطريق، أو تُزهق روح إنسان بريء وهو يدافع عن ماله، لا تُسرق الممتلكات ولا الأرواح فقط… بل يُختطف معها الإحساس بالأمان.
لم تكن “9 طويلة” مجرد تسمية شعبية لمجموعة من الجرائم، بل تحولت إلى واقع يومي مرير، وتهديد علني لسلطة الدولة وهيبة القانون. صارت المواتر، والأسلحة النارية والسكاكين جزءًا من مشهد بعض أجزاء ولاية الخرطوم، وصار المواطن العادي في كثير من الأحيان هدفًا سهلاً لعصابات تتحرك بثقة مقلقة، كأن الشارع لهم.
لكن مهما تفاقمت هذه الظاهرة، فهي ليست أقوى من الدولة، ولا أدهى من القانون.
“9 طويلة” يمكن القضاء عليها، لا بالبيانات ولا بالتمنيات، بل بالخطط الذكية، وبإرادة تنفيذ لا تتردد. المطلوب ببساطة أن نرفع هذه الظاهرة إلى مستوى الأولويات، وأن نُعلن بوضوح أن القضاء على “9 طويلة” هدف استراتيجي لا مساومة عليه، يتم تحقيقه في أو قبل نهاية العام 2025م.
وهنا تبرز أهمية أن يُصاغ هذا الهدف وفق منهجية الأهداف الذكية (SMART Goals)، بحيث يكون:
محددًا (Specific)
قابلًا للقياس (Measurable)
قابلًا للتحقيق (Achievable)
مرتبطًا بالأولويات (Relevant)
ومقيدًا بزمن (Time-bound)
حين نُخضع ظاهرة مثل “9 طويلة” لهذا النموذج، نكون قد قطعنا نصف الطريق نحو الحل، لأننا نعرف ما نريد، ومتى، وكيف.
والحق يُقال، إن قيادة الشرطة لم تقصّر.
وفّرت المعينات، ودفعت بوسائل الحركة، وأبدت استعدادًا كاملاً لتبني هذه المعركة الأمنية كملف خاص يستحق كل الجهد.
وما تبقى الآن هو التطبيق الميداني المنضبط، ووحدة القيادة، وتكامل الجهود بين الإدارات المختلفة، بدءًا من الدوريات وحتى التحريات، ومن المعلومات وحتى غرف العمليات.
نحن لا نطلب المعجزات. نطلب فقط أن نعيش في مدينة لا يحكمها الخوف، ولا تتحكم فيها المواتر. أن تتمكن فتاة من المشي في الشارع دون أن تُمسك بحقيبتها كأنها في سباق نجاة، وأن يستخدم الناس هواتفهم دون أن يتلفتوا كل لحظة خلفهم.
“9 طويلة” لن تُهزم بالكلام، ولن تنتهي من تلقاء نفسها. ستبقى طالما سمحنا لها بالبقاء، وسترحل متى ما قررنا أن نهاجمها بالجدية التي ظهرت بها.
لقد آن الأوان أن نستعيد الشارع، وأن نعيد للمواطنين شعورهم البسيط والمشروع بالأمان. ما نطلبه ليس ترفًا… بل أبسط حقوقنا: أن نمشي آمنين.
✍️ عميد شرطة (م) عمر محمد عثمان
٩ يوليو ٢٠٢٥م
إنضم لقناة النيلين على واتساب