النخالة: اليمنيون حاصروا العدو الصهيوني وتحدوا العالم
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
وأكد زياد النخالة في حوار له مع موقع قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، أن اليمنيين رغم الظروف الصعبة فقد تبرعوا بملايين الدولارات للشعب الفلسطيني في معركة “سيف القدس”.
وقال: أنصار الله وقفوا معنا، ومن حسن حظنا أننا خضنا هذه المعركة وهم يمسكون بالسلطة ولفت إلى الشعب اليمني حاصر العدو الصهيوني في أهم ميناء تجاري وتحدوا العالم والولايات المتحدة الأمريكية والبريطانيين واشتبكوا مع الأمريكان ومع البريطانيين ومنعوا السفن التجارية المتوجهة إلى “إسرائيل”، وهذا إنجاز كبير ولم يكن متوقعاً ولا في الحسبان، ورغم ذلك ورغم التضحيات ورغم هذا التحدي سجّل اليمنيون حضوراً تاريخياً في هذه المعركة.
وأضاف ” نحن نقدّر لهم هذا. اليوم رأيت عمليات في غزة وضع إخواننا الذي يقصفون بالهونات ويقصفون بالصواريخ صور السيد عبد الملك الحوثي، بالأمس رأيت إخوة يكتبون اسم السيد عبد الملك على القذائف، على ماذا يدل هذا؟ يدلّ على الصلة الروحية التي أصبحت موجودة مع الشعب اليمني. هذا التفاعل الكبير لأن الشعب الفلسطيني يدرك كم هو الدور المهم الذي بذله اليمن في هذه الشهور الأخيرة من حالة التضامن والموقف الكبير العسكري مع الشعب الفلسطيني”.
ولفت أمين عام حركة الجهاد الإسلامي إلى أننا دخلنا في الشهر السابع من العدوان والعدو لم يحقق أهدافه بل يتراجع يومًا بعد يوم، موضحا أن المقاومة في غزة تسجل حضورا قويا ومميزا في الميدان وفي الموقف السياسي وقوات العدو الإسرائيلي غرقت في رمال غزة وفي المواجهات، وأوقع المجاهدون خسائر هائلة في صفوفهم.
وتحدث بالقول: “أعددنا أنفسنا لمواجهة طويلة المدى إذا لم يقبل العدو بوقف إطلاق النار ضمن شروط المقاومة”. وأكد أن الإخوة في حزب الله لهم تأثيرهم في المعركة، وإشغال جزء كبير من قوى العدو الصهيوني له قيمة كبيرة، كما عبر عن شكره للشعب الإيراني وقيادته على الدعم الكبير والمتواصل للمقاومة والذي لم يتوقف على مدار الوقت.
وأضاف: ما كنا لنصمد هذا الصمود الكبير في طوفان الأقصى لولا الدعم الواضح والكبير من الجمهورية الإسلامية الإيرانية فالجزء الأكبر والمهم من الإمكانات الموجودة في غزة تلقيناه من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفيما يتعلق بالموقف العربي المتخاذل قال زياد النخالة: “لماذا الدول العربية بإمكانها العسكرية والاقتصادية عاجزة عن تقديم أي مساعدة للفلسطينيين؟!!”، موضحا أننا أمام اختبار للدول العربية والإسلامية التي تدعي أنها مع الشعب الفلسطيني.
وختم بالقول: “كنا نتمنى أن تكون إيران على حدود فلسطين، ولكنها لم تتخل عن المقاومة لحظة واحدة ولا ساعة واحدة”.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
الشعب الفلسطيني باق والاحتلال إلى زوال
مرّ على المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل السويسرية مائة وثمانية وعشرون عاماً خلت؛ وقد أسس لإنشاء الدولة العصابة إسرائيل في ايار/ مايو عام 1948 بدعم النظم الغربية وفي المقدمة منها بريطانيا وفرنسا وتالياً أمريكا. وقبل ذلك رحلت احتلالات عديدة عن الوطن الفلسطيني وبقي الشعب الفلسطيني وسيزول الاحتلال الإسرائيلي بكفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته وتشبثه بأرض الأباء الأجداد.
المفسدون بالأرض
أنشأت أنظمة الغرب الاستعماري الكيان الصهيوني (العصابة المسماة إسرائيل) في قلب الوطن العربي، في فلسطين، عام 1948، ليعيث في الأرض فساداً وقتلاً واعتقالاً وتدميراً، ويكون خنجراً مغروساً في خاصرة الأمة، يخدم مصالح الغرب في نهب خيرات العرب بعد تجويعهم وتجهيلهم.
ورغم درب الآلام الطويل، ما زال الشعب الفلسطيني من جنبات وطنه التاريخي، الذي تبلغ مساحته 27,009 كيلومترات مربعة، يوجّه رسالته للمستعمرين الصهاينة: لقد زرعكم الغرب في قلب العالم العربي لتفسدوا وتعتدوا، لكن الأرض لأهلها، والمحتل إلى زوال.
نتيجة الزيادة الطبيعية العالية بين الفلسطينيين، ارتفع مجموعهم، ليصل إلى (15) مليون فلسطيني خلال منتصف العام الحالي 2025، في مقابل مليون وأربعمائة ألف فلسطيني عشية نكبة الفلسطينيين الكبرى في شهر أيار/مايو من عام 1948.ولترسيخ العصابة إسرائيل؛ تشكل الجيش الصهيوني في عام 1948 من العصابات الصهيونية الإجرامية، الهاغانا والأرغون والايتسل؛ تلك العصابات التي ارتكبت مجازر وعمليات إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني؛ الأمر الذي أدى إلى تهجير (850) ألف فلسطيني بدعم مطلق من المحتل البريطاني؛ ليصبحوا لاجئين في فيافي الأرض.
مجازر مستمرة ومعطيات مثيرة
لم تتوقف المجازر الصهيونية بعد عام 1948؛ حيث استمر الجيش الصهيوني بارتكاب المجاز وعمليات الإبادة الجماعية بعد العام المذكور؛ وسقط نتيجة ذلك أكثر من (200) ألف شهيد فلسطيني ثلثهم سقط في قطاع غزة العزة حتى اللحظة تموز / يوليو 2025؛ كما جرح مئات الآلاف، فضلاً عن أسر أكثر من مليون ومائتي ألف فلسطيني منذ عام 1948 قتل المئات منهم تحت تعذيب السجان الصهيوني وبقي عشرة الاف يقبعون في زنازين المحتل الصهيوني حتى اللحظة الراهنة، وما تزال عمليات التقتيل والإبادة الجماعية مستمرة من قبل العصابة المنقلتة إسرائيل التي صنعتها نظم الغرب وتستمر في دعمها للقيام بتلك العمليات، وكأن شريعة الغاب هي السائدة في ظل استمرار عمل المنظمات الدولية التي ترفع شعار حقوق الإنسان والعدالة، وهي بكل تأكيد غائبة وتتحكم بها نظم الغرب وخاصة أمريكا.
كفاح حتى النصر
ستُصبح إسرائيل ـ هذه العصابة ـ عبئاً على شعوب الغرب، وبالتالي سيزداد الضغط على الحكومات الغربية للتخلّي عن دعمها للكيان الذي أنشأته قبل 77 عاماً. لم يتوقف كفاح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية، والداخل المحتل، وظلّ مستمراً بكل السبل المتاحة. وكأن لسان حال الفلسطينيين، أصحاب الحق، يقول للمستعمرين الصهاينة: ارحلوا عن وطننا، فلسطين، التي تبلغ مساحتها 27,009 كيلومترات مربعة، وعودوا إلى بلدانكم، فأنتم تنتمون إلى 110 دول في العالم، أما نحن فأصحاب الأرض الحقيقيون.
نتيجة الزيادة الطبيعية العالية بين الفلسطينيين، ارتفع مجموعهم، ليصل إلى (15) مليون فلسطيني خلال منتصف العام الحالي 2025، في مقابل مليون وأربعمائة ألف فلسطيني عشية نكبة الفلسطينيين الكبرى في شهر أيار/مايو من عام 1948.
أنشأت أنظمة الغرب الاستعماري الكيان الصهيوني (العصابة المسماة إسرائيل) في قلب الوطن العربي، في فلسطين، عام 1948، ليعيث في الأرض فساداً وقتلاً واعتقالاً وتدميراً، ويكون خنجراً مغروساً في خاصرة الأمة، يخدم مصالح الغرب في نهب خيرات العرب بعد تجويعهم وتجهيلهم.والثابت أنه على الرغم من السياسات الإسرائيلية التي أدت إلى عمليات التهجير الكبيرة التي طالت نحو (70) في المائة من الشعب الفلسطيني خلال عامي 1948 و1967 والسنوات اللاحقة، فإن (80) في المائة من الفلسطينيين يتمركزون في حدود فلسطين التاريخية والدول العربية المجاورة.
يقطن نحو خمسين في المائة من مجموع الفلسطينيين داخل فلسطين التاريخية، التي تبلغ مساحتها 27,009 كيلومترات مربعة، أي في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، والداخل المحتل. ووفقاً للإسقاطات السكانية، يتضاعف عدد الشعب الفلسطيني كل عشرين عاماً، حيث يُتوقّع أن يبلغ عددهم نحو 30 مليوناً بحلول عام 2050، غالبيتهم من الأطفال.
في المقابل، بلغ عدد المستوطنين اليهود الصهاينة في فلسطين والمستعمرات القائمة خلال العام الجاري نحو سبعة ملايين ومئتي ألف، وتنحدر أصولهم من 110 دول حول العالم. هؤلاء لا ينتمون إلى هذه الأرض، ويجب أن يعودوا إلى بلدانهم الأصلية. أما كفاح الشعب الفلسطيني، فماضٍ حتى النصر والتحرير."
*كاتب فلسطيني مقيم في هولندا