مَنْ ينقذ التيار من أزمته السياسية؟
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
يعاني "التيار الوطني الحرّ" من ازمات مركبّة، اولها سياسي وآخرها شعبي، ولا يستطيع "التيار" إيجاد حلول لهذه الازمات التي تعصف به منذ سنوات لكنها استفحلت في الاشهر الاخيرة مع خروج الرئيس السابق ميشال عون من القصر الجمهوري، وهذا ما يعني أن الحراك العوني الحالي، بات غير مؤثر في المشهد السياسي العام بعكس المراحل السابقة حيث كانت المبادرات العونية تسيطر على الحياة السياسية بشكل مستمر.
تعرض "التيار" لعدة ضربات سياسية بالتوازي مع حالة التراجع الشعبي الكبير الذي اصابته بعد ثورة 17 تشرين، الضربة الاولى هي خروج الرئيس ميشال عون من القصر الجمهوري وانتهاء ولايته الرئاسية مع ما يعنيه ذلك من تراجع قدرة رئيس "التيار" جبران باسيل على الاستفادة من السلطة والنفوذ و"تسييلها" لجمهوره العام او للنخب المالية والاقتصادية التي كانت تتقرب منه لهذا السبب وتساعده بشكل او بآخر بالانتخابات النيابية والبلدية.
الضربة الثانية هي خروج "التيار" من الحكومة بعد فشله في تحقيق شروطه، اذ بات عملياً وبشكل كبير خارج السلطة التنفيذية، وفي المقابل استمر خصوم باسيل في تسيير عمل الحكومة، ان كان رئيسها نجيب ميقاتي او رئيس المجلس النيابي نبيه بري ما اثبت أن "التيار" غير قادر على العرقلة وان مجلس الوزراء سيستمر بالاجتماع وتسيير امور اللبنانيين في حال طال امد الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية وهذا ما حصل عمليا.
الضربة الثالثة هي الخلاف الكبير مع "حزب الله" الذي حصل بعد اصرار الحزب على دعم رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية في الانتخابات الرئاسية، اذ وصل الخلاف الى حدّ الطلاق النهائي وهذا ما جعل "التيار" يخسر رافعة سياسية اساسية كانت تدعمه في مختلف معاركه الداخلية، ولم يجد" التيار"في المقابل اي بديل لتحالفه مع الحزب في ظل فشله في تأمين الكتلة النيابية التي تحسم المعركة الرئاسية الى جانب المعارضة التي بدأت تتعاطى مع التحالف مع باسيل باعتباره لزوم ما لا يلزم خصوصاً بعد تجربة التقاطع على اسم الوزير السابق جهاد ازعور.
امام هذا الواقع يبحث "التيار" ورئيسه عمن ينتشله من الازمة العميقة التي وجد نفسه فيها، وهو يملك خيارين لا ثالث لهما، الاول تصحيح العلاقة مع "حزب الله" والعودة الى التحالف معه، والحزب عندها سيكون جاهزاً للتعامل الايجابي مع باسيل تحديداً، لكن هذا الامر سيؤدي الى خسائر شعبية حقيقية في ظل رفض القاعدة العونية لمثل هذا التحالف، اما الخيار الثاني فهو الذهاب بعيداً جداً في معاداة حارة حريك وتوجيه خطاب سياسي معارض بالكامل لها..
ولعل معاداة الحزب ستؤدي إلى تحقيق شرط المعارضة وسيصبح "التيار" قادرا على عقد تحالف سياسي متماسك مع القوى المسيحية الاساسية ومع قوى المعارضة، وعندها قد يكون باسيل الرابح الاكبر من خلال استعادة جزء من شعبيته، لكن على ما يبدو فان الثقة باتت مفقودة بين "التيار"والمعارضة وحتى الاحزاب المسيحية التقليدية.لهذا يتخوف باسيل من خطوة جذرية لا تترك له اي طريق للعودة الى حليفه السابق. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حزب مصر 2000: ائتلاف الجبهة الديمقراطية إطار سياسي يسعى لتمثيل التيار المدني الديمقراطي
قال محمد غزال رئيس إئتلاف الجبهة الديمقراطية، أن نحن ائتلاف سياسي ممتد، وهناك تعاون كبير سابقاً وحالياً مع مجموعة من المؤسسات تربطهما بروتوكولات تعاون مشترك وتم إطلاق العديد من المبادرات في ملفات هامة للغاية مثل تنشيط السياحة الصحية والتعليم الفني والتدريب المزدوج، والاهتمام بالموهوبين من ذوي الهم.
إئتلاف الجبهة الديمقراطية إطار سياسىوأضاف "غزال" أن إئتلاف الجبهة الديمقراطية تحالف سياسي، شكل في عام ٢٠١٨ من أجل نشر الوعي وثقافة المبادرات ، وسيكون هناك تنسيق بين أعضائه فيما يخص السباق الفردي في الإنتخابات البرلمانية المقبلة، أما فيما يتعلق بالقوائم الإنتخابية، فإننا نحتفظ بقرارنا لحين إكتمال الدراسة، ووضوح خريطة المنافسة، فنظام القائمة المطلقة يتطلب حسابات دقيقة، خاصة فى ظل احتمالات تشكيل قوائم جماعية، أو ائتلافات واسعة، أو منافسات مباشرة، وسنُعلن موقفنا النهائى عندما تتضح المعطيات السياسية بشكل كامل.
مثيل التيار المدنى الديمقراطىأوضح محمد غزال في تصريح لـه أن إئتلاف الجبهة الوطنية الديمقراطية إطار سياسى يسعى لتمثيل التيار المدنى الديمقراطى ومخاطبة المواطن المصرى بخطاب موضوعى عاقل، يضع مصلحته فى قلب كل تحرك، وجاء هذا نتيجة تقاربا فكرياً طبيعياً بين عدد من المؤسسات تتشارك مع بعضها البعض، إذ نقف جميعاً فى قلب الوسط السياسى، مع بعض الاختلافات فى التوجّهات يميناً أو يساراً، لكن الأهم أننا نلتقى على النهج الإصلاحى، القائم على المشاركة السياسية الجادة، ومقارعة الحجة بالحجة، والتعبير المسئول عن الرأى، كجزء من مسيرة التحول الديمقراطى، هذا التقارب كان قيد التشكّل منذ سنوات، لكن مع إقتراب الإستحقاقات الانتخابية، أصبح من الطبيعى أن يأخذ طابعاً منظماً، يستثمر نقاط القوة المشتركة، ويوحّد الصفوف.
وأكد رئيس إئتلاف الجبهة الوطنية الديمقراطية، علي أن خطابنا السياسى قائم على العمق والمهنية، نحن لا نرفع شعارات فارغة، بل نمتلك حلولاً واقعية وممكنة، طورناها بالبحث والإعداد والتدريب، ولدينا رؤى واضحة فى التعليم، والإسكان، والحماية الاجتماعية، وريادة الأعمال، والزراعة، والسياحة، وغيرها من الملفات الحيوية.