أوبزيرفر: الشرق الأوسط على حدّ السكين.. ومصيره بيد ثلاثة إسرائيليين مزعجين
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
#سواليف
نشرت صحيفة “ #أوبزيرفر ” تقريراً لمراسلها في #واشنطن جوليان بورغر، قال فيه إن مصير #الشرق_الأوسط معلّقٌ في الهواء، في الوقت الذي تفكر فيه #إسرائيل بما ستقوم به من ردّ على #الهجوم_الإيراني، ليلة السبت.
وقال إن الرئيس الأمريكي جو #بايدن دعا لضبط النفس، وإن #إيران ثأرت لهجوم إسرائيل على سفارتها، لكن الموقف الإسرائيلي معلّق بموقف ثلاثي نزق ومتنافس في #حكومة_الحرب.
وقال إن منظور حرب كبيرة بالمنطقة بات على المحك عندما يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جلسة، يوم الأحد، لحكومة الحرب، ومناقشة الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني.
مقالات ذات صلة مشاجرة طلابية واسعة في جامعة مؤتة 2024/04/14 لم يتم الإبلاغ، حتى صباح الأحد، إلا عن ضحية من المجتمعات المهمشة في النقب، وإصابة قاعدة عسكرية إسرائيلية هناك بأضرار طفيفةوسيقرر وزراء حكومة التحالف اليميني المتطرف، الذي يتزعمه نتنياهو، المكونة بشكل رئيسي من وزير الدفاع يوآف غالانت، وزعيم المعارضة بيني غانتس، وهو جنرال سابق، سيقرر هؤلاء المتنافسون مصير المنطقة التي باتت في أيديهم، حسب بورغر.
وكان الرئيس بايدن قد تحدث، في الساعات العصيبة، قبل الهجوم، مع نتنياهو، في مكالمة استمرت 25 دقيقة، وذلك حسب تقارير في الصحافة الإسرائيلية، دعا فيها لضبط النفس، وأصدر بياناً بعد المكالمة لم يحتوِ على نصيحة واضحة لنتنياهو، ويشير إلى أن كل المسيرات والصواريخ الباليستية اعترضتها الدفاعات الجوية الأمريكية في المنطقة. وقال بايدن إن هذا دليل على الدفاعات المثيرة للإعجاب، ورسالة واضحة لأعداء إسرائيل بأنهم لن يستطيعوا تهديد أمنها بطريقة فعالة.
ولم يتم الإبلاغ، حتى صباح الأحد، إلا عن ضحية من المجتمعات المهمشة في النقب، وإصابة قاعدة عسكرية إسرائيلية هناك بأضرار طفيفة.
وتوقع المسؤولون الأمريكيون نتيجة كهذه في الأيام التي قادت للهجوم، أي سقوط الصواريخ الإيرانية في الصحراء، وبدون التسبب بضحايا. وفي هذه الحالة فإن الولايات المتحدة ستدعو، وبقوة، ضد أي ردّ إسرائيلي متسرع.
وتأمل إيران بنتيجة كهذه، ففي بيان من بعثتها في الأمم المتحدة جاء أنها، في أعقاب الرد الانتقامي، “تأمل بأن الأمر قد انتهى”.
ويعرف الإيرانيون وجو بايدن أن نتنياهو يرغب بانتهاز الفرصة لتدمير المفاعلات النووية الإيرانية، التي ينظر إليها كتهديد وجودي على إسرائيل. ولن يستطيع تدميرها وتحويلها إلى أنقاض بدون مساعدة من أمريكا، ولكن هناك إمكانية من انتهازه، ومجموعة الصقور معه، الفرصة لتحقيق هذا الطموح.
وذكرت شبكة أنباء “أن بي سي”، يوم السبت، أن الولايات المتحدة قلقة من مسارعة إسرائيل لعمل شيء بدون “التفكير بتداعياته بعد ذلك”.
وجاء في التقرير أن بايدن عبّر سراً عن قلقه من محاولة نتنياهو “جرّ الولايات المتحدة، وعميقاً في صراع واسع”، بحسب ما نقلت الشبكة عن ثلاثة أشخاص على معرفة بتعليقات الرئيس.
ويعي المسؤولون في الإدارة بأن نتنياهو لديه محفّز لكي يبقي الأعمال العدائية مستمرة، لأنها تمنع من انهيار تحالفه المتطرف، والدعوة إلى انتخابات جديدة.
وفي الوقت الذي كان فيه الضرر طفيفاً سيقول المسؤولون الإسرائيليون إن هذا ليس بسبب طهران، ولكن نجاعة الدفاعات الجوية الإسرائيلية وحلفائها، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن.
بايدن عبّر سراً عن قلقه من محاولة نتنياهو “جرّ الولايات المتحدة، وعميقاً في صراع واسع”وخاطرَ الأردن بنقد من العالم العربي عند اعتراضه بعض المسيرات الإيرانية التي اخترقت مجاله الجوي.
وتم التحضير للعملية المشتركة في الأسبوع الذي سبق الهجمات الإيرانية، وكان سبباً في تقليل الضحايا ومنع اندلاع حرب واسعة. وهو تذكير باعتماد إسرائيل على الولايات المتحدة من أجل حماية الإسرائيليين.
وعلى المدى القريب، فلربما شعرت الولايات المتحدة بالراحة بأن الرد الإسرائيلي لن يكون سريعاً. وطالبت إسرائيل بعقد جلسة في مجلس الأمن يوم الأحد، وسيكون مدهشاً لو شنت الهجوم المفاجئ قبل انعقاد الجلسة. وهناك إشارة أخرى عن عدم حدوث ردّ، حيث أخبر غالانت وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بعد الهجمات، بأن إسرائيل جاهزة لمحاولات أخرى، ولم يذكر أن إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني. وهناك إشارة ثالثة وإيجابية، وهي ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، بأن “الرد الإسرائيلي سيتم تنسيقه مع حلفائها”. وستذكر الولايات المتحدة، في الأيام والأسابيع المقبلة، أنها نجت من الغضب الإيراني بدون أي ضرر، وبسبب الدعم الأمريكي.
وقد حرف الهجوم الانتباه عن العملية العسكرية في غزة. وربما أدى الهجوم الإيراني لتوقف الثرثرات في داخل الكونغرس بشأن الحد من إمدادات الأسلحة لإسرائيل بسبب غزة. ونقاش كهذا سيثبت لأنصار إسرائيل أن المطالبين بالحدّ من الإمدادات سيترك حليفة أمريكا في الشرق الأوسط بدون شيء تدافع فيه عن نفسها أمام الهجوم الإيراني الواضح.
ودعت “أوبزيرفر”، في افتتاحيتها، لوقف التصعيد، ذلك أن الهجوم الجوي، يوم السبت، ضد إسرائيل يحمل إمكانية لتحويل الأزمة في غزة إلى حرب واسعة في الشرق الأوسط، بشكل يجرّ الولايات المتحدة ودولاً أخرى، بما فيها بريطانيا، إليها. وهذا هو السيناريو الذي تمقته الحكومات الغربية والعربية منذ هجوم “حماس”، في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
والآن، وقد مضى الأسوأ، فإن أحداً لا يعرف متى وكيف سينتهي. ويجب أن يتم نزع فتيل المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران، ويجب منع خروجها عن السيطرة.
وأشارت الصحيفة للتقارير الإسرائيلية عن إطلاق إيران صواريخ كروز الخطيرة، وأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية في حالة تأهب كامل، فيما ذكرت تقارير من السعودية أن الولايات المتحدة أسقطت الصواريخ والمسيرات فوق سوريا والعراق. وأطلق الحوثيون في اليمن و”حزب الله” في لبنان صواريخ، فيما نظر إليه على أنه هجوم منسق. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي انطلاق المسيرات من الأراضي الإيرانية، وكذا البيت الأبيض، وتلقى بايدن تقارير من مستشاريه للأمن القومي بشأن الوضع.
إذا كان الضرر طفيفاً فإن الإسرائيليين سيقولون إن هذا ليس بسبب طهران بل لنجاعة الدفاعات الجوية الإسرائيلية وحلفائهاوقالت الصحيفة إن ضرب الصواريخ والمسيرات الإيرانية أهدافاً ومدناً إسرائيلية يعني رداً من حكومة نتنياهو تحدثت عنه الأسبوع الماضي. وأكدت إدارة بايدن أنها قد تدافع عن إسرائيل، وتنضم لأيّ ردّ إسرائيلي ضد إيران. وفي سيناريو كهذا سيزداد الضغط على حلفاء الولايات المتحدة وإسرائيل لدعم الجهود. ومن هنا دعت رئيسَ الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إلى التفكير ملياً في ما سيفعله لاحقاً. وتقول الصحيفة إن الظرف الحالي بحاجة لعقول هادئة، وهي غير متوفرة لنتنياهو وتحالفه من المتطرفين. وهذا يعني استخدام الولايات المتحدة وبريطانيا كلّ ما لديهما من وسائل إقناع وحيل دبلوماسية لتعديل موقف إسرائيل.
وربما كان ردّ نتنياهو الغريزي، لو ضربت إيران مدناً إسرائيلية وتسبّبت بقتلى هو ضرب المفاعل النووي الإيراني، وربما تغيير النظام، ما يعني حرباً متداخلة في المنطقة. ويجب إطفاء هذا الحريق، ومنعه من الانتشار إلى المناطق الفلسطينية المحتلة، وأبعد منها، وستؤدي المأساة هذه لإطالة معاناة أهل غزة، وستدمّر محادثات الإفراج عن الأسرى لدى “حماس”، وستزيد من عدم الاستقرار في سوريا ولبنان والعراق والخليج والبحر الأحمر.
ومن تداعيات الحرب المفتوحة بين الولايات المتحدة وإيران تقسيم الديمقراطيات الغربية والإضرار بالاقتصاد العالمي ونشر عدم الاستقرار في الدول العربية المؤيدة للغرب، وزيادة التأثير الصيني وتهميش الحرب في أوكرانيا. وستكون هدية لنتنياهو وتحالفه المتطرف، الذي يريد المضي في الحرب بغزة إلى ما لا نهاية. وعلينا عدم التناسي، في وسط الاضطراب، أن الهجوم الإيراني كان سبباً للهجوم الإسرائيلي الذي لم تعترف به إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق، وهو ما اعتبرته طهران خطاً أحمر. وبالنسبة للمرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، فهو بمثابة هجوم على السيادة الإيرانية. ويجب ألّا يمرّ بدون ردّ.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أوبزيرفر واشنطن الشرق الأوسط إسرائيل الهجوم الإيراني بايدن إيران حكومة الحرب الولایات المتحدة الهجوم الإیرانی الدفاعات الجویة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال عهد بايدن
ذكرت 6 مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن مسؤولي المخابرات الأميركية علّقوا مؤقتا تبادل بعض المعلومات الأساسية مع إسرائيل خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب مخاوف تتعلق بسلوك إدارة الحرب في قطاع غزة.
وفي النصف الثاني من عام 2024، قطعت الولايات المتحدة البث المباشر من طائرة مسيّرة أميركية فوق غزة، كان يستخدمها الجيش الإسرائيلي في ملاحقة الأسرى الإسرائيليين ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال 5 من المصادر إن هذا التعليق استمر لعدة أيام على الأقل، بينما ذكر اثنان من المصادر أن الولايات المتحدة قيّدت أيضا كيفية استخدام إسرائيل لبعض معلومات المخابرات في سعيها لاستهداف مواقع عسكرية بالغة الأهمية في غزة. ورفض المصدران تحديد متى اتُّخذ هذا القرار.
وجاء القرار مع تزايد مخاوف مجتمع المخابرات الأميركية بشأن عدد المدنيين الذين قُتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأفادت مصادر بأن المسؤولين كانوا قلقين من إساءة معاملة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) للأسرى الفلسطينيين.
وقال 3 من المصادر إن المسؤولين أبدوا قلقهم أيضا من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالتزامها بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأميركية.
وبموجب القانون الأميركي، يتعين على أجهزة المخابرات الحصول على هذه الضمانات قبل مشاركة المعلومات مع أي بلد أجنبي.
وذكر مصدران أن قرار حجب المعلومات داخل أجهزة المخابرات كان محدودا وتكتيكيا، وأن إدارة بايدن ظلت تتبع سياسة الدعم المستمر لإسرائيل من خلال تبادل معلومات المخابرات والأسلحة.
وأفادت المصادر بأن المسؤولين سعوا إلى ضمان أن تستخدم إسرائيل معلومات المخابرات الأميركية، وفقا لقانون الحرب.
إعلانوقال مصدر مطلع إن مسؤولي المخابرات يتمتعون بصلاحيات اتخاذ بعض قرارات تبادل المعلومات بشكل فوري دون الحاجة إلى أمر من البيت الأبيض.
وذكر مصدر آخر مطلع أن أي طلبات من إسرائيل لتغيير طريقة استخدامها لمعلومات المخابرات الأميركية تتطلب تقديم ضمانات جديدة بشأن كيفية استخدامها لهذه المعلومات.
تبادل واسع للمعلومات المخابراتيةوأفاد مصدران بأن بايدن وقّع -بعد هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023- مذكرة توجّه أجهزة الأمن القومي الأميركية بتوسيع نطاق تبادل معلومات المخابرات مع إسرائيل.
وقالت 3 مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة شكلت في الأيام اللاحقة فريقا من مسؤولي المخابرات ومحللين بقيادة وزارة الدفاع (البنتاغون) والمخابرات المركزية (سي آي إيه) التي أطلقت طائرات مسيّرة فوق غزة وقدمت بثا مباشرا لإسرائيل لمساعدتها في تحديد مواقع مقاتلي حماس واعتقالهم. وساعد البث أيضا في جهود إطلاق أسرى إسرائيليين، حسب قولهم.
وجاء قرار وقف تبادل معلومات المخابرات بعدما قررت إدارة بايدن أن إرسال الولايات المتحدة لأسلحة ومعلومات مخابراتية لإسرائيل لا يزال قانونيا، رغم تزايد مخاوف بعض المسؤولين من أن الجيش الإسرائيلي انتهك القانون الدولي خلال عملياته في غزة.
وذكر عدد من المسؤولين السابقين أن محامي إدارة بايدن ظلوا يرددون أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي رغم تصاعد تلك المخاوف.
وقال مصدران مطلعان إن كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض اجتمعوا لعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة بايدن في الأسابيع الأخيرة من ولايته بعد أشهر من قطع معلومات المخابرات واستئنافها.
واقترح مسؤولو المخابرات خلال الاجتماع أن تقطع الولايات المتحدة بشكل رسمي بعض معلومات المخابرات التي كانت تقدم لإسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف المصدران أنه كان من المقرر أن تنتهي شراكة تبادل معلومات المخابرات، وقال مسؤولو المخابرات إن مخاوفهم بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة زادت.
وذكر المصدران أن بايدن اختار رغم ذلك عدم قطع تبادل معلومات المخابرات، قائلا إن إدارة الرئيس المقبل -آنذاك- دونالد ترامب ستجدد الشراكة على الأرجح، وإن محامي الإدارة خلصوا إلى أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي.
وذكرت وكالة رويترز أن كل المصادر اشترطت عدم نشر أسمائها للحديث عن معلومات المخابرات الأميركية.