في مقالته بصحيفة الجارديان، يتعمق الكاتب البريطاني سايمون تيسدال في الأزمة المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، في أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل. 

ويشير تيسدال إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سعى منذ فترة طويلة إلى الحصول على ذريعة لمواجهة إيران علناً، معتبراً إياها تهديداً كبيراً.

 ويبدو أن الهجوم الأخير قد زود نتنياهو بالمبرر الذي يرغب في الانتقام من إيران.

يؤكد تيسدال على ضرورة تدخل القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا ومنع المزيد من التصعيد وأن رد نتنياهو يجب أن يكون محسوبا ويحث على عدم الانتقام الأعمى الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع. 

وبينما فشل الهجوم الإيراني في إحداث أضرار كبيرة، يسلط تيسدال الضوء على خطر حدوث دائرة من العنف إذا استمر الجانبان في التصعيد.

ينتقد المؤلف نهج نتنياهو، ويقترح عليه استخدام الحادث لحشد الدعم الدولي ضد إيران بدلا من اللجوء إلى عمل عسكري فوري. ويشير تيسدال إلى تاريخ نتنياهو الحافل بالأعمال الاستفزازية، بما في ذلك العمليات السرية ضد برنامج إيران النووي ووكلائها الإقليميين. ويشير إلى أن تصرفات نتنياهو الأخيرة ربما كانت محسوبة لتحويل الانتباه عن القضايا الداخلية وحشد الدعم لقيادته.

ويدقق تيسدال أيضًا في رد إيران، منتقدًا قيادتها لوقوعها في فخ نتنياهو. ويقول إنه كان بإمكان إيران اتباع السبل الدبلوماسية لمعالجة مظالمها بدلاً من اللجوء إلى المواجهة العسكرية. ومن خلال الانخراط في صراع مباشر، تخاطر إيران بالمزيد من العزلة على الساحة الدولية وعدم الاستقرار الداخلي.

ويسلط المقال الضوء على المعضلة التي تواجه الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي ورث الاتفاق النووي الهش مع إيران من سلفه دونالد ترامب. بايدن الآن عالق بين دعم إسرائيل وتجنب صراع آخر مكلف في الشرق الأوسط، وهو التحدي الذي تفاقم بسبب تصرفات نتنياهو والعدوان الإيراني.

يدعو تيسدال إلى التدخل الدولي العاجل لنزع فتيل الأزمة قبل أن تتفاقم أكثر. وشدد على ضرورة التعاون بين القوى الكبرى، وخاصة الصين وروسيا، لمنع الوضع من الخروج عن نطاق السيطرة. ويحذر تيسدال من العواقب الوخيمة للتقاعس عن العمل، مشددًا على أهمية الدبلوماسية السريعة والحاسمة لتجنب المزيد من إراقة الدماء في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الرئيس «راجولينا» يهرب من القصر.. ما الذي يجري في مدغشقر؟

تشهد مدغشقر في الوقت الراهن توترًا سياسيًا وأمنيًا كبيرًا، وذلك بعدما أعلن الرئيس «أندريه راجولينا» أنه لجأ إلى «مكان آمن»، عقب تلقيه معلومات استخباراتية عن محاولة انقلاب عسكري تستهدف الإطاحة بالحكومة والسيطرة على مؤسسات الدولة.

تفاصيل الأزمة

وفي خطاب متلفز بثّته القنوات المحلية، قال الرئيس راجولينا إن «عناصر من داخل الجيش وخارجه تحاول زعزعة استقرار البلاد عبر تحركات غير مشروعة»، مشيرًا إلى أن «الأجهزة الأمنية تتابع الموقف وتتعامل بحزم مع كل من يهدد النظام الدستوري».

وأكد أن ما يجري «لن يوقف مسيرة الديمقراطية التي اختارها شعب مدغشقر»، داعيًا المواطنين إلى التزام الهدوء والثقة في مؤسسات الدولة.

الجيش في حالة استنفار

ونقلت وسائل إعلام دولية عن مصادر أمنية أن قوات من الجيش انتشرت حول القصر الرئاسي ومقار حكومية حساسة في العاصمة أنتاناناريفو، وسط تقارير عن اعتقالات طالت ضباطًا يُشتبه في تورطهم بمحاولة التمرد.

كما أغلقت السلطات عددًا من الطرق الرئيسية، وأعلنت حالة الطوارئ الأمنية تحسبًا لأي تصعيد.

دعوات دولية لضبط النفس

ومن جانبها، أعرب الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة عن قلقهما البالغ إزاء التطورات، داعيتان جميع الأطراف إلى ضبط النفس والاحتكام إلى الحوار.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن المنظمة «تتابع الوضع في مدغشقر عن كثب»، مشددًا على ضرورة حماية المؤسسات الدستورية واحترام الإرادة الشعبية.

خلفية سياسية

وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من احتجاجات متزايدة بسبب الأوضاع الاقتصادية واتهامات للمعارضة بتأجيج الشارع ضد الحكومة.

ويرى محللون أن الأزمة تعكس توترًا متصاعدًا بين الرئاسة وبعض القيادات العسكرية، في ظل تراجع الثقة بين مؤسسات الدولة وصعوبة السيطرة على الأوضاع الميدانية في بعض المناطق.

اقرأ أيضاًرئيس مدغشقر يعلن فشل «محاولة استيلاء غير مشروعة على السلطة»

استمرار عمليات البحث عن السفينة المفقودة بين مدغشقر وجزر القمر

وفاة 17 شخصا على الأقل وإصابة 40 آخرين إثر تسمم غذائي في مدغشقر

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: اتفقنا على أن منح السلام فرصة.. وشروط خطة ترامب واضحة
  • الرئيس «راجولينا» يهرب من القصر.. ما الذي يجري في مدغشقر؟
  • السفير معتز أحمدين: إسرائيل أول من ابتكر فكرة الميليشيات لزعزعة استقرار الدول
  • ترمب: الشرق الأوسط على أعتاب عصر ذهبي.. وإيران تريد السلام مع إسرائيل
  • ترامب يغادر إسرائيل إلى شرم الشيخ .. تفاصيل
  • ترامب: تدمير قدرات إيران النووية إنجاز كبير في الشرق الأوسط
  • مديرة مكتب الشرق الأوسط بواشنطن: نتنياهو اعتذر عن قمة شرم الشيخ
  • ترامب: تدمير قدرات إيران النووية إنجاز كبير.. دمرنا أخطر الأسلحة بالعالم
  • ترامب: نتنياهو اتصل بي مرات عديدة لمنح إسرائيل أسلحة ووافقت على ذلك
  • كاتب إسرائيلي: نتنياهو متخوف من وقف المساعدات الأميركية