صعود أسعار النفط وسط ترقب لمصير المفاوضات الأميركية الإيرانية
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف وسط تراجع آمال التجار في التوصل إلى اتفاق نووي بين واشنطن وطهران، في حين عزّزت بيانات اقتصادية أمريكية قوية توقعات الطلب الهشة.
وصعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 0.5%، لتتم تسويته فوق مستوى 61 دولاراً للبرميل، وسط انخفاض ملحوظ في أحجام التداول قبل عطلة "يوم الذكرى" يوم الاثنين.
وارتفع سعر خام برنت تسليم يوليو بنسبة 0.5% لتتم تسويته عند 64.78 دولار.
جولة خامسة دون نتائج حاسمة
وأنهت الولايات المتحدة وإيران الجولة الخامسة من المحادثات النووية في روما، والتي أحرزت "بعض التقدم، ولكن دون نتائج حاسمة"، بحسب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وقد يؤدي أي تطور سلبي في المفاوضات، والتي أثارت انتقادات العديد من كبار المسؤولين الإيرانيين، إلى فرض عقوبات أكثر صرامة وتراجع الإمدادات من الدولة العضو في "أوبك".
في الوقت ذاته، ساعدت بيانات اقتصادية أميركية قوية على تعويض هبوط بلغ حوالي 2% في وقت سابق من الجلسة، بعد أن قال الرئيس دونالد ترمب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن "الاتحاد الأوروبي كان صعباً للغاية في التفاوض"، ملوحاً بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات التكتل بدءاً من 1 يونيو.
تراجع الدولار
انخفض الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته منذ 2023، ما جعل السلع المقومة بالدولار، مثل النفط، أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب.
تطورات جيوسياسية تربك الأسواق
شكّلت التطورات الجيوسياسية محور اهتمام المتداولين هذا الأسبوع، إذ أفادت شبكة "سي إن إن" بأن معلومات استخباراتية أميركية تشير إلى أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، لترتفع أسعار النفطلفترة وجيزة في وقت سابق من الأسبوع.
في أعقاب ذلك، صرّح كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات مع الولايات المتحدة، عباس عراقجي، بأن التوصّل إلى اتفاق لا يزال ممكناً، شريطة أن تتجنب طهران امتلاك أسلحة نووية، من دون التخلي عن تخصيب اليورانيوم.
ضغوط العرض
رغم التعافي الأخير، لا تزال التوقعات متشائمة حيال أسعار النفط. فقد انخفضت الأسعار بنحو 14% منذ بداية العام، مسجلة أدنى مستوياتها منذ 2021 الشهر الماضي، مع تخفيف تحالف "أوبك+" قيود الإمدادات بوتيرة أسرع من المتوقع، في وقت تؤثر فيه الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة على الطلب العالمي.
استعادت الأسعار بعض قوتها مع تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكن البيانات هذا الأسبوع أظهرت زيادة أخرى في مخزونات الخام التجارية الأميركية، مما يزيد من المخاوف بشأن وفرة المعروض.
قال ينز نيرفيغ بيدرسن، المحلل الاستراتيجي في "دانسكي بنك": "عادت المعنويات السلبية إلى سوق النفط هذا الأسبوع. في حين يشكل احتمال زيادة الإنتاج من قبل (أوبك+) مصدر قلق رئيسياً، فإن التقدم في المحادثات النووية مع إيران، وما قد يترتب عليه من تخفيف للعقوبات، إلى جانب تعثّر المفاوضات التجارية، كلها عوامل تضغط على السوق".
ومن المقرر أن تعقد ثماني دول من "أوبك+"، من بينها زعيمة التحالف السعودية، اجتماعاً افتراضياً في الأول من يونيو لتحديد مستويات الإمدادات لشهر يوليو. وأظهر استطلاع أجرته "بلومبرغ" أن معظم المحللين والتجار يتوقعون زيادة أخرى في الإنتاج.
وفي سياق موازٍ، قال مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، إنه سيكون من المناسب خفض سقف أسعار النفط الروسي إلى 50 دولاراً للبرميل، بدلاً من المستوى الحالي البالغ 60 دولاراً، مشيراً إلى أن السقف الحالي لا يؤثر فعلياً على موسكو نظراً لانخفاض أسعار السوق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار النفط النفط المفاوضات الأميركية سعر خام المحادثات النووية أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
السفير الإيراني لدى موسكو: الصواریخ لا تستطیع تدمیر علومنا النووية
الثورة نت/
حذر السفير الإيراني لدى موسکو، کاظم جلالي من مخاطر عودة التطرف إلی المنطقة علی خلفیة ممارسات الكيان الصهیوني، مؤکدا علی عزم إيران الدفاع عن برنامجها النووي.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا” أن ذلك جاء ردا على سؤال لوکالة الأنباء الروسية “تاس” حول الوضع الراهن في العلاقات بین إيران والكيان الصهيوني وما إذا کان وقف إطلاق النار هذا مستداما أو هشا.
وقال جلالي:” أننا لم نکن البادئین بالحرب وتم فرضها من خلال الممارسات العدوانية للکیان الصهيوني والولايات المتحدة الأمریکیة ولا تزال هناك إحتمالية لدخول الکیان الصهیوني إلی مرحلة من التطرف في قراراته، فمن هنا الکیان الصهیوني هو الذي حاول من خلال التحريض وإثارة الفوضی في المنطقة تعطیل المفاوضات”.
وردا علی سؤال عما إذا کانت إيران تعتزم استئناف إنتاج الیورانیوم المخصب في الفترة متوسطة المدى قال: “إن القدرات النووية الإيرانية محلیة وإلحاق الأضرار بالبنی التحتیة لا يترك أي تأثير لأن العلوم النووية لایمکن القضاء علیها من خلال القصف والصواريخ”.
وتابع :”أن هذا العدوان عزز من إرادتنا لبناء مستقبل مرجو للبلاد وفي هذا الشأن ستدافع النخب العلمية والفکریة عن البرنامج النووي بحزم وهو البرنامج الذي یکون حقنا المشروع والقانوني الذي لایمکن إنکاره ونحن لا نطلب حالیا سوی احترام القانون الدولي”.
وفي معرض تعليقه على سؤال حول مدى استعداد إيران لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمریکية حول برنامجها النووي قال:” إنه اتضح الآن للعيان اننا لم نغادر أبدا طاولة المفاوضات ولازلنا ملتزمین بالدبلوماسیة وفي هذا السیاق فإن الهجوم على المنشآت النووية السلمية الإيرانية من قبل نظام الهيمنة الغربي تحت القیادة الأمریکیة یدل علی تقويض النهج العقلاني وإضعاف منطق التفاوض وجعل الآليات القانونية عديمة القيمة”.
وصرح :”أنه لایمکن إستئناف المفاوضات إلا في حالة واحدة وهي الثقة بمسار التفاوض مضيفا: خلال المفاوضات یجب عدم السماح للکیان الصهیوني بمعاودة شن الهجوم على إيران وإشعال نار الحرب ولو التزمت أمریکا حقا بالحوار لما شنت الهجوم على إيران”.
ولدى إجابته على سؤال قال :”إنه إذا تطلب الأمر یمکن لروسیا أن تلعب دورا فعالا سواء في إعادة إعمار البنی التحتیة المتضررة أو کوسیط لخفض التوترات بين إيران والولايات المتحدة الأمریكية”.