الأسبوع:
2025-05-23@17:20:33 GMT

نحو شروق جديد: الأمل يولد من رحم التحديات

تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT

نحو شروق جديد: الأمل يولد من رحم التحديات

لا شك أن المشهد الإقليمي في الشرق الأوسط يبدو، للوهلة الأولى، محفوفًا بالتحديات الجسام. صراعات متأصلة، ملفات إقليمية ودولية معقدة، وتحديات اقتصادية واجتماعية تلوح في الأفق، قد يرى البعض في هذه الصورة دعوة للتشاؤم أو الاستسلام للأمر الواقع.

ولكن، وفي قلب هذه التحديات، يكمن بريق أمل، يضيئه إصرار شعوب المنطقة، وطموح قياداتها، وطاقة شبابها التي لا تنضب.

إن التفاؤل في هذه المرحلة ليس ضربًا من الخيال، بل هو قراءة واقعية لإمكانات المنطقة وقدرتها على تجاوز المحن.

.. طاقة الشباب: محرك التغيير والازدهار

الأمل الحقيقي في الشرق الأوسط ينبع أولًا من ثروته البشرية الأغلى: الشباب.

يشكل الشباب الغالبية العظمى من سكان المنطقة، وهم يحملون بين طياتهم طاقات هائلة من الإبداع، الابتكار، والرغبة في التغيير. لم يعد شبابنا مجرد متلقين، بل هم فاعلون أساسيون، يطمحون إلى بناء مستقبل أفضل لهم ولأوطانهم. عبر ريادة الأعمال، المشاركة المجتمعية، واستخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة، يثبتون يومًا بعد يوم قدرتهم على إحداث الفارق. إن الاستثمار في هذه الطاقات، وتوفير البيئة الحاضنة لهم، وفتح آفاق الإبداع، هو حجر الزاوية في أي رؤية مستقبلية ناجحة للمنطقة. هم القوة الدافعة نحو مجتمعات أكثر انفتاحًا، ازدهارًا، واستقرارًا.

قيادات تصنع المستقبل: دور محوري للسيسي، بن سلمان، وبن زايد

في المقابل، تقع على عاتق القيادات السياسية في المنطقة مسؤولية تاريخية في تحويل هذا الأمل إلى واقع ملموس. لقد شهدنا في الآونة الأخيرة تحركات إيجابية وملموسة من قبل قيادات إقليمية بارزة، تعكس وعيًا عميقًا بضرورة تجاوز الخلافات والعمل المشترك لمواجهة التحديات المشتركة.

إن الدور المحوري الذي يلعبه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في السياسة الإقليمية والعالمية، من خلال سعيه الدؤوب لتعزيز الاستقرار الإقليمي والدفع بمسارات التنمية، يُعد ركيزة أساسية. جهوده في ترسيخ الأمن وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار تدعم طموحات شعبه وتفتح آفاقًا للتعاون.

في المملكة العربية السعودية، يقود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تحولات جذرية عبر رؤية 2030 الطموحة.

هذه الرؤية لا تفتح آفاقًا اقتصادية واسعة وتنوعًا لمصادر الدخل فحسب، بل تعزز من دور المملكة كقوة دافعة نحو الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.

أما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فيلعب دورًا قياديًا استثنائيًا في ترسيخ قيم التسامح والتعاون الدولي، وتوجيه بلاده نحو قمم التطور والابتكار. مساعيه الحثيثة لتعزيز الشراكات وبناء جسور التواصل تساهم بشكل كبير في تخفيف حدة التوترات وصياغة مستقبل أكثر إيجابية للمنطقة.

إن التفاهمات المصرية السعودية، وما سبقها من تقارب وتنسيق على أعلى المستويات، يمثل نموذجًا يحتذى به في التعاون الإقليمي. هذه الشراكة الاستراتيجية، التي تجمع بين قوتين عربيتين محوريتين، ليست مجرد تحالف مصالح، بل هي تعبير عن رؤية مشتركة لمستقبل المنطقة، تقوم على الحوار، التنسيق، والعمل الجماعي لمواجهة التحديات وتعزيز الأمن الإقليمي. هذه التفاهمات تبعث برسالة واضحة بأن الحلول للقضايا الإقليمية تكمن في الداخل، وبأن القوى الإقليمية قادرة على صياغة مستقبلها بنفسها.

مسؤولية المجتمع الدولي: دعم الاستقرار لا عرقلته

وعلى الرغم من هذه الجهود الداخلية، يبقى للمجتمع الدولي دور حاسم ومسؤولية لا يمكن التملص منها.

فاستقرار الشرق الأوسط ليس شأنًا إقليميًا خالصًا، بل هو قضية عالمية تؤثر على الأمن الاقتصادي والسياسي للكوكب بأسره. بعد هذه التفاهمات المصرية السعودية، التي تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون، يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته كاملة في دعم هذه الجهود، لا في عرقلتها أو استغلالها.

مطلوب من القوى الكبرى أن تتحلى بالحكمة، وتدعم مسارات الحلول السلمية، وتكف عن سياسات الازدواجية في المعايير. يجب أن تدرك أن مصالحها الحقيقية تكمن في شرق أوسط مستقر، مزدهر، قادر على احتواء أزماته الداخلية والخارجية.

في الختام، إن الأمل ليس وهماً، بل هو إيمان راسخ بقدرة شعوب المنطقة على تجاوز الصعاب، وبأن طاقات الشباب، المدعومة بقيادات واعية ومتطلعة للمستقبل، قادرة على بناء غدٍ أفضل. إن التحديات ضخمة، ولكن إرادة التغيير نحو الأفضل هي الأقوى. ومع كل خطوة نحو التعاون، ومع كل يد تمتد لبناء جسور التفاهم، يقترب الشرق الأوسط من شروقه الجديد الذي تستحقه أجياله القادمة.

اقرأ أيضاًتفاصيل الاجتماع الفني لمباراة صن داونز وبيراميدز في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا

«اللهم إني أسألك خير هذا اليوم».. دعاء الصباح اليوم الجمعة 23 مايو 2025

الانتهاء من المخططات الاستراتيجية لـ11 مدينة و160 قرية في الجيزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشرق الأوسط الرئيس عبد الفتاح السيسي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المملكة العربية السعودية رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة القيادات السياسية الأوسط الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

مدرب نيوكاسل «خائف» من «خيبة الأمل»!

 
لندن (أ ف ب)

أخبار ذات صلة صلاح يكشف عن فرصه في الفوز بالكرة الذهبية «المجد الأوروبي» يمنح «قبلة الحياة» لبقاء بوستيكوجلو مع توتنهام


اعترف إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، بأن فشل التأهل لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم سيشكل «خيبة أمل كبيرة» في الوقت الذي يستعد فريقه لمباراته الأخيرة في الدوري الإنجليزي ضد إيفرتون الأحد.
يدرك هاو أن الفوز على ملعب «سانت جيمس بارك» يضمن إنهاء الموسم ضمن المراكز الخمسة الأولى.
ويحتل نيوكاسل المركز الرابع برصيد 66 نقطة، متقدماً على تشيلسي وأستون فيلا بفارق الأهداف، بينما يتأخر عنه نوتنجهام فوريست، صاحب المركز السابع، بنقطة واحدة.
ويسعى نيوكاسل إلى تتويج موسم لا يُنسى بالعودة إلى دوري أبطال أوروبا الذي غاب عنه هذا الموسم، ليضيف ذلك إلى إنهائه صياماً عن الألقاب لمدة 56 عاماً بفوزه على ليفربول في نهائي كأس الرابطة.
وقال هاو: «إذا لم نشارك (في دوري الأبطال)، ستكون ضربة قوية، ندرك ما يجب علينا القيام به وما نريده، كل مشاعرنا موجهة نحو ذلك».
وعندما سُئل عما إذا كان من المهم لنيوكاسل، أن يشارك في دوري أبطال أوروبا نظراً للمكافآت المالية المجزية، قال هاو: «الجميع يتحدث عن الأمور المالية، وأنا أتفهم السبب، لأن ذلك مهم، لكن بالنسبة لنا، الأمر يتعلق بالرغبة في اللعب ضد أفضل الفرق في أفضل المسابقات، السعي للفوز بهذه المسابقات هو سبب تنافسنا فيها».
وسترتفع حظوظ نيوكاسل في الفوز على إيفرتون بشكل ملحوظ إذا عاد المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك من الإصابة بعدما غاب عن المباراة التي خسرها فريقه أمام أرسنال الأسبوع الماضي بسبب مشكلة في الفخذ.
وقال هاو إنه غير متأكد من جاهزية هدافه لمواجهة إيفرتون، مضيفاً: «نتمنى أن يكون لائقاً بدنياً وجاهزاً للمباراة، يجب أن يكون قادراً على التحرك بحرية، نشركه فقط إذا كان جاهزاً للمساهمة، لكن في الوقت الحالي لديه فرصة محتملة».

مقالات مشابهة

  • مدرب نيوكاسل «خائف» من «خيبة الأمل»!
  • وزراء خارجية: اجتماع الرباط يعزز الزخم الدولي بشأن حل الدولتين في الشرق الأوسط
  • الضغط يولد الكواريك والجوطه والمشاكل والاحتراق
  • العراق بين النفوذ الإقليمي والتحولات السياسية
  • أمين الجميّل: السلام لا يولد من الاستسلام بل من الشجاعة
  • المنظمة الدولية للهجرة: ارتفاع عدد المهاجرين في ليبيا إلى أكثر من 850 ألفا وتفاقم التحديات الإنسانية
  • خالد عامر يكتب: الرئيس السيسي.. رسالة المنصب وأمانة المسؤولية
  • من كل بستان زهرة – 102-
  • التحديات مستمرة مع إعادة ترامب تعريف دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط