البحرية الدولية المشتركة تضبط وتصادر شحنة مخدرات يُعتقد أنها ايرانية في بحر العرب
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
أعلنت القوات البحرية الدولية المشتركة (CMF)، ضبط ومصادرة شحنة مخدرات في عملتين بالبحر العربي، يُعتقد أنها إيرانية وكانت في طريقها لمليشيا الحوثي (ذراعها في اليمن)، التي تهرّب إليها سنويا العشرات من شحنات الأسلحة والمخدرات منذ بداية الحرب التي اندلعت في البلاد عقب انقلابها في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م.
وتعد شحنة المخدرات المضبوطة هي الخامسة من نوعها منذ مطلع العام الجاري 2024.
وأوضح بيان للبحرية المشتركة، اليوم الأحد، أن فرقاطة كندية من طراز "Duke-class Type 23" عاملة ضمن قوات فرقة المهام "150" بقيادة كندا، نفذت يوم 10 أبريل الجاري عمليتي اعتراض للمخدرات في بحر العرب، أسفرت عن مصادرة ما يقرب من 2000 كجم من المخدرات.
وافاد للبيان، بأن الكمية المضبوطة تضم أكثر من 800 كجم من الحشيش و390 كجم من الميثامفيتامين و110 كجم من الهيروين، وكانت على متن مركب شراعي عديم الجنسية في بحر العرب.
ولفت البيان نفسه، إلى أنه باستخدام الاستخبارات الفضائية الكندية، ضبطت سفينة الاستجابة السريعة "Sentinel-class USCGC Clarence Sutphin Jr. (WPC 1147) 257 الكندية، في مركب شراعي آخر في بحر العرب، تضم: كيلو جراما من الميثامفيتامين، و92 كجم من الهيروين، و17 كجم من الأمفيتامينات، و296 كجم من الحشيش، و15 كجم من الماريجوانا.
البيان قال أيضاً، إن الطاقم الكندي الذي ضبط المخدرات في البحر العربي، قام بعد وزنها وتوثيقها، بالتخلص منها، دون الكشف عن الطريقة.
في السياق، قال النقيب في البحرية الملكية الكندية كولن ماثيوز، قائد فرقة العمل المشتركة 150، "لقد أحدثت العمليتين تأثيرًا كبيرًا في قدرة المنظمات الإجرامية والإرهابية على استخدام المخدرات لتمويل أنشطتها".
وأضاف: "لقد سمح لنا التعاون بين أصولنا وأفرادنا ليصبح فريقًا دقيقًا وفعالًا للغاية، لم يقوض جهود هذه المنظمات فحسب، بل أيضًا ما يقرب من 2000 كجم من المخدرات من النزول إلى الشوارع".
ومنذ انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، ما أدى إلى اندلاع الحرب في البلاد عملت طهران على تهريب عشرات شحنات للأسلحة والمخدرات سنوياً، اعتمدت خلالها المليشيا في تمويل جزء كبير من عملياتها العدائية في البلاد.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی بحر العرب کجم من
إقرأ أيضاً:
"أهل مصر لعلاج الحروق" تنجح في استيراد أول شحنة من الجلد المجمد تحت رعاية حكومية كاملة
أعلنت مؤسسة ومستشفى أهل مصر لعلاج الحروق عن وصول أول شحنة من الجلد المخصص لعلاج حالات الحروق، في حدث هو الأول من نوعه في مصر، تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء، وزارة الصحة والسكان، وزارة التضامن الاجتماعي وهيئة الدواء المصرية. ويأتي هذا الإنجاز في إطار جهود المؤسسة لتعزيز قدرة المستشفى على إنقاذ المرضى وعلاجهم ورفع نسب الاستشفاء بشكل غير مسبوق.
ويمثّل وصول هذه الشحنة خطوة استراتيجية مهمة في تطوير منظومة علاج الحروق في مصر، خاصة في ظل الندرة العالمية لهذه المواد الحيوية. ويواجه مرضى الحروق الكبيرة التي تتجاوز 40% من مساحة سطح الجسم تحديات خطيرة عند غياب غطاء بيولوجي فعّال بعد الاستئصال المبكر للحروق، إذ لا يمتلكون عادةً ما يكفي من الجلد السليم لترقيع الجروح، مما يؤدي إلى تأخر التغطية وزيادة احتمالات المضاعفات. ويساهم وصول الجلد المجمّد حديثًا بشكل مباشر في تحسين فرص النجاة، إذ يتيح إغلاق الجروح مبكرًا وتسريع عملية الشفاء، وتجهيز المرضى لمراحل العلاج اللاحقة بكفاءة أعلى.
وتُعد زراعة الجلد البشري المتبرَّع به أحد أهم الاكتشافات الطبية في علاج الحروق العميقة، إذ يوفر هذا الجلد حماية فورية للجسم تمنع العدوى والصدمة وتمنح المريض فرصة حقيقية للنجاة. وقد بدأت هذه التقنية عالميًا منذ عام 1949 مع إنشاء أول بنك للجلد، وأسهمت منذ ذلك الحين في خفض معدلات وفيات الحروق بشكل ملحوظ ورفع نسب النجاة إلى أكثر من 90%. ويُشحن الجلد في درجات حرارة شديدة الانخفاض تصل إلى –80° مئوية للحفاظ على سلامته، ما يجعل سرعة الإفراج عن الشحنات أمرًا بالغ الأهمية.
وتمكّن مستشفى أهل مصر من إدخال هذه التقنية إلى البلاد لأول مرة بعد الحصول على الموافقات الرسمية لاستيراد الجلد البشري المخصص لعلاج الحروق، ليصبح أول مستشفى في مصر يجري عمليات زراعة جلد طبيعي للمرضى. ويُعد هذا التقدّم نقلة نوعية في الرعاية الطبية للحروق، خاصة أن 70% من المصابين في مصر هم من الأطفال، ما يجعل توفر الجلد البشري وسيلة أساسية لإنقاذ الأرواح وتقليل المضاعفات الخطيرة للحروق العميقة.
وبهذه المناسبة، أعربت الدكتورة هبة السويدي، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ومستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، عن سعادتها البالغة وفخرها الكبير بكون مستشفى أهل مصر أول جهة في مصر تنجح في إدخال هذا النوع المتقدّم من العمليات الحيوية، في حدث يُعد الأول من نوعه على المستوى الوطني. وأكدت أن هذا الإنجاز لا يمثل مجرد خطوة طبية جديدة، بل تحوّلًا استراتيجيًا في مسار علاج الحروق في مصر، وفتحًا لباب جديد أمام إنقاذ أرواح مرضى الحروق الشديدة الذين كانوا يفقدون فرص النجاة بسبب عدم توفر هذه التقنيات عالميًا ومحليًا.
وأضافت: "مستشفى أهل مصر يتطلع لأن يكون مركزًا رياديًا وإقليميًا في علاج الحروق، ليس فقط من خلال تقديم أحدث أساليب العلاج، بل عبر قيادة التغيير وإرساء معايير جديدة للرعاية المتقدمة في هذا المجال. وإن إدخال هذا النوع من العمليات إلى مصر لأول مرة يعد خطوة رائدة تُعزّز من دورنا ورسالتنا في إنقاذ الأرواح وتوفير أفضل رعاية ممكنة لمرضى الحروق."
وقال البروفيسور نعيم مؤمن، رئيس المجلس الطبي ومجلس البحث العلمي ورئيس الفريق الجراحي بمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق: "من خلال هذا التطور، يصبح بإمكاننا تنفيذ الاستئصال المبكر للحروق بأمان أكبر، وتوفير حماية فورية للجرح، وتسريع مراحل التعافي، بما ينعكس مباشرة على معدلات النجاة. نحن في مستشفى أهل مصر ملتزمون بأن نكون في طليعة المؤسسات الطبية التي تعتمد أحدث التقنيات والمواد العلاجية، ونسعى باستمرار لتطوير معيار جديد للرعاية المتخصصة في الحروق على مستوى المنطقة."
ويعكس هذا الإنجاز التزام مستشفى ومؤسسة أهل مصر بمواصلة تطوير منظومة علاج الحروق في مصر عبر تبنّي أحدث الأساليب الطبية المعتمدة عالميًا، وتوفير حلول واقعية وفعالة لحالات الحروق الشديدة. كما يؤكد قدرة المؤسسة على قيادة التغيير في هذا التخصص الحرج، وفتح آفاق جديدة أمام المرضى للحصول على فرص أفضل للنجاة وجودة حياة أعلى. ويمثل إدخال الجلد المجمد حديثًا نقطة تحول في رعاية الحروق، وخطوة تأسيسية نحو مستقبل تتوفر فيه أحدث الوسائل العلاجية لكل من يحتاجها في مصر والمنطقة.