هل سكوت الحركة الإسلامية عن (الأخ حسبو) عاماً كاملاً يخفي وراءه أسراراً خطيرةً؟!
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
* بيان الحركة الإسلامية، أثار العديد من الأسئلة والشكوك حول الحياة السرية للحركة
* الشعب السوداني من حقه أن يعرف حجم الأضرار التي سبّبها (الأخ حسبو) بانضمامه للمليشيا المتمردة
* ما هي الأدوار التي قام بها المئات وربما الآلاف من منسوبي الحركة الإسلامية والحزب وقيادات الظل في دعم المليشيا؟!
* ماذا جرى في اجتماعات كرتي – حميدتي وغندور – حميدتي، وهل حقيقة عرض فيها حميدتي إقامة تحالف؟!
* الباشا طبيق، خدام، قرشي، ورئيس الاتحاد الوطني للشباب ود أحمد والوزير علي محمد موسى، هل هؤلاء حركة إسلامية؟!
كتب: محمد وداعة
بتاريخ 13 أبريل 2024، أصدرت هيئة قيادة مجلس شورى الحركة الإسلامية، بياناً مقتضباً افتتحته بعبارة:(أفضت حرب المليشيا المتمردة على السودان وأهله إلى فتنة وبلاء عظيمين، ثبت فيها الصادقون، وزلّت فيها أقدام آخرين).
كانت صدمة لعددٍ من قيادات الإسلاميين وقواعدهم والمقربين إليهم من الزملاء الصحفيين، منهم من عبّر عن حسرته، والبعض عدّد مناقب (الأخ) حسبو عندما كان نائباً للرئيس ونائباً للأمين العام للحركة الإسلامية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، تساءل الأستاذ يوسف عبد المنان قائلاً: (ثم السؤال هل الحزب صار بلا أسوار تدخله وقت شئت، وتخرج وقت شئت، وداخل قيادة المليشيا عشرات، بل مئات من منسوبي الحركة الإسلامية والحزب، ولم يسمع الشعب السوداني كلمة واحدة عن هؤلاء القَتَلَة، هل تم فصل وطرد خدام معتمد أم دخن، والباشا طبيق عضو المجلس التشريعي، وقرشي ورئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني ود أحمد، والوزير علي محمد موسى؟، وكثير من قيادات الظل ممن ينشطون الآن في صفوف المليشيا.. وهل عدم المساءلة وتجاهل هؤلاء ممارسة رشيدة؟ أم الردع التنظيمي غائبٌ، ومن قبل تم فصل مكي بلايل وأمين بناني لمجرد إبداء الرأي حول قضية خلافية، فكيف إذا كان الحال يتصل برجل مثل حسبو محمد عبد الرحمن)؟.
قال عبد المنان (قابلت حسبو، وفي معيتي الأخ عبد الماجد عبد الحميد، لمدة ثلاث ساعات ظل حسبو يتحدّث إلينا ، قدم الرجل مرافعة طويلة عن قوات الدعم السريع وموقفها من قيادات الإسلاميين والدور الذي لعبه عبد الرحيم دقلو تحديداً في حماية رموز المؤتمر الوطني من أن تفتك بهم الجماهير فيما عُرف بحادث قرطبة ودافع حسبو عن حميدتي الذي جرى ترتيب من طرفه لجمعه في لقاء خاص بعلي كرتي والذي انتهى إلى لا شيء، واجتماع آخر بغندور، ولكن في كل لقاء واتفاق ينكص قادة المؤتمر الوطني بعهدهم مع الدعم السريع)، وأضاف عبد المنان: (نحن لا نملك الدفاع عنهم لأن ّكثيراً من المعلومات التي تحدث بها حسبو طوال الساعات الثلاث كانت من المعلومات السرية بعضها لا يحق لنا نشرها الآن ولا نفيها ولا الجزم بصدقها)، ومن ناحية أخرى، أشار عبد الماجد إلى مقالة عبد المنان، فقال: (كتب يوسف عبد المنان مقالاً عن أسرار جلسة الثلاث ساعات قضيناها مع حسبو محمد عبد الرحمن في منزله قبل عام من نشوب حرب آل دقلو.. وفي ذلك المقال ما يكفيني عن الشرح والإضافة في حكايتي مع رجل كنت أحسب حتى آخر لحظة أنه لن يفعلها.. لكنه خذلني)..!
حدد عبد الماجد ان الاجتماع مع حسبو كان قبل عام من نشوب الحرب، وهذا التحديد يكتسب أهميته لارتباطه بأحداث مهمة جرت في الساحة السياسية السودانية، وناصية القول إنّ هذا جرى بعد انقلاب 25 أكتوبر، وبعد تنصل حميدتي عن الانقلاب وإعلانه أنه نادمٌ على المشاركة فيه، وهي الفترة التي شهدت التحول المفاجئ لحميدتي من معارض للاتفاق الإطاري، إلى تبنيه بالكامل والموافقة عليه (حتى قبل الاطلاع عليه)، كما قال حميدتي في احد تصريحاته، وهي كانت أول دلائل التباعد والاختلاف مع قيادة الجيش.
بيان الحركة الإسلامية لم يكشف عن حجم الأضرار التي ترتبت على انضمام نائب الأمين العام إلى (المليشيا المتمردة) ومتى كان ذلك تحديداً، ولا كشف عن الأعمال والقرارات التي اتخذها (الأخ) حسبو بصفته منذ التحاقه بالمليشيا وحتى تاريخ إنهاء تكليفه وإسقاط عضويته، وعما إذا كانت الحركة الإسلامية قد أجرت تحقيقاً حول هذه التصرفات، وهل قام بها بصفته نائب الأمين العام، أم بصفته الشخصية؟ وهل كان ترتيبه لاجتماعات كرتي وغندور مع حميدتي بتكليف أم بمبادرة منه؟ والأهم هو ماذا جرى في هذه الاجتماعات؟ وهل حقيقة عرض فيها حميدتي التحالف مع الإسلاميين؟.
نتساءل مع عبد المنان عن المئات من منسوبي الحركة الإسلامية والحزب داخل قيادة المليشيا، وعن حقيقة الأدوار التي يقومون بها، منهم مستشارون وناطقون رسميون، وقيادات عسكرية، وكما ذكر بعضهم (هل تم فصل وطرد خدام معتمد أم دخن، والباشا طبيق عضو المجلس التشريعي، وقرشي ورئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني ود أحمد، والوزير على محمد موسى؟، وكثير من قيادات الظل ممن ينشطون الآن في صفوف المليشيا؟).
الشعب السوداني، الذي قُتل وهُجِّر وأُسر ونُهبت ممتلكاته واُنتهكت أعراضه كما جاء فى البيان، من حقه أن يعرف الأضرار التي سببها (الأخ) حسبو بانضمامه للمليشيا المتمردة، والأدوار التي قام ويقوم بها المئات وربما الآلاف من منسوبي الحركة الإسلامية والحزب وقيادات الظل في دعم المليشيا؟.
حسبو شغل منصب نائب رئيس الجمهورية، ومطلع على أسرار الدولة، فضلاً عن نائب الأمين العام للحركة الإسلامية. ربما سكوت الحركة عن (الأخ) حسبو عاماً كاملاً هو الآخر يخفي أسراراً خطيرةً.
بيان الحركة الإسلامية أثار، العديد من الأسئلة والشكوك حول الحياة السرية للحركة، ولم يُقدِّم أيِّ إجابات.
نقلا عن صحيفة السوداني
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الشعب السودانی الأمین العام عبد المنان من قیادات
إقرأ أيضاً:
شخصيات لـ ” الثورة “:المحور المقاوم مرتكز الانتصار
فهد دهمش: المسار الجهادي هو السبيل الأكيد لردع أعداء الأرض والإنسان جمال غوبر: حصار الأعداء يؤكد حيوية جبهة الإسناد اليمنية
استطاعت بلادنا خلال معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود أن تكون جبهة أساسية في مسار مواجهة أعداء العرب والمسلمين ولن يتراجع يمن الأنصار عن مسيرة العطاء الجهادي حتى تحقيق الحرية والاستقلال وتطهير مسرى النبي الكريم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.
الثورة /..
المهندس عدنان إبراهيم – مدير الإدارة العامة للجسور والإنشاءات في المؤسسة العامة للطرق والجسور حيّا ثبات محور الجهاد والمقاومة في مواجهة طواغيت العصر.
وبارك صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعدم الرضوخ لمخططات التهجير والهيمنة التي يقودها الاستكبار الصهيوأمريكي.
وقال: يمن الأنصار ينطلق في جهاده المتعاظم ضد الاستبداد الصهيوني من قيم العقيدة الإسلامية ولن يتراجع أبناء الشعب عن هذا المسار الإيماني حتى زوال الاحتلال وعودة المسجد الأقصى المبارك.. وتابع قائلاً: كيان الاحتلال الغاصب وبشراكة كاملة مع واشنطن ارتكب جريمة العصر بحق الأشقاء في غزة ولبنان والانتصار لهذه المظلومية مسؤولية ايمانية تقع على عاتق أبناء الأمة العربية والإسلامية.
وأضاف المهندس عدنان إبراهيم أن أحرار الأمة سيظلون أوفياء للشهداء القادة.
داعياً شعوب الإسلام إلى توحيد الموقف تجاه أعداء المقدسات والحذر من المخططات الجهنمية التي تحاول إدماج الكيان الصهيوني في المحيط العربي والإسلامي.
التلاحم الوطني
الأخ منير الحكيمي -المدير التنفيذي لكاك الإسلامي أوضح أن موقف اليمن المساند لكفاح الأحرار في ارض الأنبياء مصدر افتخار لكل أبناء الشعب.
وأشار أن التصدي للطغيان الصهيوأمريكي مسؤولية إيمانية تقع على أبناء الأمة، مشيداً بالتلاحم الوطني في هذه المرحلة من تاريخ الوطن والشعب.
وأكد أن هذا التلاحم البطولي والتاريخي هو عنوان النصر والتأييد الإلهي في مواجهة أعداء اليمن والقدس، وتابع: يمن الأنصار سيظل على العهد والوعد ولن يتراجع عن مسيرة إسناد المرابطين في غزة ولبنان وهذا الثبات على الموقف الإيماني مصداقا لحديث النبي الكريم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم «الإيمان يمان والحكمة يمانية».
وأضاف الأخ منير الحكيمي: بعون الله تعالى وتأييده استطاعت بلادنا امتلاك القرار السيادي المستقل غير الخاضع للاستكبار العالمي.
مسرى الرسول
الأخ جمال غوبر -شركة كمران للصناعة والاستثمار -مدير عام فرع أمانة العاصمة صنعاء- أوضح أن بلادنا بعون الله تعالى استطاعت خلال معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود أن تكون جبهة أساسية وفاعلة في مسار أعداء العرب والمسلمين ولن يتراجع يمن الأنصار عن مسيرة العطاء الجهادي حتى تحقيق الحرية والاستقلال وتطهير مسرى النبي الكريم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم.
وأكد رسوخ الموقف المبدئي والأخلاقي والإنساني الداعم للحقوق العربية والإسلامية في مواجهة أطماع التوسع والهيمنة، وأضاف الأخ جمال غوبر أن الإسهام اليماني الفاعل المساند لقضية المقدسات كان له الأثر الواسع في حصار الكيان الغاصب وهذا يؤكد حيوية جبهة الإسناد اليمنية.
وجدد التأكيد بأن النصر والتأييد الإلهي سيكون إلى جانب اليمن في مواجهة طواغيت العصر.
التدريب والتأهيل
الأخ فهد حسن دهمش -وكيل مصلحة الضرائب للقطاع المالي والإداري -دعا أحرار الأمة في الأقطار العربية والإسلامية إلى الالتفاف حول المحور المقاوم باعتباره مرتكز الانتصار في المعركة المقدسة ضد الصلف الصهيوأمريكي.
مشيداً بتواصل دورات التعبئة العامة والاستعداد الجهادي في يمن الإيمان والحكمة واستمرار جهود التدريب والتأهيل ونوه بأن المرحلة الراهنة من تاريخ الأمة تستوجب توحيد المواقف والأهداف وتحمّل المسؤولية الإيمانية تجاه التحديات والمخاطر.
وأكد أن المسار الجهادي هو السبيل الأكيد لردع أعداء الأرض والإنسان.
ونوه الأخ فهد حسن دهمش بأهمية تنوير الأجيال بالدور الاستعماري الذي يقوم به الكيان الغاصب ضد شعوب المنطقة على امتداد تاريخ الصراع مع كيان الاحتلال.
وأشاد بالدور اليماني المتعاظم في المعركة المقدسة ضد أعداء اليمن والإنسانية.