من هي إيتيل عدنان؟.. مسيرة إبداعية في الأدب والرسم
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
على الرغم من ولادتها في بيروت إلا أنّ صيتها ذاع عالميًا كونها واحدة من القلائل الذين جمعوا بين أكثر من موهبة في آن واحد، فبرعت إيتيل عدنان في رسم اللوحات الزيتية التجريدية، كما أنتجت عدة أعمال أدبية مترجمة وأيضًا عملت صحفية ومحررة ثقافية بإحدى الصحف اللبنانية، ليحتفي بها محرك البحث الشهير «جوجل» اليوم، مسلطًا الضوء على أبرز الجوانب في حياتها وأعمالها الأدبية.
إيتيل عدنان هي شاعرة وكاتبة مقالات وفنانة تشكيلية، وُلدت في لبنان عام 1925 لأم مسيحية يونانية وأب سوري مسلم، تحدثت باللغات اليونانية والعربية والفرنسية والإنجليزية، وعشقت الكتابة منذ الصغر، حتى التحقت بالمدرسة العليا للآداب في بيروت، وهناك كتبت أولى قصائدها حتى دخلت جامعة السوربون في فرنسا ودرست الفلسفة، وعملت في مكتب الإعلام الفرنسي، وتمكنت أيضًا من الدراسة بجامعة كاليفورنيا في بيركلي وجامعة هارفارد.
«اللون كاللغة، كما تجعل الكتابة الحياة تتغير، الألوان تعمل على تغييرها أكثر»، كلمات قالتها ليتيل عدنان في أحد اللقاءات مع متحف «فان جوخ» الهولندي، تعبيرًا عن الفنون التي تقدمها، إذ حولت تركيز تعبيرها الإبداعي إلى الفن البصري، ورسمت العديد من اللوحات الزيتية التجريدية التي تجسد قضايا الواقع.
لم تكتب الشاعرة اللبنانية باللغة العربية على الرغم من تحدثها بها، وأصبحت المحررة الثقافية لإحدى الصحف اللبنانية الصادرة باللغة الفرنسية وساهمت في بناء القسم الثقافي بها، لكنها أرادت دومًا أن تُعرف كشاعرة عربية لذلك سافرت بانتظام إلى بيروت، وكان لها تأثير هائل على كتابة الشعر في العالم العربي، وتُوج مشوارها الإبداعى بالكثير من الجوائز والتكريمات، وأطلق عليها كثيرون لقب «رسامة ونحاتة ونساجة»، وتأثر بها الكتاب والشعراء «برامبو ولين هيجينيان وجلال توفيق».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرسوم مؤلفة الكتب
إقرأ أيضاً:
كريمة أبو العينين تكتب: وحش الكون
لم تكن مجرد جملة غازل فيها أحد الفنانين محبوبته فى واحدة من المسلسلات الحصرية ولكن عبارة " وحش الكون " أصبحت تليق ويستحقها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
بالفعل أصبح وحشا فى هذا العالم لكونه رئيس القطب الأوحد فى الكرة الأرضية، فمنذ أن وطأت قدماه البيت الأبيض والعالم كله أصبح بين أصابع يديه يحركه كيفما شاء ووقتما يشاء ؛ صار هو الآمر الناهى فبتصريح منه ودعم متناهى واصلت دولة الاحتلال الاسرائيلى استباحة الحدود والسيادات بل وقل والكرامات والاخلاقيات والانسانيات جمعاء ، فهاهى تبيد أبناء غزة جهارا نهارا وبدم بارد ولامن معاقب ولا حتى شاجب أو مدين.
بل ان الادارة الامريكية لم تتوقف عن ارسال الاسلحة الفتاكة لقتل المزيد والمزيد من النساء والأطفال فى غزة ، الغطاء الامريكى للصهيونية الحالية دعم قتل الفلسطينيين الباحثين عن لقمة تسد جوعهم ورمقهم.
وفى بث مباشر صدرت الأوامر للجنود الإسرائيليين القائمين على توزيع المساعدات الانسانية والغذائية لأهل غزة بقتلهم بدون أى ذنب أو جريرة، وليس هذا فقط بل ان المساعدات وضع فيها مواد مخدرة وأخرى للهلوسة وكل مامن شأنه الذهاب بعافية أهل غزة جمعاء .
شبح الكون يبارك ما تقوم به حكومة الاحتلال بقيادة رئيسها نتنياهو الذى لا يدخر وسعا ولا مجهودا فى الاستفادة العظمى من فترة حكم شبح الكون ويعيد تشكيل خريطة الشرق الأوسط على حد زعمه ، فعلى مدى شهور هذه السنة تحديدا ونتنياهو يعيث فى منطقتنا فسادا وتجبرا ولم يتوقف عن قتل رموز المقاومة الفلسطينية بل وتوسع فى مخططه واغتال رموز المقاومة عامة فى لبنان وسوريا وايران .
شبح الكون بارك عزم اسرائيل مهاجمة ايران واعطاها ضوءا أخضر وغض طرفه عن كل من تحدث عن ان الاجراء الاسرائيلى ضد ايران يمثل انتهاكا صارخا وصريحا لسيادة دولة على اراضيها ، بل وكعادة شبح الكون تحدث عن حق اسرائيل فى الدفاع عن نفسها وحماية حدودها الذى تهدده ايران ببرنامجها النووي غير المرحب به.
وعندما أكدت طهران التصدى لاسرائيل بل وقصفها فى عقر دارها وتدمير أجزاء واسعة من تل أبيب حينها نفض وحش الكون عن جسده بقايا الإنسانية وواصل الدعم الأعمى لدولة الاحتلال واعطى اوامره لطياريه بتدمير المفاعل النووى على حد ماصرح به ترامب حينذاك.
وحش الكون لم يتحمل أنين ودموع اولاد عمه بنو صهيون المفزوعين مما خلفته طهران فى مساكنهم وأراضيهم المغتصبة من الفلسطينيين ولذا فقد تدخل الوحش الكونى واعطى اوامره بوقف الحرب الاسرائيلية الايرانية بعد ١٢ يوم فقط فى حين ترك تل أبيب تواصل إبادة أهل غزة على مدى ما يقرب من عامين.
وحش الكون ليس فقط بيده الزر النووى وسلطة اشعال الحروب وايقافها ، بل هو ايضا يتحكم فى الاعلام والاقتصاد وكل كليلة مع الاعتذار لاهلنا اهل الصعيد .
وحش الكون أصبح يشبه فرعون واقترب من القول" بأنا ربكم الأعلى "؛ وذلك من خلال ما يتحدث به فى وسائل الاعلام ويغرد فى وسائل التواصل الاجتماعي. الغريب ان وحش الكون والذى شارف على الثمانينات يفعل كل المعاصى وهو غير خائف من رب الكون.
ويدهشني انه فى هذه السن ولايتوقف عن الظلم وقتل الأبرياء وتهديد الأمن والسلم والفساد فى الارض ؛ وكلما رأيت وحش الكون أو سمعت لتصريحاته أو قرأت تغريداته أتخيله او كان من اهل منطقتنا وهو فى هذا السن والكل يقول له ياحاج وهو يعد العدة للقاء ربه وملاقاته ، واسمع الناس وهم يقولون عنه بأنه رجل كبير ياجماعه وهو يرد ويقول منتظرين المعاد وطالبين حسن الختام .
فى سن شبح الكون فى منطقتنا يكون كل همه أن يترك سيرة طيبة تتذكره وتترحم عليه فى آخرته بعدما يترك دنياه ، فى سن شبح الكون رجال منطقتنا وان شئت الدقة شيوخها يمشون بصعوبة هذا ان استطاعوا المشى من الاساس بدون مساعدة طبية او بشرية ، فى منطقتنا شبح الكون كان سيطلب من الناس الدعاء له بحسن الختام وكان سيوصى كل من يعرفه بأن يطل عليه ولايتركه يموت وحيدًا وسيزيد فى التوصية بالدعاء عليه وبتذكره بعدما يصبح الجسد ترابا والسيرة هى العالقة الباقية.
وحش الكون صناعة أمريكية مثلها مثل صناعة الكاوبوى أى انها صناعات لجذب الانتباه وحصد الأموال ، شبح الكون مرحلة من مراحل العلو الذى يعقبه سقوط ينهى امبراطورية القطب الأوحد ولعله أصبح قريبا كقرب نهاية العقد الذى تنتهى به دولة الاحتلال التى كتب عليها الا تتم عقدها الثامن أبدًا.