أهالي المخا يستنكرون تهديدات ذراع إيران باستهداف المطار
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أدان أهالي مدينة المخا، الاثنين، التهديدات التي أطلقتها مليشيا الحوثي باستهداف مطار المخا، ووصفوا ذلك بأنه "استمرار للنهج الإرهابي" الذي تتبعه الجماعة منذ سنوات.
وقال شوقي إبراهيم، أحد رجال الأعمال في المدينة، إن "مليشيا الحوثي تحاول اختلاق مبررات لتدمير المنشآت المدنية التي تقدم خدماتها للمواطنين".
وأضاف إنه "في الوقت الذي بادرت فيه قيادة المقاومة الوطنية إلى إنشاء مطار يخدم المواطنين للتعويض عن خدمات مطار تعز الذي دمرته المليشيا، ها هي تطل مرة أخرى برأسها مهددة باستهداف مطار المخا".
من جانبه، رأى نايل عبادي، مدير مكتب الرياضة في مديرية المخا، أن "التهديدات التي أطلقها القيادي في مليشيا الحوثي حسين العزي هي تهديدات إرهابية تحاول استهداف أحد المنافذ الجوية التي تم إنشاؤها أثناء حرب الحوثي المدمرة".
وأضاف إن "التهديدات تشير إلى أن المليشيات لا تريد أن ترى أي مشروع تنموي، وأن هدفها وطرق سيرها هو التدمير فقط ولا شيء سواه".
ووصف عبد السلام بقاص، وهو أحد أهالي المدينة، تهديدات المليشيا بأنها "تعبر عن إفلاسها الأخلاقي، وتوجهها المكنون بالشر".
وقال إن "هذا أسلوب رخيص ومعروف اتبعته المليشيا منذ إنشائها من قبل الحرس الثوري الإيراني في تدمير كل ما يعبر عن الحياة".
وتأتي هذه التهديدات الحوثية، ضمن سياق حملة إعلامية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لناشطي وقيادات مليشيات الحوثي الإرهابية مستهدفة كل المشاريع الحيوية المدنية التي تقوم بإنجازها القوات المشتركة خدمة للمواطنين مثل: مطار وميناء المخا والطرقات وغيرها.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
طائرات مسيرة تستهدف مليشيا الانتقالي في شبوة
وذكرت تلك الوسائل أن طيرانًا مسيَّرًا، يُرجَّح أنه سعودي، هاجم تعزيزات عسكرية للانتقالي في شبوة، ما أسفر عن تدمير 7 مدرعات وطقم عسكري، فيما لم يكشف الانتقالي بعد عن عدد القتلى والجرحى.
وتأتي هذه التطورات وسط استمرار الخلافات والتوترات بين الاحتلال السعودي والإماراتي، حيث تحاول السعودية الضغط على الإمارات لسحب ميليشياتها من الهضبة الشرقية لليمن، بينما تسعى الميليشيا لفرض واقع جديد داخل تلك المحافظات.
وعلى صعيد متصل، كشف الخائن رشاد العليمي عن انعكاسات اقتصادية متسارعة وصفها بـ"الخطيرة" نتيجة التصعيد في المحافظات اليمنية الجنوبية الشرقية، منوهاً إلى أن أولى هذه التداعيات تجلت بتعليق صندوق النقد الدولي لبعض أنشطته الحيوية في اليمن، في خطوة تعكس تراجع مستوى الاستقرار اللازم لعمل المؤسسات الاقتصادية، الأمر الذي يفاقم الضغوط على الوضع المالي لحكومة المرتزقة.
ويأتي هذا التحذير بعد تصريحات سابقة للعليمي أكد فيها أن التحركات العسكرية للانتقالي لا تهدد فقط أمن المناطق الخاضعة لحكومته، بل تمتد آثارها إلى الخدمات العامة وحتى انتظام مرتبات الموظفين.
واعتبر سياسيون تابعون للانتقالي التابع للإمارات أن هذه التصريحات "تسييس" للواقع الاقتصادي الذي تعيشه المناطق اليمنية المحتلة جنوب وشرق اليمن، متهمين العليمي باستخدام الظروف المعيشية كورقة ضغط سياسية.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت قبل نحو شهر عن مصادر في البنك المركزي بعدن أن حكومة المرتزقة تواجه أزمة مالية خانقة، في ظل تزايد التوترات العسكرية والسياسية.
ومع تصاعد هذه الأزمات، شهدت مدينة عدن اليوم شكاوى واسعة من المواطنين بعد ارتفاع الأسعار في عدد من السلع الأساسية والاستهلاكية، حيث وصلت الزيادة في بعضها إلى نحو 20%، ما ضاعف الأعباء المعيشية على السكان الذين يواجهون أصلاً ظروفاً اقتصادية صعبة وانعداماً للاستقرار المالي.
وتشير التطورات المتلاحقة إلى أن استمرار التصعيد بين الميليشيات الموالية لتحالف العدوان ينذر بالمزيد من الضغوط الاقتصادية، وسط غياب أي مؤشرات على انفراج قريب في الأزمة.
وفي السياق، عادت أزمة الوقود لخنق مدينتي عدن والمكلا، الخميس، مع تجدد الصراع الإقليمي بالوكالة وفشل تنفيذ اتفاقات الانسحاب في شرق اليمن.
وقالت مصادر محلية إن المواطنين في عدن والمكلا بحضرموت، اصطفوا في طوابير طويلة للحصول على أسطوانة غاز منزلي سعة 20 لترًا، فيما قفزت أسعار الوقود في السوق السوداء إلى مستويات قياسية، رغم انفراج محدود شهده الوضع مؤخرًا.
وتكشف العودة السريعة للأزمة عن عجز المجلس الانتقالي عن إيجاد حلول فعّالة، رغم سيطرته على منابع النفط في شبوة وحضرموت، وفشله في تلبية احتياجات السكان في عدن، على الرغم من عقد اجتماعات مع إدارة شركة بترومسيلة ومصافي عدن لمناقشة بدائل لتزويد السوق المحلية من مأرب.