نتنياهو لـ"الليكود": سنرد على الهجوم الإيراني بـ"حكمة"
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين 15 أبريل 2024، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أبلغ وزراء حزب الليكود أن إسرائيل سترد على إيران لكن بحكمة.
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلا عن مصادر إسرائيلية أن نتنياهو طلب من جيش الاحتلال "خيارات أهداف محتملة" لهجوم على إيران.
وبحسب التقرير، فإن الأهداف تشمل منشأة إيرانية في طهران أو هجومًا إلكترونيًا.
وفي زيارة إلى قاعدة نيفاتيم يوم الاثنين، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن الهجوم الإيراني الذي تم تنفيذه في وقت مبكر من صباح الأحد سيقابل برد إسرائيلي، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وتعرضت قاعدة نيفاتيم لأضرار طفيفة بعد الهجوم الإيراني.
وفي وقت مبكر من صباح الأحد، أطلقت إيران حوالي 350 طائرة مسيرة وصاروخًا باتجاه إسرائيل، بينما انضم وكلاء إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن أيضًا إلى الهجوم.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري إن 99% من التهديدات الجوية تم إسقاطها وأشار أيضًا إلى أنه لم يعبر أي من الطائرات بدون طيار الـ 200 تقريبًا ولا من صواريخ كروز الثلاثين إلى الأراضي الإسرائيلية.
ومن بين 30 صاروخًا تم إطلاقها، أسقطت إسرائيل 25 صاروخًا وأضاف هاجاري أنه من بين 130 صاروخا باليستيا تم إطلاقها، لم يخترق المجال الجوي الإسرائيلي سوى عدد قليل منها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو الهجوم الإيراني الليكود جيش الاحتلال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قاعدة نيفاتيم
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترفض المقترح الأمريكي بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني وتلوّح بالخيار العسكري
فضت إسرائيل بشكل قاطع أي مقترح أمريكي يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، حتى عند مستويات منخفضة، مؤكدة تمسكها برفض شامل لهذا المسار، في موقف يتزامن مع حالة ترقب واسعة للرد الإيراني الرسمي على المقترح الأمريكي المطروح بشأن الملف النووي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن "تل أبيب لا يمكنها القبول بتخصيب اليورانيوم داخل إيران، تحت أي ظرف أو مستوى"، فيما شدد مسؤولون بالحكومة الإسرائيلية على أن الموقف الرافض ثابت ولا يحتمل التنازل، مؤكدين أن بقاء قدرات التخصيب الإيرانية يمثل تهديدًا استراتيجيًا لا يمكن التهاون معه.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أعلن أن طهران سترد رسميًا خلال الأيام المقبلة على المقترح الأمريكي، مؤكدًا أن الرد سيكون منسجمًا مع "مصالح الشعب الإيراني ومبادئه الأساسية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الموقف المرتقب.
ويأتي ذلك بعد خطاب شديد اللهجة من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، هاجم خلاله المقترح الأمريكي، قائلاً: "لن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم، ولن تنجح الولايات المتحدة في إضعاف البرنامج النووي الإيراني"، ما يشير إلى موقف متشدد قد يدفع نحو تصعيد جديد في المواجهة الدبلوماسية القائمة.
غروسي: المواقع النووية الإيرانية محصنة جدًاوفي خضم هذه التطورات، حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من تداعيات انهيار المحادثات النووية الجارية، مشيرًا إلى أن بعض المنشآت الإيرانية تقع على عمق يصل إلى نصف ميل تحت سطح الأرض، مما يجعل أي ضربة عسكرية ضدها معقدة وغير مضمونة النتائج.
وأوضح غروسي في حديث لصحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية، أنه زار هذه المنشآت مرارًا، وأنها محصنة بشكل يجعل تدميرها في غارة واحدة أمرًا مستحيلًا، في تلميح إلى خطورة أي خيار عسكري يلوح في الأفق.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة باستعدادها للتحرك عسكريًا ضد إيران إذا فشلت المحادثات، وطالبت بالحصول على دعم أمريكي كامل في حال اتخاذها قرار المواجهة، ما يعكس تصاعد التوتر الإقليمي وتزايد احتمالات التصعيد.
من جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إن واشنطن تتوقع رفضًا إيرانيًا للمقترح الحالي، وهو ما قد يدفع البيت الأبيض لإعادة تقييم استراتيجيته والتفكير في خطوات بديلة خلال المرحلة المقبلة.
ويشير هذا المشهد المعقد إلى أن الملف النووي الإيراني بات على حافة التصعيد مجددًا، في ظل تشدد إيراني، وتهديدات إسرائيلية، وتردد أمريكي في التوصل إلى حل