السيول تجرف التلاميذ.. آخر تطورات الحالة الجوية في عمان
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
تشهد سلطنة عمان عواصف رعدية مصحوبة بأمطارٍ غزيرةٍ، ورياح قوية تسببت في حدوث سيول بمناطق عدة في شمال البلاد وشرقها، وجرفت السيول التلاميذ وتوقفت الدراسة، خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك نتيجة لتأثر البلاد بمنخفضٍ جوي قوي، ما أدى إلى حدوث العديد من الوفيات والإصابات الخطيرة.
طلاب المدارس يواجهون بسبب السيول في عمانوفقدت سلطنة عمان العشرات من أطفال المدارس مع سائق سيارة حاول إبعادهم عن السيول، بعدما جرفتهم سيول مياه الأمطار، نظرًا لعدم استقرار الطقس والحالة الجوية، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء العمانية.
وذكرت السلطات العمانية، أنّ فرق الدفاع المدني الميدانية استطاعت إنقاذ ما يقرب من 1200 تلميذ، احتجزتهم السيول في إحدى المدارس، مع أعضاء الطاقم التدريسي.
العالم يقدم تعازيه لعمان في ضحايا السيول الجارفةوسادت حالة من الحزن في سلطنة عمان نتيجة زيادة أعداد الوفيات، وبدأ العديد من الأشخاص في نشر صور طلاب المدارس بمراحل عمرية متفاوتة، عبر منصات التواصل في منطقة الخليج، معربين عن خالص تعازيهم لأهالي التلاميذ.
وفي منشور عبر منصّة التواصل الاجتماعي «إكس»، قدّم الشيخ محمد بن راشد، رئيس مجلس الوزراء الإماراتي حاكم دبي، تعازيه للسلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، وأهل عمان في وفاة التلاميذ.
يشار إلى أن حصيلة ضحايا السيول ارتفعت إلى 16 شخصًا بعدما عثر على جثث 3 أشخاص وطفل، بحسب «سكاي نيوز».
تعطيل الدراسة في محافظات سلطنة عمانومن جانبها، أكدت السلطات العمانية، تعليقها الدراسة حضوريا بالمدارس، لحماية أطفال المدارس من التعرض للوفاة بسبب السيول الجارفة التي تعرف باسم «منخفض المطير الجوي».
وأضافت السلطات، أن قرار تعطيل الدراسة سيشمل 6 محافظات مختلفة منها مسقط، وشمال الشرقية، وجنوب الشرقية، والداخلية، والظاهرة، وجنوب الباطنة، حفاظا على أرواح أبناء السلطنة.
وبحسب نشرته وكالة الأنباء العمانية، فإنّ رجال الشرطة والجيش العماني انتشروا في محافظة شمال الشرقية لنقل المواطنين من المناطق التي غمرتها السيول، وذلك بعد وفاة نحو 17 شخص في مناطق مختلفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عمان سلطنة عمان سيول أمطار سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
سؤال برلماني حول كارثة مدرسة سيدز وسياسات حماية التلاميذ
وجّه النائب محمد عبد الله زين الدين عضو مجلس النواب سؤالاً إلى محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، محذّرًا من «غياب الدور الحقيقي للوزارة» تجاه التلاميذ المتضررين في واقعة مدرسة سيدز، مؤكداً أن الأطفال ما زالوا في منازلهم «دون أي خطوات فعلية من الوزارة لحمايتهم أو تقديم الدعم النفسي لهم»، بحسب ما أكده فريق دفاع الضحايا.
وقال «زين الدين» في سؤاله الموجّه للوزير إنّ ما ورد على لسان دفاع الضحايا بأن الوزارة «اكتفت بالاتصالات الهاتفية لمعرفة تطورات القضية» دون التدخل الميداني، يعدّ قصورًا خطيرًا لا يتناسب مع حجم الواقعة ولا مع مسؤولية الوزارة تجاه أبنائها.
وأضاف قائلاً : «هل يكفي أن تصدر الوزارة بيانات وتصريحات إعلامية بينما التلاميذ المتضررون يعيشون حالة رعب وخوف داخل منازلهم؟ أين التدخل الحقيقي؟ وأين الدعم النفسي؟» مؤكداً أنه يتفق تمامًا مع ما طرحه فريق الدفاع بشأن ضرورة تحرك عاجل وجاد من الوزارة، لأن المسؤولية المجتمعية والمؤسسية للدولة لا تسمح بالاكتفاء بالمشاهدة أو التعليق من بعيد.
وتقدم النائب محمد زين الدين ب 5 تساؤلات للوزير وهى :
1. لماذا لم تنتقل لجان من الوزارة إلى المدرسة وأسر الضحايا حتى الآن لتقييم الوضع وحماية الأطفال؟
2. هل اكتفت الوزارة حقًا بالاتصالات الهاتفية فقط؟ وما سبب عدم اتخاذ إجراءات فعلية على الأرض؟
3. هل تم توفير أي دعم نفسي متخصص للتلاميذ المتضررين؟ ومن المسؤول عن تأخر هذا الدعم؟
4. ما هي الإجراءات التي اتخذتها الوزارة تجاه إدارة المدرسة؟ وهل تم فتح تحقيق تربوي شامل؟
5. ما خطة الوزارة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث؟ وهل سيتم مراجعة سياسات الأمان والانضباط داخل المدارس الخاصة؟
مطالبا من الوزير تشكيل وحدة تدخل سريع داخل الوزارة لتتحرك فور وقوع أي حادث يخص الطلاب، وتضم متخصصين في الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني وإعداد بروتوكول إلزامي للدعم النفسي في جميع المدارس ليتلقى الطلاب الدعم فور تعرضهم لأي صدمة أو واقعة خطيرة مع مراجعة وتحديث معايير الأمان والانضباط في المدارس الخاصة والدولية وتشديد الرقابة الميدانية بدلاً من الاكتفاء بالتقارير الورقية وتدريب المعلمين والإدارات على التعامل مع الأزمات المدرسية بمشاركة خبراء في علم النفس والتربية بالإضافة إلى إنشاء خط ساخن مباشر للطلاب وأولياء الأمور لتلقي الشكاوى المتعلقة بالعنف أو الإساءات داخل المدارس، مع ضمان سرية كاملة ، خاصة أن حماية الأطفال ليست ترفًا إداريًا أو ملفًا ثانويًا، بل واجب وطني وأخلاقي لا يحتمل التأجيل.