إسرائيل تؤجل اجتياح رفح وتشن عمليات فى شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
قوات الاحتلال تفتح النار على الآلاف بمراكز الإيواء وتجبر النساء على خلع الحجاب
الأمم المتحدة: استشهاد 10 آلاف فلسطينية و19 ألف يتيم منذ بدء الحرب
كشفت مصادر إسرائيلية أمس أن الخطوات الأولى لاجتياح رفح كان يجب أن تبدأ هذا الأسبوع لكنها تأجلت، وأضافت أن سلاح الجو الإسرائيلى كان يعتزم إسقاط منشورات على أجزاء من رفح خلال الساعات الماضية لكنه أرجأ ذلك بسبب الهجوم الإيرانى.
وأكدت مصادر أمريكية أن إسرائيل مصممة على شن عملية فى رفح، إلا أن توقيت إجلاء المدنيين غير واضح.
وشنت قوات الاحتلال عملية عسكرية لإفراغ بيت حانون من مواطنيها وشرق جباليا شمال قطاع غزة فى اليوم الـ193 لحرب الابادة الجماعية الصهيونية.
تقدمت آليات عسكرية إسرائيلية تجاه مراكز الإيواء فى بيت حانون وتمت محاصرة مدرسة مهدية الشوا منذ الليلة الماضية التى يتواجد فيها مئات النازحين. وتم إنشاء مركز تحقيق ميدانى خلف المدرسة والطلب من النساء خلع الحجاب. وتم إجبار كل العائلات المتواجدة فى بيت حانون على النزوح منها واعتقال عدد من الشبان، جاء فى ظل قصف مدفعى عنيف وقصف من الطيران الحربى وإطلاق نار كثيف، فيما تتواجد الآليات العسكرية بالقرب من منطقة أبوصفية شرق جباليا وبيت حانون.
وأعلن المركز الفلسطينى للإعلام، انقطاع خدمات الإنترنت والاتصال فى قطاع غزة بشكل شبه كامل، وشهد مخيم النصيرات وسط قطاع غزة انفجارًا كبيرًا فى بلدة المغراقة وزامن ذلك توجيه قوات الاحتلال الإسرائيلى قصفا مدفعيا عنيفا على مناطق مختلفة داخل المخيم. فيما عثرت الأطقم الطبية على عشرات المقابر الجماعية فى مجمع الشفاء شمال القطاع وخان يونس ودير البلح جنوبا وسط استمرار المحارق على مدار الساعة وسط ظروف كارثية.
حذر مسئول فلسطينى، من احتمالية حدوث تلوث بيئى غير مسبوق فى شمال قطاع غزة.
وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة: «إن مناطق شمال قطاع غزة تتعرض لكارثة صحية وتلوث بيئى غير مسبوق ينذر بتداعيات صحية وبيئية خطيرة على أكثر من 700 ألف نسمة يعيشون فيها».
وأكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أنه بعد مرور أكثر 6 أشهر على بدء الحرب استشهد أكثر من 10 آلاف امرأة فى غزة، من بينهن نحو 6 آلاف من الأمهات تركن وراءهن حوالى 19 ألف طفل يتيم.
وأضافت الهيئة فى تقريرها حول تداعيات الحرب على غزة على النساء والفتيات الصادر، اليوم، أن النساء الناجيات من القصف الإسرائيلى والعمليات العسكرية البرية تعرضن للتشريد والترمل وتواجهن خطر المجاعة، وهذه التداعيات المتباينة على النساء فى غزة تستمر فى جعل الحرب على غزة حربًا على النساء.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من مليون امرأة وفتاة فى غزة يواجهن جوعًا كارثيًا، مع انعدام شبه لإمكانية وصولهن للغذاء والمياه الصالحة للشرب والمراحيض الصالحة للاستخدام أو مياه جارية، مما يعرضهن لمخاطر تهدد حياتهن.
وأكد أن الحصول على المياه النظيفة أمر بالغ الأهمية خاصة للأمهات المرضعات والنساء الحوامل، اللاتى يحتجن يوميًا إلى استهلاك كميات أكبر من المياه والسعرات الحرارية مقارنة بغيرهن، كما أن المياه النظيفة ضرورية لتمكين النساء والفتيات من إدارة النظافة الصحية بشكل آمن أثناء الدورة الشهرية. وتقدر هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن هناك حاجة إلى 10 ملايين فوطة صحية أحادية الاستخدام أو 4 ملايين فوطة صحية قابلة لإعادة الاستخدام كل شهر من أجل تغطية احتياجات 690،000 امرأة وفتاة فى غزة.
وتشهد الضفة المحتلة تصاعدا للمواجهات بين المقاومة والاحتلال وارتقى عشرات الشهداء فيما أصيب واعتقل آخرون، واقتحم وفد حاخامى دينى رفيع المستوى المسجد الأقصى وضم الحاخام دوف ليئور، أحد أكبر حاخامات تيار الصهيونية الدينية، بصحبة الحاخام إسرائيل أريئيل، رئيس ما يسمى «المدرسة الدينية لجبل الهيكل» ومؤسس «معهد الهيكل»، إضافة إلى الحاخام شمشون إلبويم رئيس ما يسمى «إدارة جبل الهيكل».
والتقى الحاخام ليئور خلال الاقتحام بأحد أفراد شرطة الاحتلال المتدينين التابعين لجماعات الهيكل المتطرفة، حيث قدم له «البركة الخاصة». وأعرب عن سعادته بهذا التطور بوجود أفراد جماعات المعبد المتطرفة ضمن جهاز شرطة الاحتلال فى الأقصى، وصحب الشرطى المتدين بدوره الوفد فى جولته وأشرف على تأدية الوفد الحاخامى «صلاة الصباح» علانية داخل المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى.
وقال الحاخام ليئور خلال اقتحامه للأقصى: «هذا ما لم نحصل عليه منذ خمسين عاماً ولم يكن ليتحقق، واليوم أصبح واقعاً». يأتى ذلك فى الوقت الذى كثف فيه المقدسيون دعوات للحشد والرباط لمواجهة اقتحام الأقصى وأثرت الحرب الإسرائيلية فى قطاع غزة ضد حركة حماس على النمو الاقتصادى الإسرائيلى فى آخر ثلاثة أشهر من عام 2023 بشكل أكبر قليلا مما كان متوقعا.
وقال المكتب المركزى للإحصاء فى ثالث تقدير له إن الاقتصاد الإسرائيلى انكمش 21 بالمئة فى الربع الأخير على أساس سنوى مقارنة بالربع الثالث.جاء ذلك بعد انخفاض 19.4 بالمئة فى التقدير الأولى الذى تم تعديله الشهر الماضى بالانكماش 20.7 بالمئة. وأدت الحرب إلى انخفاضات حادة بنسبة 22.5 بالمئة فى الصادرات، وبنسبة 26.9 بالمئة فى الإنفاق الخاص، وبنسبة 67.9 بالمئة فى الاستثمار فى الأصول الثابتة، وبنسبة 42.4 بالمئة فى الواردات، فى الربع الأخير. فيما قفز الإنفاق الحكومى بنسبة83.7 بالمئة. وأوضح المكتب أن معدل التضخم السنوى ارتفع بأكثر من المتوقع إلى 2.7 بالمئة فى مارس الماضى من 2.5 بالمئة فى فبراير الماضى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة الأمم المتحدة قوات الاحتلال حرب الابادة الجماعية الصهيونية شمال قطاع غزة بالمئة فى أکثر من فى غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا لم تنتصر إسرائيل رغم تفوقها؟
بعد ما يقرب من العامَين من الحرب على غزة والمنطقة، أظهرت "إسرائيل" تفوقًا ملحوظًا في المجالَين: العسكري، والأمني، مع دعم شبه مطلق من الولايات المتحدة، ما مكّنها من إنزال خسائر كبيرة بكل أعدائها، لكن ذلك لم يمنحها فرصة إعلان نصر واضح أو حاسم.
التفوق الساحقمنذ اللحظة الأولى، قررت دولة الاحتلال طي صفحة عملية طوفان الأقصى بكل تأثيراتها السلبية عليها والإيجابية لأعدائها، ضمن سياسة "كيّ الوعي" وفرض نسيان ما حصل يومها من انتكاسة كبيرة لها على كافة المستويات.
كما ترسخت القناعة بالخطر الوجودي على دولة الاحتلال، ما فرض عليها تغيير تعاملها مع التهديدات التي تواجهها في المنطقة، إضافة إلى الرغبة في استعادة ثقة الجبهة الداخلية بالدولة والمؤسسة العسكرية والحكومة، فضلًا عن كون ما حصل فرصة غير مسبوقة لفرض وقائع ومسارات جديدة على المنطقة في إطار "تغيير خرائط الشرق الأوسط"، والتي كانت خطة معدة مسبقًا وُضعت في إطار التنفيذ.
تفاعل كل ما سبق ليولّد "إسرائيل" جديدة، في ذروة العدوان والوحشية والدموية، بنظرية أمنية مختلفة، لا تنتظر حصول التهديد لتتعامل معه احتواءً أو إدارةً أو إفناءً، وإنما تسعى لمنع نشوئه، ومواجهة هذا الاحتمال/ الإمكانية بالقوة الغاشمة وبأقصى دموية ممكنة، بشكل متعمد، كبديل عن معادلة الردع التي تداعت يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
تبلور ذلك إبادةً جماعيةً في غزة، ذهب ضحيتها عشرات آلاف الشهداء، وأكثر منهم من الجرحى والمصابين، ونزوح معظم سكان القطاع، وتدمير شبه كامل لمؤسساته وبنيته التحتية، وخسائر كبيرة للمقاومة الفلسطينية في العتاد والرجال، وفي القطاعات العسكرية والسياسية والحكومية.
وسعيًا للضغط بالقوة القصوى على المقاومة في المفاوضات، فرض الاحتلال حصارًا مطبقًا، وتجويعًا غير مسبوق، وتهجيرًا مستمرًّا لسكان القطاع؛ تمهيدًا لمشروع تهجير شامل إن استطاع. كل ذلك بغطاء أميركي كامل ساهم في قدرة "إسرائيل" على التعامل مع الضغوط الدولية.
إعلانوفي لبنان، شنّت دولة الاحتلال حربًا ساحقة على حزب الله؛ بغية تدميره واجتثاثه، من خلال عمليات "البيجر" والاتصالات، ثم سلسلة الاغتيالات التي طالت قيادات عسكرية وأمنية وسياسية وازنة، على رأسها أمينه العام السابق حسن نصر الله، بكل ما يمثله من ثقل ورمزية وقدرات قيادية.
وترافق ذلك مع مئات الغارات التي استهدفت أسلحته وصواريخه الإستراتيجية، وتبعها توقيع الاتفاق المجحف لوقف إطلاق النار، وإطلاق يد "إسرائيل" في لبنان قصفًا وتوغّلًا واغتيالًا، مع ضغط الجبهة الداخلية اللبنانية لتسليم سلاح الحزب. كما لا يمكن تجاهل آثار تغيير النظام في سوريا على خطوط إمداد الحزب وقدرته على التعافي.
وفي إيران، وجّهت "إسرائيل" لها خلال "حرب الـ12 يومًا" ضربات موجعة، بالاغتيالات، واستباحة الأجواء، وتدمير منظومات الدفاع الجوي، وصولًا لاستهداف المنشآت النووية بالقصف الأميركي المنسق معها.
كما استهدفت قوات الاحتلال اليمن مرات عديدة، مُوقعة خسائر فادحة في ميناء الحُديدة ذي الأهمية الإستراتيجية، فضلًا عن غارات جوية مستمرة، ومحاولات الاغتيال.
وفي سوريا، ورغم غياب أي تهديد حقيقي لها، أعلنت "إسرائيل" إلغاء اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 من جانب واحد، واحتلت مساحات جديدة، وسيطرت على مصادر المياه، وقصفت قرب القصر الرئاسي، وهددت باغتيال الرئيس أحمد الشرع، وأعلنت جهارًا دعم الأقليات، وهددت بتقسيم البلاد، وفرضت واقعًا جديدًا في السويداء تفاوض دمشق بخصوصه، فضلًا عن تدمير معظم الأسلحة وقدرات الدولة السورية.
لا انتصارَ ساحقًايعطي كل ما سبق انطباعًا بأن "إسرائيل" هزمت كل أعدائها، بل وخصومها المحتملين مستقبلًا، وحقّقت الانتصار الكامل الذي طالما وعد به نتنياهو، وأنها أعادت فعلًا رسم خرائط المنطقة بالقوة والنار، على ما تبجّح به الأخير.
والحقيقة أن هذا ليس مجرد انطباع خاطئ وحسب، بل هو إيحاء تعمل على ترسيخه البروباغندا "الإسرائيلية"، لتخدم أهدافًا داخلية وخارجية على حد سواء.
في غزة، بؤرة الحرب الرئيسة والجبهة التي أذلّت الاحتلال يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وهزّت دعائم نظريته الأمنية وتفوّقه الاستخباري والعسكري، في تلك الجبهة المحاصَرة تمامًا والمفتقدة للدعم الخارجي بالكامل، تكيّفت المقاومة بقيادة كتائب القسام بنيويًا ومؤسسيًا وميدانيًا بحيث ما زالت تُنازل الاحتلال رغم ضخامة الخسائر التي تعرضت لها.
أثبتت الكتائب قدرتها على استنزاف العدو وإيقاع خسائر كبيرة فيه، بل وطوّرت عملها لمحاولة أسر جنود إضافيين في المعركة. وما زالت المقاومة ممسكة بورقة الأسرى، والتي هي ورقتها الأقوى في مسار التفاوض، الذي يؤكد بدوره أنها ما زالت عصية على الهزيمة والانْسحاق، بما يفرض على الطرف الآخر التفاوض معها حتى اللحظة.
وفي لبنان، ورغم الخسائر صعبة التعويض، لم ينكسر حزب الله ولم يستسلم، ورغم مرونته الكبيرة- والمستغرَبة- في موضوع السلاح جنوب نهر الليطاني، حيث تتحدث التقارير عن مصادرة معظم سلاحه هناك، فإنه بعيد جدًّا عن فكرة تسليم السلاح، وما زال الرئيس جوزيف عون مصرًّا على سيناريو الحوار الداخلي بهذا الخصوص وليس المواجهة.
إعلانكما ارتفعت وتيرة تصريحات الحزب مؤخرًا، بما في ذلك تصريح أمينه العام نعيم قاسم، بأنه يتعافى ورمّم الكثير من خسائره، وبات "مستعدًّا للمواجهة" إن اضطر لها.
كما أن إيران استوعبت الصدمة الأولى وخاضت حرب استنزاف لاحقة، مستهدفة- كما كشفت تقارير لاحقة- الجبهة الداخلية "الإسرائيلية"، وبعض المواقع الحساسة بدقة فاقت التوقعات.
كما فرضت صواريخها معادلات ردع جديدة دفعت نتنياهو للدعوة إلى وقف إطلاق النار بعد الضربة الأميركية للمنشآت النووية، وهذا- من البديهي- ليس موقف مَن حقق انتصارًا كاسحًا.
كما أنه ليس من المعروف حتى اللحظة مدى الضرر الذي تعرض له المشروع النووي، بل تشير معظم التقديرات إلى عدم تدميره بالكامل، ما يعني إمكانية استعادته النشاط، وبشكل أسرع ربما، إن توفرت إرادة سياسية لذلك.
ولعل اليمن أقل الجبهات التي تعرضت لضربات "إسرائيلية" كبيرة، وهي- للمفارقة- الجبهة التي ما زالت على نشاطها وفاعليتها، مع سقف خطاب أعلى بكثير اليوم، وبوعيد بتصعيد الاشتباك مع الاحتلال؛ بسبب حرب التجويع لأهل غزة.
والخلاصة..يتيح التفوق العسكري والاستخباري الكبير لدولة الاحتلال، والذي بنته لها الولايات المتحدة الأميركية على مدى عقود، وانخراط الأخيرة بشكل واسع في الحرب دعمًا وغطاءً ومشاركة فعلية (كما حصل في إيران وجبهات أخرى)، يتيح لها توجيه ضربات قاسية لأعدائها، بما يشمل الدمار الكبير، والاغتيالات الوازنة، والاختراقات العميقة، وبما يتسبب بخسائر بشرية كبيرة جدًّا، ولا سيما في غزة.
لكن كل ذلك لم يمكّنها من تحقيق الانتصار، ولا حتى ادعائه.
تحاول دولة الاحتلال أن تُصوّر الخسائر الكبيرة التي تسببت بها على أنها النتيجة النهائية للحرب، ويتساوق معها البعض أحيانًا، إما جهلًا بالوقائع، أو تحت ضغط الأزمة الإنسانية الخانقة، أو بسبب أجندات سياسية معروفة.
لكن ذلك غير دقيق بالمرة، ليس تقليلًا من شأن الإنسان، شهيدًا وأسيرًا ومصابًا ومهجّرًا ومجوَّعًا، ولا تقزيمًا من قدرات "إسرائيل" وأثر الدعم الذي تحظى به، ولكن لأن ذلك جزء من تقييم المعركة/الحرب، وليس نتيجتها النهائية.
لقد فصّلنا في مقالات سابقة العوامل التي تُقيّم نتائج الحروب على أساسها، والتي منها بالتأكيد الخسائر البشرية والمادية، ولكنها ليست الوحيدة، وفي أحيانٍ كثيرة ليست الأولى، فكم من دولة قدّمت خسائر أكبر بكثير من عدوّها ولكن انتصرت عليه في النهاية.
فإذا كان ذلك حال الدول، فحركات التحرر الوطني ومقاومة الاحتلال أولى وأجدر. فضلًا عن أن المبالغة في الوحشية مع المدنيين مقصودة لذاتها من قبل "إسرائيل"، ما يدفع للحذر من الوقوع في فخ التقييم الذي تنصبه.
كل ذلك في حال وُضعت الحرب أوزارها واتضحت نتائجها بشكل كامل، فما بالنا والحرب مستمرة، وهي- بالمعنى الأشمل- طويلة الأمد، قد تقف مؤقتًا، لكن مسارها ومفاعيلها مرشحة دائمًا للانفجار والتوسع، ولا سيما في ظل النوايا المعلنة لنتنياهو وشركائه؟
والإشارة الأخيرة، أنه كلما أظهر طرف من الأطراف مرونة كبيرة وسعيًا ملحوظًا لوقف الحرب، تَصَلَّب الموقف "الإسرائيلي" أكثر، وبات أكثر عدوانية ودموية. وقد تكرر الأمر في غزة، ولبنان، وسوريا، وإيران.
أخيرًا، ما زالت نتائج عملية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول قائمة، لم تُمحَ ولم تُنسَ، وسيُبنى عليها.
وأما تفاعلاتها ومآلاتها طويلة الأمد، فما زالت لم تتبلور جميعها بشكل واضح وكامل.
قد نكون اليوم أمام نصف الساعة الأخير من الجولة الحالية من الحرب، وقد نكون أمام جولة ممتدة، لذلك فالمنطق المُجدي تركيزُ كافة الجهود لتعزيز أوراق القوة، وزيادة الضغط على "إسرائيل"، وليس العكس.
فالمطلوب حاليًّا الصمود وتعزيز الموقف، وإلّا تحوّلت الأزمة الإنسانية التي تسبب بها الاحتلال إلى انتصار إستراتيجي له، وهذا ما ينبغي منعه.
إعلانالآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline