أوردت مجلة "أبوتيكن أومشاو" الألمانية أن متلازمة المقصورة (Compartment syndrome) هي حالة طبية خطرة تحدث عند زيادة الضغط في عضلات الذراعين والساقين، التي تنقسم إلى ما يسمى "بالمقصورات".
وأوضحت المجلة المعنية بالصحة أن متلازمة المقصورة تحدث بسبب التعرض لإصابة مثل السقوط على الذراع أو الساق أو التحميل الزائد على العضلات عند ممارسة الرياضة أو الحروق.
ويؤدي الضغط إلى تعطيل تدفق الدم إلى العضلات والأعصاب، ما يتسبب في حرمانها من الأكسجين والعناصر المغذية، الأمر الذي ينجم عنه ضرر في الأعصاب والعضلات في المقصورة.
أعراض متلازمة المقصورةوتتمثل أعراض متلازمة المقصورة في الشعور بالألم الشديد ومحدودية الحركة وضعف العضلات واضطرابات الإحساس مثل الخدر والتورم ومظاهر الشلل.
وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، وذلك لتجنب العواقب الخطرة، التي قد تترتب على متلازمة المقصورة والمتمثلة في بتر الأطراف.
ويتمثل العلاج في الجراحة؛ حيث يقوم الجراح بقطع اللفافة حول مجموعة العضلات المصابة بحيث تتوفر للأنسجة العضلية المتورمة مساحة أكبر، وبالتالي يتم تقليل الضغط في المقصورة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«القلب المكسور» يقتل الرجال أكثر من النساء بمرتين.. دراسة صادمة تكشف الفجوة
كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة جمعية القلب الأمريكية أن الرجال يعانون من مخاطر وفاة أكبر بمرتين تقريبًا جراء متلازمة “القلب المكسور” مقارنة بالنساء، رغم أن المتلازمة نفسها أكثر شيوعًا بين النساء.
وأوضح الباحثون أن متلازمة “القلب المكسور”، أو اعتلال تاكوتسوبو القلبي، تنشأ عادةً بعد تعرض الشخص لصدمة عاطفية أو حادثة مفاجئة، مثل الطلاق أو فقدان أحد الأحباء. وتظهر المتلازمة من خلال اعتلال مؤقت في عضلة القلب يؤدي إلى اضطراب في وظيفتها، مع أعراض تشمل ألمًا في الصدر وضيقًا في التنفس.
وشملت الدراسة مراجعة بيانات حوالي 200 ألف مريض أمريكي تم إدخالهم إلى المستشفيات بين عامي 2016 و2020 بسبب هذه الحالة، وأظهرت النتائج أن معدل الوفيات بين الرجال بلغ نحو 11%، في حين كان معدل الوفيات بين النساء 5% فقط.
ووفقًا لتقارير أطباء القلب التي نقلتها قناة NBC، فإن النساء غالبًا ما يصبن بمتلازمة “القلب المكسور” نتيجة التجارب العاطفية، بينما قد يصاب الرجال بها بسبب عوامل أخرى تشمل الإجهاد البدني الشديد، أو الخضوع لعمليات جراحية، أو التعرض لسكتات دماغية.
تجدر الإشارة إلى أن الأسباب الدقيقة لمتلازمة “القلب المكسور” لا تزال غير معروفة بشكل كامل، لكن الإجهاد والانفعالات الشديدة تلعبان دورًا رئيسيًا في ظهورها.