مرصد الأزهر: الاحتلال ينتهك الاتفاقيات الدولية دون حسيب أو رقيب
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن اليوم الأربعاء 17 أبريل، يوافق يوم الأسير الفلسطيني، وهو يوم تضامنيّ مع الأسرى الفلسطينيين، في محاولة لتذكير شعوبِ العالمِ ودُولِهِ، بما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون -بشكلٍ يوميّ- من أبشع أصناف التعذيب والانتهاكات في سجون الاحتلال، والتي تجاوزت كافة الأعراف والمواثيق، وفي مقدمتها القانون الإنسانيّ الدوليّ، واتفاقية جنيف الرابعة، ومبادئ حقوق الإنسان، والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وتحلّ هذه الذكرى في ظل حرب التطهير العرقي والإبادة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني بحقّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، وكافة أنحاء الأراضي المحتلة؛ إذ ارتفعت حصيلة الاعتقالات والوفيّات في صفوف المعتقلين، منذ بداية العدوان على غزة في السابع من أكتوبر2023م، جرّاء سياسة الإهمال الطبيّ المعتمّد، والتعذيب الجسديّ والنفسيّ، والحرمان من أبسط الاحتياجات الإنسانيّة، في انتهاك سافر لكافّة القوانين والاتفاقيات ذات الصّلة.
عدد الأسرى في سجون الاحتلال قد بلغ أكثر من 9500 فلسطينيّ، بينهم 80 سيّدة، وأكثر من 200 طفلوفي بيان صادر عن مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أمس الثلاثاء 16 أبريل، أفاد أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال قد بلغ أكثر من 9500 فلسطينيّ، بينهم 80 سيّدة، وأكثر من 200 طفل، موضحًا (البيان) أن تلك الأعداد لا تشمل كافة أسرى قطاع غزة الذين يتم التنكيل بهم وإخفاؤهم قسريًّا؛ إذ يعتبر الكيانُ المدنيينَ من أسرى القطاع (مقاتلين غير شرعيين)، لذا أقام لهم مراكز اعتقالٍ جديدةٍ في مناطقَ مختلفةٍ في النّقب والقدس، حيث يتعرضون لكافة أشكال التعذيب، في ظل عدم الإفصاح عن أعدادهم، أو أسمائهم، أو أماكن احتجازهم لأي جهة سواء أكانت دولية أو محلية (بحسب التقرير).
حق الأسرى الفلسطينيين وحق ذويهم في الحياةهذا ويؤكد مرصد الأزهر حق الفلسطينيين في الذَّود عن وطنهم ومقدساتهم، كما يؤكد على حق الأسرى الفلسطينيين وحق ذويهم في الحياة، وهذا وفقًا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، فهؤلاء الأسرى ومَن ورائَهم، يسطّرون بأنفاسهم وأعمارهم وصبرهم على الفراق، صفحات من الأمل في كتاب تاريخ النضال الفلسطيني المشرف، والذي لا يراه من خَتَمَ اللهُ على سمعِه وقلبِه وجعل على بصرِه غشاوة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف يوم الأسير الفلسطيني الأسرى الفلسطينيين سجون الاحتلال حقوق الإنسان الاحتلال الأسرى الفلسطینیین مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
أنفاق غزة تكشف الوجه الآخر لمعاملة الأسرى: “شدّة”، “حانوكاه”، وتناقضات إسرائيلية
#سواليف
في تطوّر أثار جدلاً واسعاً وكشف تناقضات عميقة في السردية الإسرائيلية الرسمية، تداولت صفحات عبرية مقاطع فيديو عُثر عليها في #أنفاق قطاع #غزة، تُوثّق تفاصيل من #حياة #الأسرى #الإسرائيليين أثناء احتجازهم لدى #المقاومة.
هذه المشاهد، التي لم تُنشر كدعاية من قبل المقاومة، بل ضُبطت من قِبل #جيش_الاحتلال الإسرائيلي نفسه أثناء توغله البري في رفح، تحوّلت إلى دليل غير متوقَّع يكذّب مزاعم الاحتلال المستمرة حول تعرّض الأسرى للتعذيب.
ويظهر في المقطع الأسرى وهم يمارسون أنشطة يومية اعتيادية، مثل لعب “الشدّة” (ورق اللعب)، والتحدّث “بكل أريحية”، كما وثّق وجود مقاوم يجهّز لهم المائدة، في دلالة على توفر حدٍّ أدنى من الرعاية والتعامل الإنساني حتى في ظل الظروف الصعبة داخل الأنفاق.
مقالات ذات صلةولعل المشهد الأكثر دلالة على التسامح الديني الممنوح للأسرى تمثّل في احتفال ستة منهم بعيد ” #الحانوكاه ” اليهودي داخل #الأنفاق، وهي ممارسة لمعتقداتهم الدينية لم تُمنَع رغم وجودهم في الأسر بقطاع غزة.
هذه الصورة تتعارض بشكل صارخ مع ادّعاء الاحتلال المستمر بأن المقاومة هي “تنظيم إرهابي يريد قتل اليهود لدينهم”، إذ إن سماح المقاومة بممارسة الشعائر الدينية يوجّه رسالة واضحة مفادها أن الصراع موجّه ضد الاحتلال، لا ضد الوجود اليهودي أو معتقداته الدينية.
والمفارقة أن هؤلاء الأسرى الستة قُتلوا لاحقاً نتيجة قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي الهمجي على القطاع، ما يضع علامات استفهام حول حماية “إسرائيل” لأسراها وتعمدها استهدافهم خلال حرب الإبادة على غزة.
ويأتي هذا التوثيق ليعكس صورة تتناقض بشدة مع المعاملة اللاإنسانية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها ومراكز تعذيبها، فبينما يتم توفير مساحة للأسرى الإسرائيليين للعب والاحتفال، يتعرّض الأسرى الفلسطينيون لحرمان متعمّد من الطعام، وتعذيب شديد أدّى ببعضهم إلى الموت، وحرمان من أبسط حقوقهم، بما في ذلك الحديث مع بعضهم البعض.
وقد كشفت التقارير عن حالات اعتداءات مروّعة، وصلت إلى الاغتصاب، تعرّض لها مدنيون فلسطينيون داخل مراكز الاعتقال الإسرائيلية. وهذه المقارنة بين المشاهد الموثّقة في الأنفاق والممارسات الإسرائيلية في السجون تكشف ازدواجية المعايير، وتشير إلى أن إسرائيل تسعى لشرعنة إعدام الأسرى الفلسطينيين في الوقت الذي تكذب فيه على العالم حول طبيعة تعامل خصومها مع الأسرى.
في الوقت ذاته، لم يُراعِ الاحتلال الإسرائيلي الخصوصية الدينية للفلسطينيين، إذ قصف ودمّر مئات المساجد إلى جانب الكنائس في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 10 أكتوبر 2025.
وسائل إعلام إسرائيلية تنشر مشاهد لـ 6 من الأسرى الإسرائيليين خلال وجودهم في أنفاق قطاع #غزة، قبل مقتلهم في أغسطس 2024، حيث زعمت أن الجيش الإسرائيلي عثر على تلك التسجيلات في أحد الأنفاق#حرب_غزة pic.twitter.com/e2SZqrTEp0
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 12, 2025في حياتي لم أرَ تنظيمًا يُوصف بالإرهابي الديني يتعامل مع أسراه ،وهم أعداؤه وجنود شاركوا في حصار وقتل شعبه بهذه الطريقة.
يلعبون “الشدة”، يحتفلون بعيدهم اليهودي، يتحدثون بكل أريحية، لم تُجبر النساء على ارتداء الحجاب، رغم ارتفاع درجات الحرارة داخل الأنفاق، ومقاوم يجهّز لهم المائدة!… https://t.co/wLH7I24vES pic.twitter.com/UOAGwadAe0
وسائل إعلام إسرائيلية تنشر مشاهد لـ6 من الأسرى الإسرائيليين خلال وجودهم في أنفاق قطاع #غزة قبل مقتلهم في أغسطس 2024 حيث زعمت أن الجيش الإسرائيلي عثر على هذه التسجيلات داخل أحد الأنفاق pic.twitter.com/kgaAmOuUpm
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) December 12, 2025