منظمة: مقتل 25 مدنيا وإصابة 100 آخرين باشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” في دارفور
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
السودان – أعلنت منظمة “محامو الطوارئ” الحقوقية السودانية مقتل 25 مدنيا وإصابة 100 آخرين باشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأضافت المنظمة أن “25 قتيلا و100 جريح سقطوا في الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في الأحياء الغربية لمدينة الفاشر في اليومين الماضيين”.
من جهته، قال مصدر طبي في مستشفى الفاشر الجنوبي لوكالة “فرانس برس” إن “عشرات الإصابات من المدنيين وصلت إلى المستشفى بسبب اشتباكات يوم الثلاثاء”.
وأضاف المصدر طالبا عدم كشف هويته “نعاني نقصا في الدم والكوادر”.
وأفاد شهود عيان لـ”فرانس برس” بأن “الاشتباكات دفعت بمئات النازحين إلى الفرار من مخيم أبوشوك إلى مدينة الفاشر القريبة منه بعدما وصلت المعارك إلى قلب المخيم”.
وقوات “الدعم السريع”، التي يقودها محمد حمدان دقلو، تسيطر حاليا على أربع من عواصم ولايات دارفور الخمس، ما عدا الفاشر التي تضم مجموعات مسلحة، كانت قد تعهدت حتى الأمس القريب “الوقوف على مسافة واحدة من طرفي الحرب” مما جنبها الانزلاق إلى القتال.
لكن هذا الموقف تبدل الأسبوع الماضي مع إعلان جماعات مسلحة أنها “قررت خوض القتال ضد قوات “الدعم السريع” بسبب “الاستفزازات والانتهاكات” المتهمة بارتكابها هذه القوات في الفاشر” وفق “فرانس برس”.
وتشهد ولاية شمال دارفور منذ أيام اشتباكات على جبهتين، الأولى بين قوات “الدعم السريع” والحركات المسلحة غربي الفاشر وفي مدينة مليط التي تقع إلى الشمال منها على بعد 100 كيلومتر، والثانية بين قوات “الدعم السريع” والجيش في الفاشر نفسها.
ودفعت اشتباكات الفاشر إلى تصاعد القلق الدولي على مصير المدينة التي كانت مركزا رئيسيا لتوزيع الإغاثة والمساعدات.
وأدت الحرب في السودان خلال عام واحد إلى سقوط آلاف القتلى بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.
ودفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية، وتسببت بتشريد أكثر من 8,5 ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة.
و”محامو الطوارئ” منظمة توثق الانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين في الحرب الدائرة بين الجيش و”الدعم السريع” منذ 15 أبريل 2023.
المصدر: أ ف ب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدعم السریع بین الجیش
إقرأ أيضاً:
مجازر مليشيا الدعم السريع المروعة في الفاشر ترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية
وثق مرصد مشاد مقتل 146 مدنياً نتيجة القصف المتعمد والممنهج ضد الأحياء السكنية في مدينة الفاشر خلال الأيام الأخيرة، إضافة إلى عمليات تصفية مباشرة استهدفت المدنيين أثناء محاولتهم الفرار من مناطق القصف، من بينهم 41 طفلاً دون سن الثامنة عشرة.
كما أصيب أكثر من 97 مدنياً بجروح متفاوتة، بينهم 38 طفلاً، في حين تم اختطاف 14 سيدة وفتاة، من بينهن 5 طفلات، أثناء محاولتهن الهروب من جحيم القصف والجوع.
وأكد المرصد في بيان له اليوم أن ما ارتكبته مليشيا الدعم السريع المتمردة يمثل جرائم حرب مكتملة وجرائم ضد الإنسانية، وترقى إلى جرائم الإبادة الجماعية في ظل النمط المنهجي الهادف إلى إبادة سكان المدينة وترويع المدنيين.
وأدان المرصد المجازر المروعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع المتمردة خلال الأيام الأخيرة في مدينة الفاشر، والتي تعد من أعنف الهجمات وأخطرها على المواطنين منذ بدء العدوان على المدينة.
وامتدت الجرائم لتشمل تدمير ثلاثة مرافق صحية وأربع مساجد، إلى جانب عشرات المدارس والمنازل التي تعرضت لدمار شامل، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المدنيين والمرافق المدنية.
وحمل المرصد قيادة المليشيا المتمردة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات واضحة لضمان محاسبة المتورطين ومنع الإفلات من العقاب.
وقال المرصد إن صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم يعد تواطؤاً مشيناً ويشكل وصمة عار على جبين الإنسانية، في وقت يتعرض فيه الأبرياء في الفاشر للإبادة والتجويع والتشريد بلا رحمة.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب