السودان – أعلنت منظمة “محامو الطوارئ” الحقوقية السودانية مقتل 25 مدنيا وإصابة 100 آخرين باشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأضافت المنظمة أن “25 قتيلا و100 جريح سقطوا في الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في الأحياء الغربية لمدينة الفاشر في اليومين الماضيين”.

من جهته، قال مصدر طبي في مستشفى الفاشر الجنوبي لوكالة “فرانس برس” إن “عشرات الإصابات من المدنيين وصلت إلى المستشفى بسبب اشتباكات يوم الثلاثاء”.

وأضاف المصدر طالبا عدم كشف هويته “نعاني نقصا في الدم والكوادر”.

وأفاد شهود عيان لـ”فرانس برس” بأن “الاشتباكات دفعت بمئات النازحين إلى الفرار من مخيم أبوشوك إلى مدينة الفاشر القريبة منه بعدما وصلت المعارك إلى قلب المخيم”.

وقوات “الدعم السريع”، التي يقودها محمد حمدان دقلو، تسيطر حاليا على أربع من عواصم ولايات دارفور الخمس، ما عدا الفاشر التي تضم مجموعات مسلحة، كانت قد تعهدت حتى الأمس القريب “الوقوف على مسافة واحدة من طرفي الحرب” مما جنبها الانزلاق إلى القتال.

لكن هذا الموقف تبدل الأسبوع الماضي مع إعلان جماعات مسلحة أنها “قررت خوض القتال ضد قوات “الدعم السريع” بسبب “الاستفزازات والانتهاكات” المتهمة بارتكابها هذه القوات في الفاشر” وفق “فرانس برس”.

وتشهد ولاية شمال دارفور منذ أيام اشتباكات على جبهتين، الأولى بين قوات “الدعم السريع” والحركات المسلحة غربي الفاشر وفي مدينة مليط التي تقع إلى الشمال منها على بعد 100 كيلومتر، والثانية بين قوات “الدعم السريع” والجيش في الفاشر نفسها.

ودفعت اشتباكات الفاشر إلى تصاعد القلق الدولي على مصير المدينة التي كانت مركزا رئيسيا لتوزيع الإغاثة والمساعدات.

وأدت الحرب في السودان خلال عام واحد إلى سقوط آلاف القتلى بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

ودفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية، وتسببت بتشريد أكثر من 8,5 ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة.

و”محامو الطوارئ” منظمة توثق الانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين في الحرب الدائرة بين الجيش و”الدعم السريع” منذ 15 أبريل 2023.

 

المصدر: أ ف ب

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الدعم السریع بین الجیش

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يسمح بدخول مساعدات محدودة إلى الفاشر وسط تفشي المجاعة

سمحت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، وللمرة الأولى منذ سيطرتها على مدينة الفاشر في أكتوبر الماضي، بإدخال كميات محدودة ومتفرقة من المساعدات الإنسانية إلى المدينة التي تعاني أوضاعًا إنسانية متدهورة.

 

وجاءت هذه الخطوة في ظل تفشي المجاعة في الفاشر، حيث اعتُبرت إجراءً استثنائيًا نادرًا لا يغيّر من واقع الحصار المشدد والتعتيم المفروض على الأوضاع الإنسانية، بحسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

 

وفي السياق ذاته، فرضت قوات الدعم السريع انقطاعًا كاملًا للاتصالات في المدينة منذ إحكام سيطرتها عليها، بالتزامن مع تقارير لشهود عيان ومنظمات حقوقية تحدثت عن ارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم جماعية بحق المدنيين.

مقالات مشابهة

  • بنغلاديش تعلن مقتل وإصابة 14 فردًا من قوات حفظ السلام في هجوم مسيرات لقوات الدعم السريع
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • الدعم السريع يسمح بدخول مساعدات محدودة إلى الفاشر وسط تفشي المجاعة
  • مسؤولة ألمانية تبحث مع مناوي وقفاً فورياً لإطلاق النار وتدين انتهاكات الفاشر
  • فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
  • انتهاكات وحشية..حاكم دارفور: أولويتنا حماية المواطنين من اعتداءات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • قتلى بقصف لقوات الدعم السريع وتحرك جديد للجنائية الدولية بشأن دارفور
  • بعد مقتل 30 مدنيا بدارفور.. أمين الأمم المتحدة يدين الهجمات بالسودان
  • المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع