اقتحام بلدتين بالخليل ورايتس ووتش تتهم جيش الاحتلال بالمشاركة في عنف المستوطنين
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس بلدة تفوح غربي الخليل، وضاحية الزيتون جنوبي مدينة الخليل، على وقع تصعيد متواصل في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وإحياء لذكرى "يوم الأسير الفلسطيني"، تظاهر مئات الفلسطينيين أمس الأربعاء في مناطق عدة من الضفة الغربية المحتلة للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين تفرض عليهم قيودا مشدّدة، لا سيما منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وفي السياق، خرج العشرات من أهالي بلدة بيتا جنوبي نابلس بالضفة الغربية في استقبال أسيرين خرجا أمس الأربعاء من سجون الاحتلال الإسرائيلي، بحسب مشاهد بثتها منصات محلية.
وأظهرت المشاهد موكبا من سيارات تحمل أعلام فلسطين في استقبال الأسيريْن المحررين.
وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، بينهم 3660 معتقلا إداريا لم توجه إليهم تهم حتى الآن، وتصاعدت وتيرة الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالتوازي مع الحرب على قطاع غزة.
عنف المستوطنين
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن إسرائيل مسؤولة عن تصاعد عنف المستوطنين في الضفة، مما أدى إلى تهجير مجتمعات فلسطينية بأكملها.
وأضافت في تقرير أن عنف المستوطنين أدى إلى تهجير أشخاص من 20 تجمعا، وأزال 7 تجمعات سكانية على الأقل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي شارك في هجمات المستوطنين العنيفة في الضفة الغربية، أو لم يوفر الحماية للفلسطينيين من تلك الهجمات.
وذكرت أن المستوطنين ارتكبوا انتهاكات بحق الفلسطينيين، وهددوا بقتلهم إذا لم يغادروا بشكل دائم، وفقا للمنظمة.
الجيش الإسرائيلي شارك في هجمات المستوطنين العنيفة في #الضفة_الغربية أو لم يحمِ الفلسطينيين منها.
هجّرت هذه الهجمات أفرادا من 20 تجمعا سكانيا، وأزالت سبعة تجمعات سكانية على الأقل بالكامل منذ 7 أكتوبر2023 https://t.co/r84bywPvna pic.twitter.com/VywW99LlVq
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) April 17, 2024
في الأثناء، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه يتطلع للعمل مع الرئيس الجديد للإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية على تعزيز المستوطنات ودعم المستوطنين.
وتعهد سموتريتش بتحسين وتطوير الخدمات والبنية التحتية للمستوطنات في الضفة الغربية.
وبدوره عبّر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن سعادته بموافقة الحكومة على مقترحه بتوسعة السجون لاستقبال المزيد من "الإرهابيين"، وفقا لقوله.
ووصف الوزير الإسرائيلي عقوبة الإعدام بأنها الحل الصحيح لمشكلة اكتظاظ السجون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی الضفة الغربیة عنف المستوطنین
إقرأ أيضاً:
رايتس ووتش تتهم واشنطن باقتراف جريمة حرب في استهداف ميناء يمني
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الولايات المحتدة باقتراف جريمة حرب في استهدافها بغارات جوية ميناء رأس عيسى في مدينة الحُدَيدة اليمنية يوم 17 أبريل/نيسان 2025.
وقالت المنظمة إن ذلك الهجوم ألحق أضرارا جسيمة بالبنية التحتية للمرفأ، ودعت للتحقيق فيه بوصفه جريمة حرب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 25 حالات تطارد طبيبة أميركية زارت غزة وشاهدت الرعب عن قربlist 2 of 2صحف عالمية: نظام المساعدات بغزة غير إنساني وخطير جدا وإسرائيل في أزمةend of listوقصفت الولايات المتحدة ميناء رأس عيسى، وهو أحد 3 موانئ في مدينة الحديدة، حيث يمرّ نحو 70% من واردات اليمن التجارية و80% من المساعدات الإنسانية. ونسبت لمنظمة "إيروارز" للأبحاث القول إن القصف أودى بحياة 84 مدنيا وجرح أكثر من 150.
ووفق هيومن رايتس ووتش، فإن الغارات على الميناء في أثناء وجود مئات العمال فيه تُظهر "استخفافا صارخا بأرواح المدنيين". وأضافت أنه بينما لا يحصل معظم اليمنيين على ما يكفي من الغذاء والمياه، "قد يكون تأثير الغارات على المساعدات الإنسانية كارثيا، لا سيما بعد تخفيض المساعدات من قِبل إدارة ترامب".
وقالت المنظمة -استنادا إلى صور الأقمار الصناعية ومصادر أخرى- إن الغارات دمرت خزانات الوقود وأجزاء كبيرة من البنية التحتية للميناء، وإن عديدا من الأرصفة، ومنطقة الجمارك، ومنشآت تفريغ الحمولات تضررت بشدة أو دُمِّرت.
وحددت "إيروارز" هوية 84 مدنيا قُتلوا خلال الغارات، عبر تحليل منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، بينهم 49 كانوا يعملون في الميناء، وسائقو شاحنات، وعنصران من الدفاع المدني. وقالت إن الآخرين قد يكونون أفرادا من أُسر العمال. وتم تحديد هوية 3 أشخاص على أنهم أطفال.
إعلانويوم 17 أبريل/نيسان الماضي، قالت القيادة المركزية الأميركية -في بيان- إن الغارات استهدفت مخازن وقود لحرمان الحوثيين من "مداخيل غير قانونية".
وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه "إزاء التقارير التي تتحدث عن أضرار جسيمة لحقت ببنية الميناء التحتية، فضلا عن تقارير محتملة عن تسرب نفطي في البحر الأحمر".
وأظهرت صورة لقمر صناعي، التُقطت صباح 18 أبريل/نيسان، خطوطا طويلة يبدو أنها تسريبات وقود، ممتدة من موقع الغارات داخل البحر، وفق بيان المنظمة.
وذكّرت المنظمة بأن القانون الإنساني الدولي يحظر الغارات المتعمدة، والعشوائية، وغير المتناسبة على المدنيين والأعيان المدنية، مشيرة إلى أن أي غارة لا تستهدف هدفا عسكريا محددا هي غارة عشوائية.
ودعت الولايات المتحدة إلى التحقيق بمصداقية وحياد في هذه الانتهاكات المفترضة لقوانين الحرب، وإلى تقديم تعويضات، أو هبات مالية، فورية إلى المدنيين المتضررين.