رغم القتل والتجويع.. الغزيون بعد 195 يوما: نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
والا العبري: تسجيل 60 معاقا جديدا كل يوم بسبب الحرب في غزة 195 يوما من العدوان.. والعالم يعجز في كبح جماح آلة القتل
دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ195، وشهدت الساعات الماضية غارات على مناطق في قطاع غزة، ووسّعت قوات الاحتلال توغلها في المحافظة الوسطى لتصل إلى الشرق من مخيم دير البلح، حيث وُوجهت القوة المتوغلة بضربات من المقاومة الفلسطينية.
ورغم القتل الممنهج والتجويع للفلسطينيين إلا أنهم بعد مرور 195 يوما من العدوان لا زالوا يحاولون عيش الحياة بألمها وثقلها.
وأظهرت لقطات عبر منصات التواصل الاجتماعي توافد الغزيين نحو شاطئ دير البلح هربا من لهيب الشمس وانعدام المساكن التي تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء.
وقالت القناة الـ13 العبرية إن 7200 جريح أُدخلوا أقسام التأهيل منذ بداية الحرب، وإن ثلث هؤلاء تطورت لديهم ردود فعل نفسية.
من جانبه، قال موقع والا العبري إنه يجري تسجيل 60 معاقا جديدا كل يوم بسبب الحرب في غزة.
نتنياهو: لا مجاعة في غزةوادعى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعدم وجود مجاعة في قطاع غزة، الذي يشهد إبادة جماعية منذ أكثر من 6 أشهر متواصلة، وزيادة معاناة نحو 2.2 مليون شخص في غزة خطر المجاعة.
وبالرغم من تحذيرات وكالات الإغاثة والأمم المتحدة من أن قطاع غزة على شفا المجاعة، مع استمرار العدوان عليه.
ووصف نتنياهو التحذيرات الأممية بـ "نرفض ادعاءات المنظمات الدولية بشأن المجاعة في غزة"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وأعرب نتنياهو عن ذلك خلال لقاء جمعه، الأربعاء، بوزيري خارجية بريطانيا وألمانيا.
اقرأ أيضاً : "صحة غزة": ارتفاع حصيلة العدوان إلى 33,899 شهيدا منذ 7 اكتوبر
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن الأطفال والرضع يعانون بشكل خاص من سوء التغذية والجفاف في مناطق شمال غزة، ما تسبب في وفيات مؤلمة، في حين يواصل الاحتلال منع وصول الفرق الإغاثية إلى الجرحى والمصابين.
عشرات الآلاف من الجرحى والشهداءوفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة العدوان على القطاع إلى 33,899 شهيدا و76,664 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قطاع غزة الحرب في غزة بريطانيا المانيا قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
محلل فلسطيني: اتفاق شرم الشيخ تحول من مسار لوقف العدوان إلى مظلة دولية لتكريسه
يكشف الواقع الميداني والسياسي أن اتفاق شرم الشيخ لم يعد إطارا ملزما لخفض التصعيد أو حماية المدنيين، بل أصبح مثالا صارخا على فشل الإرادة الدولية في فرض الالتزامات على الاحتلال الإسرائيلي.
وتحول الاتفاق من أداة مفترضة لوقف النزيف الإنساني في غزة إلى غطاء يشرعن استمرار الانتهاكات ويعيد إنتاج العدوان بأشكال مختلفة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك اتفاق شرم الشيخ بكل وقاحة هو نتيجة مباشرة لسياسة التواطؤ الدولي وعلى رأسها غياب ضغط فعال من الولايات المتحدة الأمريكية لإلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما أفرغ الاتفاق من جوهره الحقيقي وجعله أداة سياسية بيد تل أبيب لتعويم عدوانها بدل أن يكون آلية لوقف الدماء.
وأضاف أبو لحية - خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذا الاتفاق، الذي روج له على أنه خطوة لإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة في غزة، بات غطاءا لسياسات الاحتلال العدوانية، إذ تواصل القوات الإسرائيلية قتل المدنيين وارتكاب الخروقات اليومية بينما تدّعي الالتزام به، وأشار إلى أن هناك تقارير متعددة وثقت رفض تل أبيب تنفيذ التزامات إنسانية واضحة، ومنها قيود صارمة على دخول المواد الأساسية والوقود بالمعدلات المتفق عليها، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يتعامل مع الاتفاق كتحيل سياسي وليس كالتزام ملزم.
وأشار أبو لحية، إلى أن الأمر لا يقتصر على الانتهاكات الميدانية فقط؛ فالصورة الدولية للاتفاق قد ساهمت في إخماد موجات الاحتجاج العالمية التي كانت تسعى لوقف ما وصفه كثير من المراقبين بالعنف المفرط ضد المدنيين، ما منح إسرائيل هامشا أوسع لمواصلة سياساتها دون مساءلة حقيقية.
وتابع: "كما أن تحكم الاحتلال في توزيع المساعدات الإنسانية بما يخدم أهدافه الأمنية والسياسية يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع ويعكس استغلال الاتفاق كوسيلة ضغط على السكان بدل أن يكون وسيلة لوقف المعاناة".
واختتم: "اغتيال رائد سعد وغيره من عناصر وقيادات حماس والفصائل الفلسطينية والمدنيين في غزة لن يكون حدثا معزولا، بل نتيجة طبيعية لنهج يتغاضى عنه المجتمع الدولي ويترك إسرائيل تستثمر في ثغرات الاتفاق لتكريس احتلالها، وفي ظل هذا الواقع فإن من غير المتوقع أن تتحرك حماس أو أي فصيل فلسطيني بفعالية لوقف هذه الخروقات".