“استراحة معرفة” تُثري المشهد المعرفي بمجموعة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
نظَّمت “استراحة معرفة”، إحدى المشاريع الرائدة لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مجموعة متنوِّعة من الفعاليات والأنشطة، لاسيما خلال شهر القراءة، في إطار رؤية المؤسَّسة لتعزيز التطور المعرفي وترسيخ القراءة كثقافةٍ مجتمعية.
واستقطبت الفعاليات طيفاً واسعاً من محبي القراءة والكُتُب، وأتاحت مساحاتٍ لتعزيز الحراك المعرفي وتنمية الوعي بأهمية القراءة ودورها في تحفيز الإبداع والتعلُّم.
كما نظَّمت “استراحة معرفة” ندوة “القيادة الفعالة” مع الدكتورة عبير الراسبي، وورشة تخصصية بعنوان “كتابة مراجعات الكتب” عبر تقنية الاتصال المرئي، قدَّمها الشاعر والإعلامي حسين درويش، ناقش خلالها سبل تشجيع الإقبال على القراءة، وتوفير بيئة محفزة للقراءة وتبادل الآراء والمعارف. وتناولت الورشة موضوع الفنيات والأسس العلمية لتقديم الكتب بشكلٍ علمي، وتقديم الكتب لرفد المكتبة العربية والقارئ بتعريف متكامل وموجز عما يتم طرحه من إصداراتٍ في المكتبة العربية، كأن يتم التعريف بالكتاب وتصنيفه في خانة الآداب، أو العلوم أو السير أو الإدارة، مع ذكر اسم دار النشر، وتقديم معلومات واضحة عن محتوى الكتاب فنياً وموضوعياً، وبلغة تخلو من تأثيرات مباشرة من قلم الكاتب أو رأيه في القارئ.
كما شاركت “استراحة معرفة” في فعاليات معرض لندن الدولي للكتاب 2024، حيث سلَّطت خلاله الضوء على أهميَّة القراءة ودورها في مسيرة بناء مجتمعات المعرفة، ونظَّمت سلسلة من الجلسات المعرفية والتعليمية. تضمَّنت هذه الجلسات موضوعات متنوعة، تناولتها شخصيات مرموقة في عالم المعرفة والنشر. وتضمَّنت الجلسات “الناشر الإماراتي وحقوق النشر” بمشاركة العنود علي وحسين درويش، و”اكتمال المعارف بالفنون والآداب” مع كلٍّ من فيء ناصر وهيثم حسين، و”الحوارات المعرفية عالمياً وتنمية المكتبة العربية” بمشاركة هشام الجحدلي وفهد العودة، و”تقاطعات الترجمة: ما بين المترجم والناشر” بمشاركة فاطمة الخطيب ودلال نصر الله، وغيرها من الموضوعات التي استقطبت اهتمام الحضور وأسهمت في إثراء المشهد المعرفي.
كما نظَّمت “استراحة معرفة”، العديد من الجلسات الحوارية والنقاشية، من بينها: مناقشة كتاب “المغالطات المنطقية” لعادل مصطفى، وكتاب “مذكرات أميرة عربية”، لـ إيملي روتيه. إضافة إلى كتاب “سيدات بيت النبوة” لعائشة عبد الرحمن “بنت الشاطئ”، وكتاب “رسائل في زمن مختلف” للكاتبتين الإماراتيتين نادية النجار ونورة الخوري، في جلسة خاصة مع استراحة معرفة لليافعين بالتعاون مع منصة النقش لليافعين ، وقد أدارت المناقشة الطفلة حنين كفاح الخراز، إلى جانب قراءات في الأدب العالمي.
وأكَّد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، التزام المؤسَّسة بتعزيز دور القراءة، إيماناً منها بالأهمية المحورية لترسيخ القراءة كعادة يومية لدى جيل الشباب، بما يفضي إلى تطوير مداركهم المعرفية وتعزيز مكانة دولة الإمارات كحاضرةٍ للعلم والمعرفة في المنطقة والعالم.
وأعرب بن حويرب عن فخره بما تحققه “استراحة معرفة” من إنجازات نوعية في تعزيز القراءة ونهل المعرفة، مؤكِّداً أن هذا المشروع المعرفي يُعنى بإبراز معالم وتجليات النِتاج الفكري والإبداعي للكُتَّاب والعلماء. وأشاد سعادته بالمشاركات الناجحة لاستراحة معرفة في معارض وملتقيات الكتاب، ودورها في تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وتوطيد أواصر التعاون المعرفي.
يُذكَر أنَّ “استراحة معرفة” تحرص على ترسيخ القراءة لدى أفراد المجتمع، لاسيما شريحتي الناشئة والشباب، بهدف دفع عجلة التطور المعرفي، وتعزيز مسارات التنمية المعرفية المستدامة، وإرساء دعائم نماذج اقتصادية عمادها المعرفة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
طلبة دولة قطر يناقشون الهوية الثقافية في البرلمان العربي للطفل بالشارقة
شارك وفد من طلبة دولة قطر في الجلسة الثانية للدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل، التي استضافتها إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 22 إلى 26 يوليو 2025، بمشاركة 56 عضوًا يمثلون 14 دولة عربية، في حدث يعزز من صوت الطفل العربي ويصقل شخصيته القيادية.
وتكوّن الوفد القطري من الطلبة ترف عبدالله العفيفة، ومريم علي النملان، وفهد عبد العزيز المالكي، برفقة المشرفَيْن التربويَّيْن عامر النعيمي وشيماء كمال، حيث ساهموا في مناقشات ثرية تمحورت حول “الهوية الثقافية للطفل العربي”، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في بناء الأجيال وتعزيز الانتماء الوطني والقومي.
وتُعقد الجلسات برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمتابعة مباشرة من معالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بما يعكس اهتمامًا رفيعًا بدور الطفل العربي في تشكيل الحاضر واستشراف المستقبل.
وقد خُصّص برنامج الجلسة لسلسلة من الورش المتخصصة، والحوارات التفاعلية، إضافة إلى الجلسة العامة التي عبّر خلالها البرلمانيون الأطفال عن رؤاهم بخصوص الهوية الثقافية، مستندين إلى أوراق عمل ودراسات تحليلية أعدّوها بأنفسهم، ما يعكس نضجًا فكريًا ووعيًا بقضايا الأمة لدى النشء العربي.
ومن المتوقع أن تُسفر الجلسات عن توصيات نوعية تُرفع إلى الجهات المعنية على المستوى العربي، لدعم السياسات الوطنية والتربوية ذات الصلة بالهوية الثقافية، بما يُسهم في بناء جيلٍ معتز بلغته وثقافته، منخرط في قضايا وطنه، ومؤهل للإسهام الإيجابي في تنمية مجتمعه.
ويواصل البرلمان العربي للطفل، الذي اتخذ من الشارقة مقرًا دائمًا له منذ عام 2019، أداء دوره التربوي الريادي كمُنصة تُعلي صوت الطفل، وتُعزز مشاركته في الحياة العامة، وتُهيّئه ليكون صانع قرار وشريكًا فاعلًا في مسيرة التنمية المستدامة.
وتأتي هذه المشاركة انسجامًا مع جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر في تمكين الطلبة وتعزيز مشاركتهم في المحافل الإقليمية والدولية، ترجمةً لرؤية قطر الوطنية 2030 التي تضع الإنسان في قلب التنمية، وتؤمن بأهمية الاستثمار في الطاقات الشابة الواعدة.