الكوليرا يفتك بأهالي تعز وصحة الحوثي تتجاهل تفشي الوباء
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تشهد مناطق عدة في محافظة تعز واقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، تصاعداً لافتاً لأعداد الإصابات والوفيات جراء وباء الكوليرا الذي عاود التفشي بشكل كبير في المحافظة.
بحسب مصادر صحية في تعز، فإن نحو 400 حالة إصابة جرى تسجيلها في تعز منذ مطلع العام الحالي في المحافظة، مشيرة إلى أن معظم الحالات التي وصلت إلى مستشفيات ومراكز صحية واقعة تحت سيطرة الحكومة معظمها قادمة من مناطق وقرى نائية تقبع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية التي تتجاهل بشكل متعمد اتخاذ أي إجراءات احترازية لمواجهة تفشي هذا الوباء القاتل.
وقال أحد المواطنين في مديرية شرعب الرونة الخاضعة لسيطرة الحوثيين لـ"نيوزيمن": تعيش المديرية وضعا صحيا متدهورا، وأن حالات الإصابة بالكوليرا والإسهالات المائية الحادة كثيرة ومتصاعدة، مشيرا إلى أن المراكز الصحية الواقعة في المديرية أو المديريات المجاورة الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية عاجزة عن تقديم أبسط الخدمات للمرضى الذين يصلون إليها بشكل يومي.
وأضاف: هناك تعمد كبير من قبل السلطات الصحية التابعة لميليشيا الحوثي ورفضها تقديم أي دعم أو مساعدة للمراكز الصحية لأجل مواجهة المرض، مشيرا إلى أن الكثير من الأسر تنقل مرضاها صوب المستشفيات والمراكز الصحية في المناطق الحكومية رغم بُعد الطريق ومشقة السفر.
وسجلت السلطات الصحية الحكومية في تعز، وفاة 3 حالات جراء إصابتها بمرض الكوليرا، وإصابة 385 حالة، وسط تأكيدات باتخاذ إجراءات طارئة من أجل مواجهة الإسهالات المائية الحادة والكوليرا.
والاثنين الماضي، أعلنت السلطات المحلية في المحافظة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من المرض بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، والعمل على تضافر جهود الجميع وتكثيف الحملات التوعوية عن أسباب ومسببات الوباء والوقاية منه.
وطمأنت صحة تعز السكان بأن الأيام القادمة سيكون فيها الوضع أفضل، داعية المواطنين في عموم محافظة تعز إلى عدم الخوف والفزع من المرض، مع ضرورة الحرص الشديد على النظافة العامة والشخصية وغسل اليدين لا سيما فى الأوقات الحرجة وعدم الانجرار وراء الإشاعات.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
العطاء يتدفق.. دولة عربية تهدي السودان 25 طناً من أدوية مكافحة الكوليرا
متابعات ـ تاق برس- دشّنت وزارة الصحة الاتحادية، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة المؤقتة بورتسودان، شحنة تحتوي على 25 طناً من أدوية مكافحة الكوليرا.
ويأتي ذلك ضمن المرحلة الأولى لمنظمة قطر الخيرية لمشروع الاستجابة للوباء.
وأثنى وكيل وزارة الصحة السودانية، د. هيثم محمد إبراهيم، بالدعم القطري، ووصفه بأنه جاء في التوقيت المناسب بعد عودة نازحي جنوب السودان إلى إقليم النيل الأزرق، وكذلك زيادة الحالات التي سُجلت في منطقة طويلة ـ ولاية شمال دارفور.
وأشار الوكيل إلى أهمية التنسيق المشترك وكسر الحصار عن مدينة الفاشر، مع تأكيد الوزارة على تقديم الخدمات الصحية في أي مكان.
وامتدح وكيل الصحة دور دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية في توفير الدعم وإيصال المساعدات.
مكافحة الكوليرا في السودانمنظمة قطر الخيرية