سر ابتعاد الفنان صلاح السعدني عن الشاشة لمدة 11 عاما
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
«البقاء لله.. الفنان الكبير صلاح السعدني»، بتلك الكلمات نعى الفنان أشرف ذكي نقيب المهن التمثيلية عبر حسابه على «إنستجرام»، واحدًا من عمالقة الفن في مصر، إذ رحل «السعدني» اليوم، عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد أن أمتع ملايين الجماهيير بالأعمال المختلفة سواء السينمائية أو الدرامية، وكان من أبرزها المسلسل الشهير «ليالي الحلمية».
وعلى الرغم من ابتعاد الفنان الراحل عن الشاشة لسنوات طويلة، إلا أنه ما زال حاضرًا في قلوب وعقول محبيه، إذ يعرفه كثيرون باسم العمدة سليمان غانم، تلك الشخصية التي أبهرت جمهوره في الأجزاء الستة من مسلسل ليالي الحلمية، فضلًا عن تقديمه عديد من الأعمال الدرامية المختلفة مثل أبنائي الأعزاء شكرا والأصدقاء.
ما يقرب من 11 عامًا قضاها الفنان صلاح السعدني، بعيدًا عن الشاشة، رافضًا الظهور عليها مرة أخرى، لعدة أسباب كشفتها زوجته خلال تصريحات سابقة، منها الحالة الصحية التي كان عليها، إضافة إلى حالة الحزن التى أصابته بعد فقدان عدد من أعز أصدقائه، أبرزهم الفنان محمد وفيق.
سر ابتعاد السعدني عن الشاشةجمعت بين «السعدني» و«وفيق» صداقة قوية خلال حياتهما، إذ تحدث الأول في تصريحات سابقة عن مدى علاقته واعتزازه بصداقة «وفيق» الذي شاركه في بطولة مسلسل «الأصدقاء»، فضلًا عن المواقف الطريفة التي جمعتهما سويًا في رحلة طويلة.
بعد وفاة «وفيق»، أصيب «السعدني» بحالة من الحزن لفراق رفيق عمره: «محمد وفيق كان صديق عمري وإنسان حقيقي ومجتهد وكان يعمل في صمت وصبر، شخص من أجمل ما يمكن وأروع البشر الذين شاركت معهم أجمل أعمالي الفنية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاح السعدني وفاة صلاح السعدني محمد وفيق الاصدقاء مسلسل ليالي الحلمية سليمان غانم عن الشاشة
إقرأ أيضاً:
عاجل.. وفاة الفنان لطفي لبيب عن عمر يناهز 77 عاماً
غاب عن عالمنا صباح اليوم الفنان القدير لطفي لبيب، عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا خلفه مسيرة فنية غنية ووجعًا في قلب كل من تابع مسيرته وشغفه بالفن.
اقرأ ايضاًكان لطفي لبيب واحدًا من أبرز الأسماء التي أثرت الشاشة المصرية والعربية، سواء في الكوميديا أو الدراما، حيث امتدت رحلته مع التمثيل لأكثر من خمسين عامًا، قدّم خلالها أكثر من 380 عملًا فنيًا تنوعت بين السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة. لم يكن مجرد ممثل يؤدي أدوارًا، بل كان وجهًا مألوفًا ارتبط بذاكرة المشاهدين، قادرًا على بث الدفء أو الدعابة أو حتى الحزن بجملة واحدة وبأداء صادق.
وعلى الرغم من إصابته بجلطة دماغية عام 2017 أثّرت بشكل ملحوظ على قدرته على الحركة، لم يتخلَّ لطفي لبيب عن فنه. ظل يحمل في قلبه ذلك الشغف، مكتفيًا بما توفر له من أدوار، ولم يُعلن اعتزاله رسميًا، متمسكًا بحب جمهوره ودوره كممثل رغم صعوبة ظروفه الصحية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تعرض الراحل لتدهور صحي حاد إثر إصابته بنزيف في الحنجرة تطورت مضاعفاته إلى التهاب رئوي شديد، مما استدعى نقله إلى العناية المركزة، قبل أن يرحل بهدوء صباح اليوم.
اقرأ ايضاًتخرّج لطفي لبيب من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1970، لكنه لم يندفع مباشرة إلى الأضواء؛ إذ التحق بالخدمة العسكرية في وقت عصيب، حيث شارك في حرب أكتوبر 1973، وهي التجربة التي ألهمته لاحقًا لكتابة كتابه الشهير "الكتيبة 26"، الذي يُعد توثيقًا أدبيًا وإنسانيًا لتجربته في الجبهة.
فنيًا، كانت بداياته متأخرة نسبيًا مقارنة بزملائه، إلا أن انطلاقته الحقيقية جاءت في الثمانينيات، حين بدأ يفرض نفسه كممثل صاحب أداء مختلف، يتقن الاستكانة كما يتقن الانفجار، ويعرف متى يتكلم ومتى يترك الصمت يعبر عنه. شارك في أفلام أصبحت أيقونات، منها:
"السفارة في العمارة"، حيث لعب دور السفير الإسرائيلي في أداء ساخر وذكي، و**"عسل إسود"، و"حسن ومرقص"، و"رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"**، وغيرها من الأعمال التي أثبتت أن الأدوار الثانوية يمكن أن تخطف الأضواء حين تُؤدى بصدق.
كما لم يغفل لطفي لبيب عن الدراما التلفزيونية، التي صنع فيها أرشيفًا زاخرًا يمتد لعقود، فكان حاضرًا في مسلسلات مثل "الراية البيضا"، "الناس في كفر عسكر"، "الملك فاروق"، "راجل وست ستات" وغيرها. أدواره كانت تتسم بالتوازن والحكمة، وكثيرًا ما جسّد شخصيات الأب أو الرجل الكبير الذي يحمل وجهًا صارمًا يخفي خلفه حنانًا صامتًا.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محررة في قسم باز بالعربي
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن