شُهب القيثارة تُزين سماء مصر في هذا الموعد
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
قال الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك السابق لدى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن سماء مصر والعالم تشهد ظاهرة فلكية نادرة وهي سقوط زخة شهب القيثارة يوم 22 إبريل الجاري.
سبب تسمية شهب القيثارة
وأضاف تادروس، عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي"الفيس بوك"، أن شهب القيثارة تسقط سنويًا من 16 إلى 25 إبريل وتبلغ ذروتها في 22-23 ، حيث تُرى هذه الشهب كما لو كانت آتية من كوكب القيثارة وهو سبب تسميتها.
شهب القيثارة
وأشار رئيس قسم الفلك السابق لدى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن شهب القيثارة تنتج من مخلفات مذنب تاتشر الذي تم اكتشافه عام 1861م، ويصل عدد الشهب فيها إلى حوالي 20 شهابا في الساعة ويمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة بشرط ظلمة السماء وخلوها من السحب والغبار.
وذكر تادروس، أفضل مشاهدة تكون من مكان مظلم تماما بعيدا عن إضاءة المدينة بعد منتصف الليل، حيث أن وجود القمر في السماء في هذه الليلة سيحجب الكثير من الشهب باستثناء اللامع منها فقط.
اقتران الأجرام السماوية
وتابع، اقتران الاجرام السماوية يعني رؤية إحداهما قرب الأخر في السماء في نطاق محدود من الدرجات القوسية ، وهو تقارب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات الحقيقة بينهما ، لأنها كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات ، حيث أن أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عموما هي البعيدة عن التلوث الضوئي مثل السواحل والحقول والصحاري والجبال.
حركة الأجرام السماوية
وذكر، ليس هناك علاقة بين حركة الاجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك في شيء بل من التنجيم فهو من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه، فلو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أولى الناس بدراسته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القيثارة ظاهرة فلكية نادرة
إقرأ أيضاً:
مشاهد كونية خلابة من قلب السماء.. ما القصة؟
كشف مرصد "فيرا روبين" العملاق، الواقع في تشيلي، عن أولى صوره الفلكية التي التقطها لأجرام ومجرات بعيدة، في خطوة طال انتظارها بعد أكثر من عقدين من العمل.
الصور أظهرت مشاهد أخاذة لسُدم ومجرات وعناقيد نجمية، التقطها التلسكوب بدقة غير مسبوقة.
تلسكوب عملاق في موقع مثالي لرصد الكونيقع المرصد، الممول من المؤسسة الوطنية للعلوم ووزارة الطاقة الأمريكية، في أحد أنسب المواقع لرصد السماء في العالم، حيث يتميز بغطاء سحابي منخفض ومناخ جاف على مدار العام.
هذه الظروف المثالية مكنت المرصد من إنتاج صور فلكية عالية الجودة تظهر تفاصيل لم ترصد من قبل.
من أبرز الصور المنشورة، مشهد لافت لسديم "تريفيد" وسديم "البحيرة"، وهما حاضنتان نجمّيتان تقعان داخل مجرتنا "درب التبانة"، وتبعدان آلاف السنين الضوئية عن الأرض.
تكوّنت الصورة من 678 لقطة جُمعت خلال سبع ساعات متواصلة، ما أنتج مشهداً ورديا زاهيا بخلفية برتقالية مائلة إلى الحُمرة، يكشف عن سمات لم تكن معروفة من قبل.
ونشر فريق المرصد كذلك مقطع فيديو بعنوان "صندوق الكنز الكوني"، يبدأ بلقطة مقربة لمجرتين، قبل أن يتّسع المشهد تدريجياً ليعرض نحو 10 ملايين مجرة أخرى، ما يعكس القدرات الهائلة للتلسكوب على رصد أعماق الكون.
مشروع “LSST” أكبر مسح ليلي للسماءفي وقت لاحق من هذا العام، يبدأ مشروع "المسح الإرثي للمكان والزمان" (LSST)، الذي من المقرر أن يمسح السماء كل ليلة على مدار العقد القادم، لرصد أدق التغيّرات في الكون بدقة لا مثيل لها.
يسمي المرصد تيمناً بعالمة الفلك الأمريكية "فيرا سي. روبين"، التي لعبت دوراً رائداً في اكتشاف المادة المظلمة، وهي مادة غير مرئية يُعتقد أنها تشكل مع الطاقة المظلمة نحو 95% من مكونات الكون.
وتُعد هذه القوى الغامضة المحرك الرئيسي لتمدد الكون، والعامل الرئيسي في تماسك المجرات.
رصد غير مسبوق للكويكبات في نظامنا الشمسييمثّل المرصد أيضاً أداة قوية لرصد الكويكبات، إذ تمكن خلال عشر ساعات فقط من اكتشاف 2104 كويكبا جديداً، من بينها سبعة كويكبات قريبة من الأرض، لكنها لا تشكل أي خطر.
وللمقارنة، فإن المراصد الأخرى مجتمعة – سواء الأرضية أو الفضائية – تكتشف ما يقارب 20 ألف كويكب سنوياً.