مياه مفلترة ولا معدنية أم الحنفية.. أيها أفضل لصحة الجسم؟
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
المياه شريان الحياة على كوكب الأرض، وبدونها تنتهي البشرية، إذ تدخل في كل شيء كما قال الله تعالى: «وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ»، ما يطرح نقاشا كبيرا حول مصدر الحصول على مياه آمنة، ويتسائل ملايين الأشخاص حول الاختيار الأفضل، هل هي مياه الفلتر المنزلية أم المعدنية أم الحنفية.
ونستعرض في التقرير التالي أفضل طريقة لشرب المياه لصحة الجسم، وفقاً لما ورد عبر موقعي «healthline» و«بي بي سي».
تأتي مياه الحنفية من الآبار الكبيرة أو البحيرات أو الأنهار أو الخزانات، وتمر هذه المياه عبر محطة معالجة قبل نقلها عبر الأنابيب إلى المنازل والشركات، وبالتالي ففكرة تلوث مياه الصنبور تختلف حسب الموقع ودرجة تنقية محطة المياه المعالجة له قبل نقلها للمنزل، ما يؤدي إلى تعرض مناطق للسموم أكثر من الأخرى.
وتحرص الدول على إنزال أقسى العقوبات على محطات المياه التي تتهاون في ذلك، وبالرغم من ذلك فلا تزال هناك أسر تخشى شرب المياه من الصنبور، فوفقا لدراسة أجريت من قبل شركة التنقية السويدية (Tapwater)، في عام 2023 على أكثر من 500 شخص في بريطانيا، فإن 42% لا يثقون في مياه الصنبور.
المياه المعدنيةتأتي المياه المعدنية من نفس الأماكن التي تأتي منها مياه الصنابير، وبشكل عام طعم مياه الصنابير هو نفس طعم المياه المعدنية، ووفقاً لبعض اختبارات التذوق فإن معظم الناس لم يستطيعو التفرقة بين مياه الحنفية والمعدنية، إذاً من أين يأتي الاختلاف؟.
يأتي الاختلاف هنا من عوامل مثل المحتوى المعدني أو نوع وعمر أنابيب المياه الخاصة بك أو عمر محطات المياه التي توصل لمنزلك، وتلك الأمور لها دور فعال وتأثير كبير على النكهة.
فيما يجد بعض الأشخاص المعاديين لفكرة شرب المياه المعدنية، إلى أن البلاستيك يكلف البيئة والدول بشكل عام بشكل كبير، كما يساهم في زيادة التلوث، حيث تأخذ زجاجة البلاستيك 450 عامًا حتى تتحلل.
يتحدث مؤيدو فكرة المياه المفلترة إلى أنها تعمل على تصفية المياه وإزالة السموم ومسببات الأمراض إلى تقليل الصلابة وتحسين الرائحة والطعم، ووفقاً لمجموعة من التجارب التي أجريت في جمهورية الدومينيكان، قام الباحثين بتركيب فلاتر مياه في المنازل في 16 قرية، وأدى ذلك إلى انخفاض معدل الإصابة بالإسهال، من 25.6 في المئة إلى أقل من 10%، ما أدى إلى تأثيرات إيجابية أخرى.
وفقاً لخبيرة التغذية، ليندا جاد خلال حديثها مع «الوطن»، فإن المياه المفلترة هي واحدة من أفضل الطرق لشرب المياه، إذ انها تعمل على تنقية المياه من الشوائب وإزالة السموم من الماء، ثم يأتي بعدها مباشرة المياه المعدنية، التي تعد من أكثر الوسائل أماناً للشرب، إذ أنها تعمل على ضبط المعادن التي يحتاجها الجسم مثل الصوديوم والبوتاسيوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مياه الحنفية الفلتر المياه المعدنية المياه الماء المیاه المعدنیة
إقرأ أيضاً:
البقدونس: كنز غذائي لصحة كبار السن والمفاصل
صراحة نيوز ـ أكّد طبيبان روسيان في مجال التغذية أن البقدونس يُعد من أكثر الخضروات فائدة، لا سيما لكبار السن، نظراً لاحتوائه على نسب عالية من فيتاميني “C” و”K”، إلى جانب الألياف الغذائية، ما يجعله خياراً صحياً متعدد الفوائد.
وقال الدكتور يفغيني أرزاماستسيف، خبير التغذية، إن الألياف الموجودة في البقدونس تُسهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي من خلال تعزيز ميكروبيوم الأمعاء وتنشيط الحركة الدودية، إلى جانب دورها في خفض مستويات الكوليسترول.
وأضاف أن فيتامين “C” يساعد في دعم عمل الجهاز المناعي، بينما يسهم فيتامين “K” في تحسين سيولة الدم وتكوين خلاياه وتجديدها، وهو أمر مهم لكبار السن، سواء كانوا يعانون من لزوجة الدم أو من سهولة النزف.
وأشار أرزاماستسيف إلى ضرورة تجنب تناول البقدونس لمن يعانون من الحساسية تجاهه أو من أمراض الجهاز الهضمي والمرارة، خصوصاً في حالات التهيّج أو الالتهاب الحاد.
من جانبه، أوضح خبير التغذية الدكتور ألكسندر سورجيك أن البقدونس، إلى جانب الكركم، والسبانخ، والبقوليات، والفواكه المجففة، والمكسرات والبذور، يُسهم في الحفاظ على صحة المفاصل وتقليل الالتهابات المرتبطة بها.
وفي السياق ذاته، أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة إديث كوان الأسترالية، ونُشرت في مجلة Journal of Nutrition، أن أوراق البقدونس تحتوي على نسبة من فيتامين “C” تعادل ثلاثة أضعاف ما هو موجود في البرتقال.
وتشير البيانات التغذوية إلى أن كل 100 غرام من البقدونس الطازج يحتوي على نحو 36 سعرة حرارية، و6 غرامات من الكربوهيدرات (أغلبها ألياف)، و3 غرامات من البروتين، ونصف غرام من الدهون النباتية غير المشبعة.
كما توفر هذه الكمية أكثر من 1600% من الاحتياج اليومي لفيتامين “K”، و230% من فيتامين “C”، و53% من فيتامين “A”، و40% من الفولات (B-9)، و50% من الحديد، إلى جانب نسب متفاوتة من معادن الكالسيوم والبوتاسيوم والزنك والماغنسيوم.
وتحتوي أوراق البقدونس أيضاً على مركبات زيوت طيّارة تمنح الفم رائحة منعشة وتُسهم في إدرار البول، كما قد يكون لها دور محتمل في الحد من نمو بعض الأورام السرطانية، وفق ما بيّنت الدراسات الحديثة.