قيس سعيد يعلن عن اجتماع مع تبون والمنفي لإنشاء تكتل مغاربي يستثني المغرب وموريتانيا
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
يعقد الرئيس التونسي قيس سعيد مع نظيريه الجزائري والليبي الاثنين، « الاجتماع التشاوري الأول » من أجل بلورة تكتل مغاربي جديد، في ضوء الجمود الذي يشهده اتحاد المغرب العربي الذي يضم أيضا المغرب وموريتانيا.
وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية التونسية أن سعيد وجه الدعوة إلى « الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وفخامة الرئيس محمد يونس المنفي، رئيس المجلس الرئاسي بدولة ليبيا (…) للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأول بين قادة البلدان الشقيقة الثلاثة ».
وبذلك لم يتم توجيه الدعوة إلى المملكة المغربية ولا إلى جمهورية موريتانيا لهذا الاجتماع الذي يحضر لتشكيل هيئة على المستوى المغاربي.
وكان القادة الثلاثة اتفقوا على هامش قمة الغاز بالجزائر بداية مارس على « عقد لقاء مغاربي ثلاثي، كل ثلاثة أشهر، يكون الأول في تونس بعد شهر رمضان ».
وخلال اللقاء بحث الرؤساء « الأوضاع السائدة في المنطقة المغاربية وضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة بالإيجاب »، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.
واتهمت وسائل إعلام مغربية الجزائر بمحاولة « تشكيل تحالف مغاربي ضد المملكة » واعتبرتها « مناورة من الجزائر حتى لا تبدو أنها معزولة وسط جيرانها ».
ودافع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف عن هذه المبادرة معتبرا أنها تأتي لملء فراغ، في حين أن اتحاد المغرب العربي الذي أنشئ قبل 35 سنة « في الإنعاش » و »لا يقوم بأي نشاط ».
من جهته أكد الرئيس عبد المجيد تبون في لقاء صحافي بداية نيسان/أبريل أن « هذا التكتل ليس موجها ضد أي جهة كانت » وأن « الباب مفتوح لدول المنطقة » و »لجيراننا في الغرب » أي المغرب.
وتم تأسيس اتحاد المغرب العربي في مراكش سنة 1989 سعيا إلى تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية بين المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا، على شكل الاتحاد الأوربي.
وبعد بدايات موفقة ونشاطات كثيفة، جمد كل شيء بسبب التوتر المستمر في العلاقات بين الرباط والجزائر، وخصوصا بسبب النزاع في الصحراء. ولم يتم عقد أي اجتماع قمة منذ 1994.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يترأس اجتماعًا تنفيذيًا موسعًا لمراجعة الأداء الخدمي
ترأس اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، اجتماعًا تنفيذيًا موسعًا بديوان عام المحافظة، بحضور الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ، واللواء ضياء الدين عبد الحميد قطب السكرتير العام، والمهندس علي عبد الستار السكرتير العام المساعد، واللواء محمد عناني رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب المحافظ، إلى جانب رؤساء المراكز والمدن والأحياء، وذلك في إطار المتابعة المستمرة للأداء التنفيذي والخدمي داخل نطاق المحافظة، وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بشأن الارتقاء بمستوى الخدمات، وتعزيز التواجد الميداني الحقيقي، وتحقيق أعلى معدلات رضا المواطنين.
وأكد محافظ الغربية، في مستهل الاجتماع، أن المرحلة الحالية تتطلب أقصى درجات الجدية والانضباط والعمل بروح الفريق الواحد، مشددًا على أن المحافظة لن تقبل بأي تقصير في الملفات التي تمس حياة المواطن اليومية، وأن المواطن يجب أن يلمس فارقًا حقيقيًا على الأرض نتيجة الجهود المبذولة، موضحًا أن المسؤولية التنفيذية تكليف قبل أن تكون منصبًا، وأن التقييم الحقيقي للأداء يعتمد على ما يتحقق فعليًا داخل الشارع.
وخلال الاجتماع، استعرض اللواء أشرف الجندي عددًا كبيرًا من الصور والملاحظات الميدانية التي رصدها بنفسه خلال جولاته الأخيرة بالمراكز والمدن والأحياء، موضحًا أن هذه الملاحظات تعكس واقعًا حقيقيًا لا يمكن تجاهله، وتمثل سلبيات تستوجب التدخل الفوري، مؤكدًا أن التواجد الميداني هو الأساس في ضبط الأداء، وأن المحافظة تتحرك بشكل استباقي ولا تنتظر شكاوى المواطنين، مشددًا على أن أي مسؤول يتقاعس عن المرور اليومي أو يتجاهل مشكلات الشارع سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة حياله دون تردد.
وناقش المحافظ بصورة تفصيلية حالة المعدات الميكانيكية داخل الوحدات المحلية، مشددًا على أن جاهزية المعدات تمثل عنصرًا أساسيًا في تحسين مستوى الخدمات، والتعامل السريع مع الطوارئ، ووجه بضرورة الالتزام ببرامج صيانة دورية دقيقة تشمل الفحص الفني الشامل والتشغيل الآمن، مع إعداد تقارير دورية تُعرض عليه بشكل منتظم لضمان كفاءة الأداء واستدامته.
كما وجّه بتكثيف أعمال تطهير بالوعات الصرف ومخرات المياه ونقاط تجمع الأمطار، ومراجعة خطوط الانحدار الرئيسية، والتأكد من جاهزية فرق التدخل السريع على مدار الساعة، بما يضمن سرعة التعامل مع أي تقلبات جوية محتملة، والحفاظ على سلامة المواطنين وعدم تعطيل الحركة داخل الشوارع والميادين.
وفيما يتعلق بملف التصالح في مخالفات البناء، شدّد محافظ الغربية على ضرورة الإسراع في إنهاء الملفات العالقة، وتكثيف أعمال الفحص الفني والمعاينات، وتقديم التيسيرات اللازمة للجادين، مع الالتزام الكامل بأحكام القانون ومراعاة البعد الإنساني، مؤكدًا أن هذا الملف يحظى بمتابعة يومية منه شخصيًا، وأن الدولة حريصة على تحقيق التوازن بين استرداد حقوقها وتخفيف الأعباء عن المواطنين الملتزمين.
كما تناول الاجتماع ملف المتغيرات المكانية، حيث وجّه المحافظ بضرورة تحديث البيانات بشكل مستمر ودقيق، وتفعيل غرف المتابعة داخل المراكز والوحدات القروية، والتنفيذ الفوري لقرارات الإزالة دون أي تهاون، مع استمرار الحملات المكبرة للتصدي للتعديات في المهد، سواء على الأراضي الزراعية أو أملاك الدولة أو البناء المخالف، مع التأكيد على التنسيق الكامل بين الأجهزة التنفيذية والأمنية لضمان تنفيذ الحملات بكفاءة وحسم.
وفي ملف النظافة والخدمات اليومية، أكد اللواء أشرف الجندي أن النظافة تمثل أحد أهم معايير تقييم الأداء التنفيذي وصورة المحافظة أمام مواطنيها، ووجه برفع كفاءة منظومة النظافة بكافة مراحلها، وزيادة أعداد الفرق الميدانية، وتشغيل المعدات بكامل طاقتها، مع تكثيف حملات رفع التراكمات من الشوارع الرئيسية والفرعية والميادين والأسواق، وإحكام الرقابة على أداء شركات النظافة، خاصة بمحيط المدارس والمنشآت الصحية والأسواق.
كما شدّد المحافظ على ضرورة ضبط الحركة داخل الأسواق، ورفع الإشغالات العشوائية بشكل يومي، وتكثيف الحملات التموينية والصحية والبيطرية، لضمان توافر السلع بجودة مناسبة وأسعار عادلة، وحماية المواطنين من أي ممارسات احتكارية أو تلاعب بالأسعار، مؤكدًا أن الأسواق تمثل واجهة يومية لحياة المواطن ولا يجوز تركها دون رقابة حاسمة.
وفي سياق متصل، ناقش الاجتماع استعدادات المحافظة لجولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب، حيث أكد محافظ الغربية على رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المراكز والمدن، والتنسيق الكامل مع الجهات المعنية لتوفير المناخ الآمن والمنظم للعملية الانتخابية، وضمان جاهزية مقار اللجان من حيث النظافة والإنارة والمرافق، وتيسير حركة الناخبين، خاصة كبار السن وذوي الهمم، مشددًا على أن نجاح العملية الانتخابية مسؤولية وطنية تتطلب تكاتف جميع الأجهزة التنفيذية.
وفي ختام الاجتماع، أكد اللواء أشرف الجندي أن محافظة الغربية تعمل وفق رؤية واضحة تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطن، وترسيخ مبادئ الانضباط والشفافية والمحاسبة، مشددًا على أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيفًا للجولات الميدانية والحملات الرقابية والمتابعة الدقيقة لكافة الملفات الخدمية والتنموية، تنفيذًا لتوجيهات الدولة، وبما يحقق طموحات أبناء الغربية ويعزز ثقتهم في الأداء التنفيذي على أرض الواقع.
لوكاشينكو يحذر أمريكا من تكرار سيناريو حرب فيتنام في حال تورطها مع فنزويلا