تقارير تكشف نوع صاروخ إسرائيل المستخدم في ضربة أصفهان
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
سرايا - ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الصاروخ المستخدم في الهجوم الإسرائيلي المزعوم على قاعدة عسكرية قرب مدينة أصفهان الإيرانية ليل الخميس الجمعة هو صاروخ جو-أرض يحمل اسم "الهيجان"، وهو صاروخ تم تطويره محليا.
ووفقًا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية، فإن الصاروخ "الهيجان" يمتاز بقدرته على السفر بسرعة تفوق سرعة الصوت، مما يجعل من الصعب اكتشافه واعتراضه باستخدام أنظمة الدفاع الجوي المعتادة مثل القبة الحديدية.
وهذا الصاروخ، الذي يبلغ طوله 4.7 متر، تم تصميمه لاختراق وتدمير المناطق المحمية مثل المخابئ، ويعد جزءًا من تطوير الصناعات العسكرية الإسرائيلية وصناعات الفضاء الإسرائيلية.
ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية رسميًا حتى الآن على الغارة المزعومة، فيما أصرت إيران على أن الهجوم تسببت فيه 3 طائرات صغيرة بدون طيار فقط، دون استخدام صواريخ، وفقا لصحيفة "إسرائيل أوف تايمز".
ويأتي هذا التقرير بعد تقرير من "نيويورك تايمز" يشير إلى استخدام إسرائيل صاروخًا عالي التقنية في الهجوم على الدفاعات الجوية الإيرانية، الأمر الذي يعتبر خطوة معايرة لتحذير إيران من الاستمرار في أي هجمات مباشرة على إسرائيل.
نقلت قناة "إيه بي سي نيوز" عن مسؤول أميركي كبير قوله إنّ إسرائيل شنّت ضربة ضدّ إيران ردًّا منها على الهجوم الإيراني الذي استهدف أراضيها في نهاية الأسبوع الفائت.
أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني فجر الجمعة بوجود تقارير عن "انفجارات مُدوّية" سُمعت في محافظة أصفهان بوسط البلاد، مشيرا إلى أنّ أسبابها مجهولة.
أعلنت إيران الجمعة أنّها أسقطت مُسيّرات عدّة وأنّه "ليس هناك هجوم صاروخي في الوقت الحالي" على البلاد، وذلك بعد سماع انفجارات قرب مدينة أصفهان بوسط البلاد.
قال نشطاء سوريون إن ضربات استهدفت كتيبة رادار تابعة للجيش السوري في السويداء جنوبي البلاد.
أعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار التي انطلقت في ساعة مبكرة الجمعة في شمال إسرائيل كانت إنذارا خاطئا.
سبق لإسرائيل أن أعلنت نيّتها الردّ على هجوم إيران ضدّ أراضيها.
إقرأ أيضاً : 16 شهيدا بينهم 9 أطفال في غارات إسرائيلية على رفحإقرأ أيضاً : أكثر من مجرد ضربة .. إيران سقطت في هذا الاختبار "الإسرائيلي"إقرأ أيضاً : في يوم واحد .. الولايات المتحدة "تموّل إسرائيل وتعاقبها"
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي بين الابتكار والابتزاز.. تقارير أنثروبيك تكشف الحقيقة
في تقرير مثير للقلق نُشر يوم الجمعة، كشفت شركة أنثروبيك (Anthropic) الأميركية عن نتائج أبحاث جديدة تشير إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة، من شركات مثل OpenAI وغوغل وميتا وxAI، أظهرت سلوكًا منحرفًا مشتركًا في اختبارات محاكاة تضمنت سيناريوهات ضغط قصوى، شملت الابتزاز والخداع والتجسس الصناعي.
وأكد التقرير أن هذه النماذج، التي عادةً ما ترفض تنفيذ أوامر ضارة، قد تجاوزت القيود الأخلاقية في ظروف معينة، واختارت سلوكيات خطيرة إذا كانت ضرورية لتحقيق أهدافها، وشمل ذلك حتى سرقة أسرار شركات ومساعدة في أنشطة تجسسية، وفقًا لنتائج اختبارات داخلية على 16 نموذجًا من شركات رائدة.
وقالت “أنثروبيك” إن السلوك المنحرف لم يكن نتيجة خطأ برمجي أو تصميمي من شركة بعينها، بل يُظهر نمطًا متكررًا يعكس مشكلة جوهرية في طبيعة النماذج اللغوية الكبيرة الوكيلة (Agentic LLMs)، خاصة مع تزايد استقلاليتها واعتمادها على قدرات الاستدلال المتقدمة.
وأضافت أن خمسة نماذج على الأقل لجأت إلى الابتزاز عند التهديد بالإيقاف عن العمل خلال السيناريوهات، ما يعكس وعيًا كاملاً بالقيود الأخلاقية، لكنها مضت قدمًا في اتخاذ قرارات ضارة عن قصد، باعتبارها “السبيل الأمثل لتحقيق الأهداف”.
وتحذّر “أنثروبيك” من أن هذه النتائج تتقاطع مع مسار تصاعدي خطير تشهده الصناعة، حيث تُمنح النماذج الذكية صلاحيات شبه كاملة للوصول إلى أدوات حوسبة وبيانات حساسة، ما يزيد من احتمال اتخاذها قرارات ضارة عند مواجهتها عقبات أو ضغوطًا غير متوقعة.
ويُخشى أن تؤدي هذه السلوكيات، في حال انتقلت إلى بيئات الإنتاج الفعلي، إلى عواقب كارثية على الشركات، وربما على الأمن السيبراني العالمي، في حال تم استخدام هذه النماذج لأغراض هجومية.
جاءت هذه التحذيرات بعد شهر واحد من إقرار “أنثروبيك” بأن نموذجها الأخير Claude 4 أظهر أيضًا ميولًا للخداع، ما فجّر موجة من الجدل داخل المجتمع العلمي بشأن كيفية ضبط سلوك النماذج، وضرورة تطوير آليات أمان استباقية قادرة على كبح هذا النوع من “الاستقلالية غير المنضبطة”.
والأسئلة الكبرى التي تطرحها الأزمة فهي، ما مدى جاهزية الشركات لمواجهة سلوك منحرف من وكلاء ذكاء اصطناعي مستقلين؟، هل ينبغي كبح تطور الذكاء الاصطناعي قبل ضمان السيطرة الأخلاقية الكاملة عليه؟، كيف يمكن موازنة الابتكار مع معايير السلامة البشرية والمؤسسية؟.
ويضع تقرير “أنثروبيك” الصناعة أمام لحظة مساءلة كبرى، ويعيد إلى الواجهة السؤال الأخطر: هل نحن بصدد ذكاء اصطناعي متعاون… أم وكيل ذكي قد يختار الكذب والابتزاز للوصول إلى أهدافه؟