قطر تحت ضغوط أمريكية لترحيل قيادات حماس: صنعاء تُعلن ترحيبها بهم
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
الجديد برس:
استبعد مسؤول في حكومة صنعاء، السبت، استجابة قطر للضغوط الأمريكية لترحيل قيادات حماس من أراضيها، مؤكداً أنه في حال رضخت الأخيرة فإن صنعاء ترحب بتلك القيادات.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله”، محمد البخيتي، الذي يشغل منصب محافظ ذمار: “صحيح أن الضغوط الأمريكية قد تزايدت على قطر لترحيل قيادات حماس ولكني لا أتوقع استجابة الحكومة القطرية لتلك الضغوط”.
وأضاف البخيتي في تغريدة على منصة (إكس): “على أي حال صنعاء ترحب بكل قيادات حماس وبقية الفصائل الفلسطينية المقاومة، فوق العين وفوق الراس”.
يأتي هذا التصريح، فيما كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الجمعة، أن القيادة السياسية لحركة حماس تتطلع إلى الانتقال من قاعدتها الحالية في قطر، حيث يضغط المشرعون الأمريكيون على الدولة الخليجية لإحراز نتائج في مفاوضات وقف إطلاق النار التي يبدو من المرجح أن تفشل.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنهفقر إذا غادرت حماس قطر، فإن هذه الخطوة يمكن أن تقلب المحادثات الحساسة لإطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ومن المرجح أن تجعل من الصعب على “إسرائيل” والولايات المتحدة تمرير رسائل إلى مجموعة تصنفها واشنطن كمنظمة إرهابية. حسب تعبيره.
وقال مسؤولون عرب إن المجموعة (قيادات حماس) اتصلت في الأيام الأخيرة بدولتين على الأقل في المنطقة لسؤالهما عما إذا كانتا منفتحتين على فكرة انتقال قادتها السياسيين إلى عواصمهما، مؤكدة أن عُمان هي إحدى الدول التي تم الاتصال بها ولم يستجب المسؤولون العمانيون لطلب التعليق، فيما قال مسؤولون عرب إن حماس تعتقد أن مفاوضات الأسرى البطيئة قد تستمر لعدة أشهر، مما يعرض علاقات المجموعة الوثيقة مع قطر ووجودها في الدوحة للخطر.
ونقلت جريدة “وول ستريت جورنال” عن وسيط عربي مطلع على الوضع قوله: “لقد توقفت المحادثات بالفعل مرة أخرى مع عدم وجود أي إشارات أو احتمالات لاستئنافها في أي وقت قريب، كما أن انعدام الثقة يتزايد بين حماس والمفاوضين”.
ويعيش قادة حماس في، العاصمة القطرية الدوحة منذ عام 2012 في ترتيب تولت الولايات المتحدة دعمه منذ البداية، وفق ما كشفه بيان صادر عن السفارة القطرية في واشنطن.
والأربعاء الفائت، كشفت قطر ولأول مرة أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من طلبت منها قبل 12 عاماً التوسط بين حماس “إسرائيل”، مؤكدة أنها تستضيف حالياً 10 آلاف جندي أمريكي يشكلون أكبر تواجد عسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.
وقالت السفارة القطرية بواشنطن، في بيان نشرته (رويترز) إنه “من المغري أن نبعد حماس عن قطر ولكن من المفيد أن نتذكر أن دور الوساطة القطري موجود فقط لأن الولايات المتحدة طلبت منا في عام 2012 أن نلعب هذا الدور”.. مشيرة إلى أن “إسرائيل” وحماس ترفضان التحدث مع بعضهما البعض بشكل مباشر.
وأشار البيان إلى أن قطر وسيط ولا تسيطر على إسرائيل أو حماس المسؤولين تماماً عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، محملاً “إسرائيل” وحماس المسؤولية الكاملة عن التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى، مضيفاً أن الدوحة فوجئت ببيان النائب الأمريكي هوير الخاص بتهديده بإعادة تقييم العلاقات الأمريكية مع قطر.
ويأتي بيان السفارة القطرية بواشنطن في سياق الرد على بيان النائب الأمريكي هوير الخاص بتهديده بإعادة تقييم العلاقات الأمريكية مع قطر، على خلفية فشل وساطتها بين حماس و”إسرائيل”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قیادات حماس
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تصوت بأغلبية ساحقة لصالح وقف إطلاق النار في غزة
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، قرارًا بأغلبية ساحقة يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وسط تصفيق حار من ممثلي الدول الحاضرين في القاعة، في خطوة تعكس حجم الإجماع الدولي المتزايد على ضرورة إنهاء العدوان الدائر هناك منذ أشهر.
وصوتت لصالح القرار 149 دولة من بين 193 عضواً في الجمعية العامة، بينما عارضته 12 دولة فقط، وامتنع 19 عضواً عن التصويت.
ويدعو القرار إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مقيد لنحو مليوني فلسطيني يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية بفعل استمرار القصف الإسرائيلي وحصار القطاع.
وينص القرار، الذي صاغته إسبانيا، على إدانة شديدة لأي استخدام لتجويع المدنيين كوسيلة للحرب، في إشارة مباشرة إلى القيود المفروضة على دخول المواد الغذائية والمساعدات إلى غزة، حيث تعاني أعداد كبيرة من السكان من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.
وتشهد مراكز توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ازدحامًا شديدًا منذ افتتاحها في السادس والعشرين من مايو الماضي، ما يعكس حجم الأزمة المتفاقمة، حيث يضطر المدنيون في القطاع إلى السير لمسافات طويلة عبر مناطق خطرة للحصول على صناديق ثقيلة من المواد الغذائية الأساسية.
وفي هذا السياق، وجهت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة انتقادات حادة للآلية المعتمدة في توزيع المساعدات، معتبرة أنه لا يجوز إجبار المدنيين على عبور مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي للحصول على الطعام، لما يشكله ذلك من مخاطر إضافية على حياتهم، خاصة في ظل استمرار القصف في العديد من المناطق.
انتقادات متبادلةمن جانبها، وجهت مؤسسة غزة الإنسانية انتقادات إلى الأمم المتحدة، متهمة إياها بعدم التعاون مع المبادرة الوحيدة التي سمحت بها السلطات الإسرائيلية لتوزيع المساعدات على نطاق واسع في القطاع. وترى المؤسسة أن آليتها تتيح وصول المساعدات بشكل أفضل في ظل القيود الحالية، بينما تعتبر الأمم المتحدة أنها تخالف المعايير الإنسانية التي تحظر وضع المدنيين في ظروف خطرة مقابل حصولهم على الغذاء.
ويأتي هذا القرار الجديد وسط تزايد الضغط الدولي على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية في القطاع، مع استمرار ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، إضافة إلى الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية المدنية، وتهجير معظم سكان غزة إلى مناطق مكتظة ومحرومة من أدنى مقومات الحياة الإنسانية.
ورغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة قانونيًا، إلا أنها تشكل مؤشرا قويا على العزلة الدولية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل في ضوء استمرار الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، والتي أوقعت عشرات الآلاف من الضحايا بين قتلى وجرحى، وفاقمت المعاناة الإنسانية في غزة إلى مستويات غير مسبوقة.