مؤتمر "الفاو" الإقليمي لإفريقيا يختتم أعماله بالتزامات قوية نحو تحويل نظام الأغذية الزراعية
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
اختتمت الدورة الثالثة والثلاثون لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي لأفريقيا بإعلان وزاري قوي يدعو إلى مزيد من الدعم لبناء القدرة على الصمود في البلدان الأفريقية في مواجهة الصدمات المناخية، وزيادة التعاون من أجل التحول الأزرق لتكثيف تربية الأحياء المائية في أفريقيا، وهو إحياء المحاصيل الأفريقية غير المستغلة بالقدر الكافي، والتحول الريفي الشامل.
ويأتي هذا الإعلان في ختام مؤتمر استمر ثلاثة أيام في الرباط، استضافته المملكة المغربية، وشهد مشاركة 54 وفدا أفريقيا، بما في ذلك وزراء الزراعة والثروة الحيوانية والصيد البحري والغابات وغيرها من الحقائب الوزارية ذات الصلة. وشارك أيضا المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الشريكة في التنمية وممثلون.
وشدد الإعلان بالإجماع على المخاوف بشأن التقدم الذي أحرزته أفريقيا نحو التزامات مالابو بشأن الأمن الغذائي والتغذية، والأهداف التي تقوم عليها أهداف التنمية المستدامة للأمن الغذائي، وإنهاء جميع أشكال سوء التغذية، والزراعة المستدامة.
وقد ركز الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة 2022-2031 على المناقشات على مدار الأيام الثلاثة. ويتضمن الإطار العناصر الأربعة الأفضل - إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل - والتي توفر خريطة طريق يمكن للمنظمة من خلالها دعم البلدان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف 1 من أهداف التنمية المستدامة: القضاء على الفقر، والهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة: القضاء على الجوع والهدف 2. الهدف 10 من أهداف التنمية المستدامة: الحد من عدم المساواة.
وجدد الوزراء التزامهم بتنفيذ المبادئ الأربعة الأفضل. وشجعوا المنظمة على مواصلة دعم الاتحاد الأفريقي في صياغة استراتيجية وخطة العمل لمرحلة ما بعد مالابو، ورحبوا باقتراح المنظمة بشأن نموذج أعمال متجدد لتطوير شبكة المكاتب القطرية للمنظمة، ودعوا المنظمة إلى إيلاء اهتمام خاص لـ تحويل أنظمة الأغذية الزراعية في الدول الجزرية الصغيرة النامية وأقل البلدان نمواً والبلدان النامية غير الساحلية، ودعم التنفيذ المعزز لاستراتيجية تنمية الثروة الحيوانية في أفريقيا.
وخلال كلمتها الختامية، أكدت نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة ماريا هيلينا سيميدو، متحدثة نيابة عن المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة شو دونيو، على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات تعاونية وحاسمة مطلوبة لتحويل نظم الأغذية الزراعية في أفريقيا.
وقالت "أمامنا ست سنوات فقط حتى الموعد النهائي في عام 2030. بالنسبة للمزارع هذا هو ستة محاصيل سنوية. بالنسبة للوزراء، فهي ست ميزانيات حكومية. أو ست خطط تنفيذية. وقالت: "لدينا ثلاث فرص أخرى فقط للاجتماع في هذا المنتدى قبل نهاية عام 2030".
وتابعت "من الضروري، كما ناقشنا في هذا المؤتمر، أن نستفيد من العلوم والابتكار والأدوات الرقمية والشراكات الاستراتيجية لدفع تحول أنظمة الأغذية الزراعية في أفريقيا ... يجب علينا أن ننفذ كلامنا."
كما أعربت سيميدو عن شكرها العميق للمملكة المغربية على استضافتها للمؤتمر، وللوفود على أفكارها الغنية ومساهماتها وتبادل الخبرات. "إن المشاركة والتعلم من بعضنا البعض أمر حيوي لرفع مستوى القارة بأكملها، والتعاون بين بلدان الجنوب هو أداة مهمة ... دعونا نمضي قدمًا بإحساس بالإلحاح والالتزام بإحداث تغيير حقيقي من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل واختتمت كلامها: "وحياة أفضل في أفريقيا".
كما شكر محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية الريفية والمياه والغابات في المملكة المغربية ورئيس ARC33، المندوبين على نجاح المؤتمر والمضي قدمًا في جدول أعمال تحويل النظم الزراعية الغذائية في أفريقيا.
وعلى مدار الأيام الثلاثة، سلط المؤتمر الضوء أيضًا على المبادرات الرئيسية لمنظمة الأغذية والزراعة، مثل مبادرة العمل يدًا بيد، ومنتج ذو أولوية واحدة لبلد واحد، ومبادرة المدن الخضراء، وألف قرية رقمية، باعتبارها أدوات قيمة تقودها البلدان لتسريع التنمية.
وستكون نتائج المؤتمر مفيدة للتخطيط الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة في أفريقيا للسنتين المقبلتين، وسيتم طرحها للنظر فيها وإقرارها في المؤتمر العالمي للمنظمة في وقت لاحق من هذا العام
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التنمية المستدامة افريقيا الثروة الحيوانية الزراعة الفاو لمنظمة الأغذیة والزراعة أهداف التنمیة المستدامة الأغذیة الزراعیة فی أفریقیا
إقرأ أيضاً:
تعز تعقد أول مؤتمر حول الآثار النفسية للحرب في اليمن
شهدت مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، اليوم السبت، مؤتمرًا علميًا للصحة النفسية، سلط الضوء على الصدمات الكبيرة التي تعرض لها العديد من السكان منذ بدء الحرب قبل نحو عشر سنوات، وبحث سبل التعافي منها.
وجاء هذا المؤتمر بتنظيم من مؤسسة المرأة الآمنة (منظمة نسوية أهلية)، واستمر منذ الصباح حتى اختتامه مساء السبت.
وفي المؤتمر المنعقد لأول مرة، تم استعراض عدة أوراق بحثية علمية تناولت الآثار النفسية والاجتماعية للحرب وسبل التعافي منها.
وقالت بثينة الماربي، مديرة مؤسسة المرأة الآمنة، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن أهمية هذا الحدث تنبع من الواقع الصعب الذي تعيشه محافظة تعز منذ عام 2015، إثر الحصار والحرب التي خلّفت آلاف الضحايا بين قتيل وجريح، فضلًا عن تشريد الأطفال والنساء، وانهيار الروابط الأسرية والمجتمعية، وتدهور التعليم، وارتفاع معدلات الاضطرابات النفسية والصدمات، وفقدان الشعور بالأمان.
وأضافت الماربي أن "المؤتمر هدف إلى تسليط الضوء على الآثار النفسية والاجتماعية للحرب على السكان في اليمن عمومًا، وتعز خصوصًا، من خلال عرض دراسات وأبحاث ميدانية تناولت واقع الصحة النفسية والتعليم والدعم الاجتماعي، والخروج بتوصيات علمية تسهم في تخفيف المعاناة وتعزيز جهود التعافي المجتمعي".
وأشارت الماربي إلى أن "من أهم مخرجات المؤتمر نشر ثقافة الدعم النفسي في المجتمع، والتأكيد على أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الجسدية، وأن التعافي منها يتطلب تعاونًا جادًا بين المؤسسات الحكومية والخاصة، من أجل الوصول إلى من يعانون من آثار الحرب النفسية ومساعدتهم على استعادة توازنهم وحياتهم الطبيعية".
وسبق أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، عن معاناة قرابة 8 ملايين يمني من مشاكل نفسية، جراء النزاع المستمر.