اختتمت الدورة الثالثة والثلاثون لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي لأفريقيا بإعلان وزاري قوي يدعو إلى مزيد من الدعم لبناء القدرة على الصمود في البلدان الأفريقية في مواجهة الصدمات المناخية، وزيادة التعاون من أجل التحول الأزرق لتكثيف تربية الأحياء المائية في أفريقيا، وهو إحياء  المحاصيل الأفريقية غير المستغلة بالقدر الكافي، والتحول الريفي الشامل.

ويأتي هذا الإعلان في ختام مؤتمر استمر ثلاثة أيام في الرباط، استضافته المملكة المغربية، وشهد مشاركة 54 وفدا أفريقيا، بما في ذلك وزراء الزراعة والثروة الحيوانية والصيد البحري والغابات وغيرها من الحقائب الوزارية ذات الصلة.  وشارك أيضا المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الشريكة في التنمية وممثلون.

وشدد الإعلان بالإجماع على المخاوف بشأن التقدم الذي أحرزته أفريقيا نحو التزامات مالابو بشأن الأمن الغذائي والتغذية، والأهداف التي تقوم عليها أهداف التنمية المستدامة للأمن الغذائي، وإنهاء جميع أشكال سوء التغذية، والزراعة المستدامة.

وقد ركز الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة 2022-2031 على المناقشات على مدار الأيام الثلاثة.  ويتضمن الإطار العناصر الأربعة الأفضل - إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل - والتي توفر خريطة طريق يمكن للمنظمة من خلالها دعم البلدان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف 1 من أهداف التنمية المستدامة: القضاء على الفقر، والهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة: القضاء على الجوع والهدف 2.  الهدف 10 من أهداف التنمية المستدامة: الحد من عدم المساواة.

وجدد الوزراء التزامهم بتنفيذ المبادئ الأربعة الأفضل.  وشجعوا المنظمة على مواصلة دعم الاتحاد الأفريقي في صياغة استراتيجية وخطة العمل لمرحلة ما بعد مالابو، ورحبوا باقتراح المنظمة بشأن نموذج أعمال متجدد لتطوير شبكة المكاتب القطرية للمنظمة، ودعوا المنظمة إلى إيلاء اهتمام خاص لـ  تحويل أنظمة الأغذية الزراعية في الدول الجزرية الصغيرة النامية وأقل البلدان نمواً والبلدان النامية غير الساحلية، ودعم التنفيذ المعزز لاستراتيجية تنمية الثروة الحيوانية في أفريقيا.

وخلال كلمتها الختامية، أكدت نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة ماريا هيلينا سيميدو، متحدثة نيابة عن المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة شو دونيو، على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات تعاونية وحاسمة مطلوبة لتحويل نظم الأغذية الزراعية في أفريقيا.

وقالت "أمامنا ست سنوات فقط حتى الموعد النهائي في عام 2030.  بالنسبة للمزارع هذا هو ستة محاصيل سنوية.  بالنسبة للوزراء، فهي ست ميزانيات حكومية.  أو ست خطط تنفيذية.  وقالت: "لدينا ثلاث فرص أخرى فقط للاجتماع في هذا المنتدى قبل نهاية عام 2030".

وتابعت "من الضروري، كما ناقشنا في هذا المؤتمر، أن نستفيد من العلوم والابتكار والأدوات الرقمية والشراكات الاستراتيجية لدفع تحول أنظمة الأغذية الزراعية في أفريقيا ... يجب علينا أن ننفذ كلامنا."

كما أعربت سيميدو عن شكرها العميق للمملكة المغربية على استضافتها للمؤتمر، وللوفود على أفكارها الغنية ومساهماتها وتبادل الخبرات.  "إن المشاركة والتعلم من بعضنا البعض أمر حيوي لرفع مستوى القارة بأكملها، والتعاون بين بلدان الجنوب هو أداة مهمة ... دعونا نمضي قدمًا بإحساس بالإلحاح والالتزام بإحداث تغيير حقيقي من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل  واختتمت كلامها: "وحياة أفضل في أفريقيا".

كما شكر محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية الريفية والمياه والغابات في المملكة المغربية ورئيس ARC33، المندوبين على نجاح المؤتمر والمضي قدمًا في جدول أعمال تحويل النظم الزراعية الغذائية في أفريقيا.

وعلى مدار الأيام الثلاثة، سلط المؤتمر الضوء أيضًا على المبادرات الرئيسية لمنظمة الأغذية والزراعة، مثل مبادرة العمل يدًا بيد، ومنتج ذو أولوية واحدة لبلد واحد، ومبادرة المدن الخضراء، وألف قرية رقمية، باعتبارها أدوات قيمة تقودها البلدان لتسريع التنمية.

وستكون نتائج المؤتمر مفيدة للتخطيط الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة في أفريقيا للسنتين المقبلتين، وسيتم طرحها للنظر فيها وإقرارها في المؤتمر العالمي للمنظمة في وقت لاحق من هذا العام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التنمية المستدامة افريقيا الثروة الحيوانية الزراعة الفاو لمنظمة الأغذیة والزراعة أهداف التنمیة المستدامة الأغذیة الزراعیة فی أفریقیا

إقرأ أيضاً:

حزب العدل يختتم مؤتمراته الانتخابية لدعم مرشحي الشيوخ في مركز الدلنجات بالبحيرة

اختتم حزب العدل سلسلة مؤتمراته الانتخابية لدعم مرشحيه لمجلس الشيوخ بمحافظة البحيرة، من خلال مؤتمر جماهيري حاشد نظمه في مركز الدلجنات، بحضور الآلاف من أهالي المركز والمراكز المجاورة، في مشهد يعكس تنامي الحضور السياسي والشعبي للحزب مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي.

شهد المؤتمر حضور عدد من قيادات الحزب ومرشحيه، من بينهم:

• النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل.
• إسماعيل الشرقاوي، نائب رئيس حزب العدل ومرشح الحزب على القائمة الوطنية.
• محمد جامع، مساعد رئيس الحزب ومرشح على القائمة الوطنية.
• النائب نبيل عسكر، أمين محافظة الشرقية بالحزب.
• حسين هريدي، مساعد رئيس حزب العدل للشئون البرلمانية.
• إيفا فارس، مرشحة الحزب على القائمة الوطنية.
• محمد السعيد المصري، مرشح حزب العدل عن مقعد الفردي بمحافظة البحيرة.
• رضا أشرف، أمين حزب العدل بمحافظة البحيرة.

وشهد المؤتمر تفاعلاً واسعًا من المواطنين، الذين طرحوا تساؤلاتهم بشأن القضايا المحلية والوطنية، مؤكدين دعمهم لمرشحي الحزب في الانتخابات المقبلة.

الجمعة والسبت .. المصريون بالخارج يصوتون بـ انتخابات مجلس الشيوخالوطنية للانتخابات تندب رؤساء لجان الاقتراع بالخارج فى انتخابات مجلس الشيوخ

وفي كلمته خلال المؤتمر، وجه محمد جامع الشكر لأهالي قريته “الوفائية”، مؤكدًا اعتزازه الكبير بدعم أهلها ووقوفهم بجانبه.

 وقال: حزب العدل لا يبيع الوهم، ولا يتاجر بالمعاناة، بل يقدم برنامجًا انتخابيًا يستند إلى قراءة واقعية لما مرت به مصر خلال السنوات الأخيرة من أزمات واختلالات، نحمّلها على أكتافنا لا لنكررها، بل لنتجاوزها ونبني دولة حديثة عادلة تستحقها أجيالنا القادمة.

وأضاف: نحن لا نعدكم بالمستحيل، لكننا نعدكم بالصدق والمسؤولية؛ نعدكم أن نكون بين الناس لا فوقهم، وأن نحمل أصواتكم إلى البرلمان لا أن نتعالى عليها، نعدكم أن تظل أبوابنا مفتوحة وقلوبنا حاضرة وعقولنا يقظة، لأننا جئنا لنكون ممثلين عنكم لا وكلاء على إرادتكم.

وفي كلمته، أكد النائب نبيل عسكر، أمين حزب العدل بمحافظة الشرقية، أن الحزب يقف بكامل قياداته خلف مرشحيه في كل المحافظات، وأن نواب حزب العدل جميعهم سيكونون في خدمة أهالي البحيرة، يعملون من أجل تلبية احتياجاتهم ومطالبهم، ويشكلون ظهيرًا سياسيًا قويًا يدافع عن مصالحهم.

كما قال محمد السعيد المصري، مرشح الحزب عن البحيرة: “من هنا من الدلنجات نرفع شعارنا: العدل بين إيديكم، القرار في إيديكم، والاختيار هو رسالتكم إلى الدولة بأن لهذه الأرض أبناءً لن يقبلوا التهميش بعد اليوم. نعدكم أن نكون في مقدمة من يحملون صوت البحيرة تحت قبة البرلمان، نعدكم أن نكون معكم على الأرض لا في الصور، نعدكم أن نحاسب أنفسنا أولًا قبل أن نحاسب غيرنا، نعدكم ألا نخذلكم.”

ووجّه “المصري” شكره الخاص لأهالي الدلجنات وقرية “رقية” على دعمهم الكبير واستقبالهم المميز.

وفي ختام المؤتمر، ألقى النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، كلمة عبّر فيها عن تقديره الكبير لحفاوة الاستقبال والدعم الجماهيري، موجهًا شكره الخالص لأهالي الوفائية والدلجنات والبحيرة على حضورهم اللافت ومساندتهم للحزب.

وأكد “إمام” أن حزب العدل هو صوت دافعي الضرائب في مصر، مشيرًا إلى أن نحو 85٪ من دخل الدولة يأتي من الضرائب، وبالتالي فإن من يدفع يجب أن يُسمع صوته، وأن يكون ممثلًا بصدق وعدالة داخل البرلمان.

كما أعلن أن مكتب خدمات المواطنين في محافظة البحيرة لن يكون مقصورًا على نواب الحزب عن المحافظة فقط، بل سيكون مكتبًا  لكل نواب الهيئة البرلمانية لحزب العدل
ويأتي هذا المؤتمر تتويجًا لتحركات حزب العدل في مختلف المحافظات، لعرض برنامجه الانتخابي الطموح بعنوان “10 أهداف في 10 سنوات”، والذي يطرح رؤية تنموية متكاملة تُعلي من قيمة العمل والإنتاج، وتستهدف مضاعفة فرص التشغيل، وتعزيز التصنيع المحلي، ودعم الفلاح، وبناء تعليم عصري، وتوفير رعاية صحية شاملة، وسكن كريم، وحماية اجتماعية عادلة، إلى جانب تمكين الشباب، وصون الهوية الثقافية، وترسيخ مبادئ المواطنة وسيادة القانون.

طباعة شارك العدل حزب العدل انتخابات النواب انتخابات مجلس النواب البرلمان

مقالات مشابهة

  • المؤتمر الصحفي الحكومي الـ23 يستعرض منجزات منظومة البيئة والمياه والزراعة
  • المؤتمر الصحفي الحكومي الـ 23 يسلّط الضوء على أبرز المنجزات الوطنية ومبادرات منظومة البيئة والمياه والزراعة
  • وزير التنمية الإدارية يختتم فعاليات الدورة الأولى من برنامج التمكين التدريبي الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع الجمعية السورية الكندية للأعمال
  • كينيا تحتضن أول مؤتمر قاري مخصص لتقنيات الذكاء الاصطناعي في أفريقيا
  • بنك مصر يحصد جائزتي أفضل بنك في ائتمان الشركات والمسؤولية المجتمعية
  • التخطيط تطلق منصة بيانات أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات
  • 3 فرق مصرية تشارك في دوري أبطال أفريقيا.. ما القصة؟
  • حزب العدل يختتم مؤتمراته الانتخابية لدعم مرشحي الشيوخ في مركز الدلنجات بالبحيرة
  • نظام موحد لدعم الأسر في غزة من وزارة التنمية الاجتماعية
  • المملكة تشارك في اجتماع وزراء التنمية لمجموعة الـ 20 تحت رئاسة جنوب أفريقيا