لماذا يحرم المغتربون الأردنيون من الاقتراع في الانتخابات؟ | تقرير
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
قانون الانتخاب لم ينص صراحة على وجود مراكز اقتراع خارج الأردن مطبات قانونية ولوجستية تحرم قرابة مليون مغترب أردني من حق الانتخاب
أكثر من مليون أردني في بلاد الاغتراب سيحرمون من حقهم الدستوري في الانتخاب المتوقعة بين شهري آب وأيلول المقبلين، وذلك لأسباب تتعلق بعقبات تشريعية وتنظيمية وإدارية، بحسب ما أفاد الناطق باسم الهيئة المستقلة للانتخاب، محمد خير الرواشدة.
وقال الرواشدة في حديث لـ"رؤيا"، إن قانون الانتخاب لم ينص بشكل صريح على وجود مراكز اقتراع خارج جغرافيا المملكة الأردنية الهاشمية.
اقرأ أيضاً : "المستقلة للانتخاب" تنشر جداول الناخبين المحدثة
وأضاف الناطق باسم الهيئة، أن القانون حدد مكان الإقامة للناخب في سجل الناخبين، وبناء عليه يتم التوجه لمراكز الاقتراع المحددة داخل المملكة.
وأكد الرواشدة ان جميع المغتربين لهم أسماء في سجل الناخبين وهذا يكفل حق المواطن الأردني بالتوجه لصناديق الاقتراع متى ما كان موجودا إلى صادف يوم الإقتراع، مؤكدا انه لا يوجد ما يمنع من مشاركة المغتربين بالعملية الانتخابية.
ولفت في إلى أنه من الصعب تحقيق العدالة وسهولة الوصول لكل المغتربين في دولة مترامية الجغرافيا وكبيرة المساحة، واعتماد مركز اقتراع واحد فيها.
وأردف قوله "هناك اعتبارات لوجستية تصعب مسألة تنفيذ انتخابات للمغتربين خارج إطار الحدود الأردنية".
وبين الرواشدة أنه يمكن مستقبلا التفكير بآلية تتيح للمغتربين الانتخاب، سواء عبر مراكز اقتراع أو من خلال الاقتراع الالكتروني، موضحا أن الهيئة وعلى مدى الـ11 عاما الماضية تعمل لاستعادة الثقة بالعملية الانتخابية وشفافيتها.
وتحدث الخبير الدستوري، الدكتور حمدي قبيلات، عن عقبة قانونية تتمثل بعدم ضمان قانون الانتخاب المعدل غير مرة من إتاحته نصا صريحا يمنح المغتربين ممارسة حقهم التشريعي، عبر التوصيت الالكتروني أو فتح صناديق اقتراع في السفارات.
وأشّر القبيلات إلى أن نسبة الأردنيين في الخارج قد تفوق 10% من حجم سكان المملكة، وقد تفوق نسبة من يحق لهم الانتخاب من هؤلاء نسبة 20%، على اعتبار أن غالبيتهم في سن الانتخاب.
وبين الخبير الدستوري أن هؤلاء محرومين فعليا من ممارسة حقهم الدستوري بالانتخاب، بسبب ضبابية النص القانوني، وعدم المبادرة من قبل السلطة التشريعية أو الهيئة المستقلة للانتخاب، بالدفع نحو تمكين فئة المغتربين من ممارسة حقهم.
واوضح أن مشاركة فئة المغتربين ستنعكس على العملية الانتخابية إيجابيا، فهم بحسب ما يرى القبيلات؛ بعيدين عن ما وصفه بخطوط التأثير الاجتماعي أو الاقتصادي على إرادة الناخب إذ قد يكون تصويتهم مبني على برامج أكثر منه على علاقات شخصية.
ولفتت الهيئة في وقت سابق إلى أن موعد الانتخاب قد يكون بين شهري آب وأيلول المقبلين.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: المغتربين الأردنيين الانتخابات الهيئة المستقلة للانتخاب مراكز الاقتراع انتخابات
إقرأ أيضاً:
سفير مصر بالجزائر: أبناء الجالية حريصون على المشاركة في انتخابات الشيوخ ويمارسون حقهم بسلاسة ويسر
أكد سفير مصر لدى الجزائر السفير مختار وريدة، أن عملية التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 تسير في أجواء إيجابية ووسط انتظام ملحوظ وحرص أبناء الجالية المصرية على المشاركة الفاعلة وتقديم صورة مشرفة لوطنهم.
وأشاد السفير مختار وريدة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، الجمعة، بحرص أبناء مصر المقيمين على الأراضي الجزائرية على أداء واجبهم الوطني وممارسة حقهم الدستوري والإدلاء بأصواتهم في هذا الاستحقاق الدستوري المهم، بما يعكس اهتمامهم بمسيرة التنمية الوطنية في وطنهم.
وأوضح أن السفارة المصرية في الجزائر قامت بتجهيز اللجنة الفرعية من الناحية اللوجستية والفنية والتقنية، بما يضمن جاهزيتها الكاملة لتقديم خدماتها للمواطنين، وتيسير الإجراءات التي تمكّنهم من ممارسة حقهم الدستوري في التصويت، فضلًا عن التواصل المباشر مع الهيئة الوطنية للانتخابات في القاهرة.
وأثنى على التنسيق المثمر مع السلطات الجزائرية المعنية، التي قدّمت الدعم والتأمين اللازمين لمقر السفارة واللجنة الانتخابية، بما يضمن تمكين المواطنين المصريين المقيمين على الأراضي الجزائرية من الوصول إلى مقر اللجنة بسهولة ويسر.
وأشار إلى أن السفارة المصرية في الجزائر سخرت كوادرها وامكاناتها لتيسير عملية التصويت في هذا الاستحقاق الانتخابي المهم وحرصت خلال الفترة الأخيرة على التواصل المستمر مع رموز وأفراد الجالية المصرية في الجزائر، لحثهم على أهمية المشاركة في عملية الاقتراع، فضلاً عن القيام بتزويدهم بالمعلومات المتعلقة بالانتخابات التي تُجرى بمقرها، والرد على استفساراتهم المختلفة، بالإضافة إلى ذلك، نشرت السفارة المعلومات الضرورية عبر صفحتها على وسائل التواصل الاجتماعي، للتذكير بموعد الانتخابات والإجراءات والشروط الواجب توفرها.
وأشار إلى أن أعضاء السفارة تمكنوا - على مدار السنوات الماضية - من اكتساب خبرات متراكمة ساهمت في تنفيذ وتطبيق القواعد والإجراءات بشكل أكثر كفاءة وسلاسة ودقة، مذكّراً بتنظيم عدد من القرارات الاستحقاقات الانتخابية والدستورية السابقة، كان آخرها الانتخابات الرئاسية التي جرت في نهاية عام 2023.
وأكد السفير مختار وريدة، أن الخبرة المتراكمة لدى أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في تنظيم الاستحقاقات الدستورية خارج الوطن على مدار الأعوام الماضية، كان لها دور كبير في تنفيذ مهام ترتيب والإشراف على العملية الانتخابية بكفاءة وسلاسة.
وشدد على أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق بهذا الشكل المتميز لولا الدعم الفني واللوجستي الذي قدمته الهيئة الوطنية للانتخابات، والتي حرصت على توفير المساندة على مدار الساعة، من خلال فتح خط تواصل دائم مع السفارة، مما أسهم في تذليل العقبات والإجابة عن جميع الاستفسارات بشكل فوري.