أثارت الضربة الإيرانية التي استهدفت إسرائيل في 13 أبريل/نيسان الحالي تساؤلات عن مدى نجاعة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، كما عززت تصريحات عديدة هذه التساؤلات حول نسبة الأهداف التي نجحت في اعتراضها.

حيث كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية تضاربا في الرواية الرسمية الإسرائيلية وتفاصيل المنظومة الدفاعية التي قالت إنها تصدت لـ99% من الأهداف الإيرانية، في حين أشارت معاريف إلى أن نسبة التصدي كانت 84% من المسيرات والصواريخ.

وأضافت الصحيفة أن الصواريخ الإيرانية نجحت في ضرب قاعدتين عسكريتين إسرائيليتين هما نفاتيم في صحراء النقب ومطار رامون العسكري شمال مدينة إيلات.

ووفقا لتقرير أعدته سلام خضر، فقد زاد إعلان دول أخرى المشاركة في صد الهجمات الإيرانية من التشكيك في الرواية الرسمية لتل أبيب، إذ أعلنت واشنطن أنها اعترضت ودمرت أكثر من 80 مسيرة و6 صواريخ ضد إسرائيل من إيران واليمن، كما أكدت الخارجية الفرنسية وبريطانيا مشاركة قواتهما في عملية الاعتراض.

وجاء حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت حينا قال "لو لم تتعاون معنا الدول الأخرى لما اعترضنا 75% من الصواريخ القادمة من إيران" ليؤكد التضارب الكبير نسب الصواريخ التي تم التصدي لها حسب الرواية الإسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

الحرب الإسرائيلية - الإيرانية أفرزت ملامح نظام إقليمي جديد

أبوظبي (الاتحاد)

أصدر مركز «تريندز للبحوث والاستشارات»، دراسة تحليلية جديدة بعنوان «الدروس المستفادة من الحرب الإسرائيلية - الإيرانية»، تناولت التصعيد العسكري الذي اندلع في 13 يونيو الماضي، وأدى إلى تحوّل جذري في طبيعة الصراع بين الطرفين، بدعم أميركي لإسرائيل، ورد إيراني مكثف شمل هجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة على العمق الإسرائيلي.
وأوضحت الدراسة، التي أعدّها قسم الدراسات الاستراتيجية في المركز، أن الهجمات الإسرائيلية - الأميركية ألحقت أضراراً جسيمة بالبرنامج النووي الإيراني، وتسببت في تدمير واسع للبنية التحتية النووية، واغتيال عدد من كبار العلماء والقيادات العسكرية، في حين تمكّنت إيران من تنفيذ ضربات صاروخية دقيقة على أهداف استراتيجية داخل إسرائيل، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة تجاوزت قيمتها 5 مليارات دولار خلال 12 يوماً.
وبيّنت الدراسة أن الحرب كشفت محدودية فاعلية منظومات الدفاع الجوي الإيرانية، وأظهرت في المقابل فاعلية التكامل بين الهجمات الجوية والسيبرانية والطائرات المسيَّرة الدقيقة. 
كما رصدت الدراسة، تصاعد الدور الأميركي وظهور نمط جديد من «دبلوماسية القوة»، يعتمد على الضربات المباغتة والتفاوض من موقع تفوّق عسكري، دون الحاجة إلى تحالفات دولية موسّعة.
وسجلت الدراسة تغيّرات بارزة في موازين القوى، منها فشل إيران في استخدام وكلائها الإقليميين بصورة فاعلة، وتراجع مكانتها الدولية، مقابل نجاح إسرائيل في تثبيت «الردع النشط» وإنفاذ سيادتها الجوية فوق الأراضي الإيرانية، رغم تكبّدها خسائر بشرية واقتصادية.
وفي تقييمها للدروس المستفادة إقليمياً، شددت الدراسة على ضرورة تعزيز القدرات الاستخبارية والهجومية السيبرانية، وتطوير برامج الطائرات المسيَّرة والصواريخ الفرط صوتية، ومراجعة فاعلية أنظمة الدفاع الجوي التقليدية، إلى جانب بناء استراتيجيات ردع هجينة تتماشى مع الواقع الأمني الجديد في المنطقة.
وأكدت الدراسة أن الحرب مثلت لحظة تحوّل مفصلية، وأفرزت ملامح نظام إقليمي جديد يقوم على معادلات توازن غير تقليدية.

أخبار ذات صلة الوسطاء يسلمون مقترحاً جديداً للتهدئة في غزة سلام: لا استقرار في لبنان مع وجود انتهاكات إسرائيلية

مقالات مشابهة

  • لماذا أصبح تحقيق أهداف إسرائيل التكتيكية أصعب في غزة؟
  • وثائقي غزة: أطباء تحت النار.. القناة 4 تكسر احتكار الرواية الإسرائيلية ببريطانيا
  • د. لبيب قمحاوي يكتب .. الصورة الجديدة للصراع مع إسرائيل
  • إسرائيل تتحدث عن تصفية "خلية إرهابية" في غزة
  • الحرب الإسرائيلية - الإيرانية أفرزت ملامح نظام إقليمي جديد
  • روسيا: سندعم قدرات إيران الدفاعية بعد هجوم إسرائيل
  • هكذا هزّت الصواريخ الإيرانية العمق الإسرائيلي: دمار وخسائر بمليارات الشواقل 
  • خبير يكشف سببا مهما يثبت فشل الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية
  • هآرتس: الصواريخ الإيرانية أصابت بدقة 10 مواقع استراتيجية إسرائيلية
  • تقارير إسرائيلية تكشف الحجم الحقيقي للأضرار الهائلة بسبب الصواريخ الإيرانية