دورة تدريبية في سيدة النجاة - زحلة تحضيراً لإعادة افتتاح المتحف الملكي
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
نظّمت جمعية "بلادي"، بدعم من سفارة النمسا في لبنان، دورة تدريبية لممثلي المدارس الخاصة في زحلة والجمعيات التي تهتم بأمور السياحة، وذلك تحضيراً لإعادة افتتاح المتحف الملكي في مطرانية سيدة النجاة - زحلة بعد تجديده وتنظيمه.
وتناوب على مدى سبع ساعات كل من رئيسة جمعية "بلادي" جوان فرشخ بجالي، المؤرخ والباحث شارل حايك وعالمة الآثار الدكتورة ليلى ابي زيد في شرح اهمية المتحف في حفظ الذاكرة والتراث الملكي في زحلة والمنطقة.
وتحدثت رئيسة جمعية "بلادي" في بداية اللقاء عن التعريف بالتراث وبجمعية "بلادي" وعملها بشكل عام وفي المتحف الملكي بشكل خاص.
وتولّى شارل حايك الحديث عن " يوميات" الأبوين موسى مقحط وفيلبس نمير خلال سفرهم الى اوروبا لجمع التبرعات لبناء كاتدرائية سيدة النجاة وبناء المدرسة التي عرفت في ما بعد بمدرسة " دار المطران"، وهذه هي المرة الأولى التي يتم التطرق فيها بطريقة علمية الى المذكرات التي دونها الراهبين حول الصعوبات التي واجهتهم ولقاءاتهم مع البابا وامبراطور النمسا.
وتولت الدكتورة ليلى ابي زيد تنظيم جولات للمشاركين في الدورة الى المتحف الملكي حيث قامت في وقت سابق بدراسة القطع المعروضة، وتولت شرح الموجودات في المتحف.
واختتمت الدورة بجلسة نقاش منفتح وتقييم للدورة حيث ابدى الحضور اعجابهم بما سمعوه وشاهدوه عن تراث الكنيسة الملكية في زحلة وشكروا المحاضرين على سعة معلوماتهم ومحبتهم لمدينة زحلة. وسيتم اعادة افتتاح المتحف الملكي بعد الإنتهاء من اعمال التجديد والتنظيم، في احتفال سيقام في 10 ايار 2024 في مطرانية سيدة النجاة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: سیدة النجاة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الرضا والتسليم والتوكل مفاتيح النجاة في عالم يملكه الله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان ربُّنا - سبحانه وتعالى - يُقرِّر حقيقةً إيمانيةً يعتمدُ عليها الإنسانُ في حياته، وفي سيره إلى الله، وفي علاقته مع نفسه ومع غيره.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان الحقائقُ الإيمانيةُ في القرآن يُقِرُّها اللهُ - سبحانه وتعالى - لنا من أجل أن تستقيمَ حياتُنا، لا من أجل أن نُصَدِّقَها فحسب، أو نُوقِنَ بها فحسب، بل لِنُحوِّلَها إلى منهجِ حياةٍ نعيشُه.
فيقول تعالى: { وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ }.
وأوضح انه عندما تقرؤها باعتبار أنها حقيقةٌ، وأن كلَّ ما في السماواتِ وما في الأرضِ إنما هو في مُلكِ الله، وتعتقدُ ذلك اعتقادًا جازمًا؛ فهذا لا يكفي.
فلا يكفي عملُ القلب، بل يجب أن يتحوَّلَ هذا العملُ القلبيُّ إلى سلوكٍ، وأن يظهر في صورةِ حياة. {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ } كيف نُحوِّل هذه الحقيقة الإيمانية إلى منهجِ حياة؟
أولاً: الرضا عن الله.
واشار الى ان الرِّضا يُنمِّي عندك قدرةَ التأمُّل، ويمنع عنك الإحباط؛ لأنك تبحث عن الحكمة وراء ما ترى.
والرِّضا يُعلِّمك: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، ويجعلك تفعل كلَّ فعلٍ من أجل الله، وتبحث في كلِّ فعلٍ عن رضا الله. فلا تحزن ولا تنهار عند نزول المصائب، بل ينزل عليك الصبر، لِمَ؟ لأنك راضٍ. قال تعالى: { قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ } .
ثانيًا :التسليم لله.
الله غالبٌ على أمره، فلابد أن تفعل الأسباب، وتلتزم بالأوامر، لكن تتيقَّن أن الأمر كلَّه لله. لا تنتظر النتائج، ولا يتعلَّق قلبُك بالنجاح، بل يتعلَّق بالله وحده.
ثالثًا : التوكل على الله.
أن تثق بما في يد الله، لا بما في يد الناس. فمن توكل على الله لم يخفْ إلا الله،ومن خاف الله أخاف الله منه كلَّ شيء، ومن لم يخف الله خاف من كلِّ شيء؛ خاف على رزقه، وعلى حياته، وعلى أمنه، وعلى سلامته، وعلى جسده، وعلى أولاده، وأهله، وماله… يخاف من كل شيء، بينما من خاف الله وحده لم يخَفْ غيره، فتخاف منه كل الأشياء.
وقد حكى لنا مشايخنا أن العباد والعلماء إذا تجردوا وخافوا الله، أخاف اللهُ منهم الملوكَ والأباطرةَ والحكّام.
ومن ذلك ما يُروى عن الإمام النووي، حين وقف في وجه السلطان الظاهر بيبرس في قضية الحوطة على الغوطة - والحوطة هي: الاستملاك أو مصادرة الأراضي، والغوطة هي المنطقة الخضراء المحيطة بالشام -فغضب السلطان، وأراد البطش به.فلما رآه الظاهر بيبرس، ارتعد وخاف منه.
فقالوا له: ألم تقل إنك ستقتله؟! قال: رأيتُ فحلًا سيأكلني! وما ذاك إلا لأنه كان يخاف الله، فجعله الله مهيبًا في قلوب العباد، ولأنه كان يعلم يقينًا أن: { وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ }.