«الإسكان»: إتاحة 2.7 مليون وحدة خلال 9 سنوات وفرت 6.5 مليون فرصة عمل
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
استعرض الدكتور عاصم الجزار، مشروعات التنمية العمرانية وأبعادها الاقتصادية، مؤكدا أنّ خطة الدولة العمرانية بالأساس خطة اقتصادية وليست خطة للبناء فقط، فالهدف هو توسيع رقعة المعمور من أجل التنمية الاقتصادية، نظرا لأن المعمور القائم أصبح غير قادر على إعالة قاطنيه اقتصاديا، لذا فالهدف الأول للمخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية «مصر 2052»، هو مضاعفة رقعة المعمور المصري، ونحو 95% من المشروعات التي تم ويجري تنفيذها هي مخرجات المخطط والباقي تنفيذ للتحديثات التي تتم على المخطط كل فترة.
جاء ذلك خلال تكريم جمعية المهندسين المصرية، الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومنحه العضوية الفخرية بالجمعية تقديرا لدوره المتميز ومساهمته في تحقيق النهضة العمرانية، التي تشهدها ربوع الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية عام 2014، وذلك تزامنا مع احتفال الجمعية باليوبيل الذهبي ومرور 100 عام على تأسيسها.
وأشار وزير الإسكان، إلى أنّ العمران هو وعاء التنمية، وهو أمر المولى عزّ وجل لأبينا آدم بأن يعمر فى الأرض، فالزراعة عمران والصناعة عمران، وغيرهما من الأنشطة المختلفة، والعمران بدايته الزراعة، ولذا فإنّ مفهوم العمران أوسع من مجرد البناء.
وأوضح أنّ هناك عنصرين أساسيين للعمران، وهما البنية التحتية، وتشمل (المياه والصرف والكهرباء)، والبنية الأساسية للعمران الحضري، وتشمل (الطرق، ووسائل النقل الجماعي)، وهذا ما يوضح لماذا نفذت الدولة شبكة طرق ضخمة على مستوى الجمهورية، لأنها تمثل البنية الأساسية للعمران الحضرى، وتسهل الاتصالية مع مناطق التنمية الجديدة.
وأكد الوزير أنّ الدولة المصرية تعمل على تحسين بيئة العمران من أجل تحقيق جودة الحياة للمواطن المصري، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتطبيقا للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتى ينص البند السابع منها على الحق في السكن اللائق، وخير دليل على أنّ الدولة المصرية تنمي البشر لا الحجر، هو مشروع تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، حيث تم القضاء على 357 منطقة غير آمنة، من خلال إنشاء 300 ألف وحدة سكنية، وإعادة تسكين قاطنى تلك المناطق بوحدات جديدة مؤثثة فى مجتمعات حضارية عصرية تضم مختلف الخدمات، وتعمل على الإرتقاء بمستوى الإنسان.
واستعرض الدكتور عاصم الجزار، التأثيرات الاقتصادية لضيق الحيز المكاني المعمور والنمو العشوائي علي الأراضي الزراعية، والمستهدف للتغلب عليه، زيادة المعمور المصري إلى 14% من مساحة الجمهورية، وهو الهدف الأول للمخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية «مصر 2052»، ففي عام 1985 كان تمركز العمران على 5.5% من مساحة الجمهورية، يقطنها 50 مليون نسمة، ونسبة التحضر كانت 45%، بينما في عام 2011 أصبح عدد السكان 89 مليون نسمة، يعيشون على 7% من مساحة الجمهورية، وانخفضت نسبة التحضر إلى 42%، وهو الأمر الذي يؤثر سلبا على الفرص الاقتصادية والإستثمارية للدولة.
وأشار الوزير إلى أنّه خلال الفترة من 1985 : 2014، التهم الزحف العمراني العشوائي على الأراضي الزراعية 490 ألف فدان، تم تحويلها إلى أراضٍ للبناء، بمعدل فقد 17 ألف فدان سنويا من الأراضي الزراعية، متسائلا: «ماذا لو استمر الزحف العمراني بدون تدخل أو إيجاد حلول بديلة؟، كان سيتم فقدان 150 ألف فدان من الأراضي الزراعية، تتجاوز قيمتها 225 مليار جنيه، هذا بخلاف 250 مليار جنيه، تكاليف إمداد مرافق وخدمات، وفقدان 130 ألف فرصة عمل مباشرة، و40 ألف فرصة عمل غير مباشرة».
وتساءل وزير الإسكان: «هل الحل في توسعة الأحوزة العمرانية للمدن لاستيعاب جزء من الزيادة السكانية وتوفير الخدمات والأنشطة الاقتصادية»، موضحا أنّه وللإجابة على هذا السؤال يجب استعراض النمو العشوائي للمدن خارج الحيز العمراني، وهي مساحات كبيرة جداً، ما يعني أنّ الحل لا يكمن في توسيع الأحوزة العمرانية، لأن توسعة الاحوزة العمرانية يعني هدر الأرض الزراعية، فالمواطن يفضل البناء على أرضه الخاصة، والدليل على ذلك عدم تنمية معظم الأراضي المضافة للحيز والتوسع العشوائي، فليس هناك طلبا حقيقيا مقترنا بالقدرة الاقتصادية، وليس هناك أنشطة اقتصادية تسمح بزيادة هذا الطلب».
وتابع: «انخفاض نصيب الفرد من الأراضي الزراعية، وهي النشاط الأساسي في إقليم الدلتا، وعند قسمة المنتج من تلك المساحة على عدد السكان يساوي فقرا، ولذا يجب التدخل بشكل آخر غير توسعة الأحوزة العمرانية، والتي تأتي على حساب النشاط الرئيسي في هذا الإقليم».
واستعرض الوزير خريطة التنمية العمرانية في عام 2023، حيث بلغت نسبة المعمور المصري التي يتم العمل على تنميتها 13.7% من مساحة الجمهورية، وارتفعت نسبة التحضر إلى 48.5 %، وهذا مؤشر جيد لمستوى جودة الحياة، والتنمية الاقتصادية، لأن العمران الحضري يُعزي إليه الجزء الأكبر من التنمية الاقتصادية على مستوى العالم، وكل دول العالم تهدف إلى زيادة نسبة التحضر، من أجل التنمية الاقتصادية، إضافة إلى مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير الريف المصري، والتي تساهم في زيادة نسبة التحضر، ضاربا بعض الأمثلة لانعكاس زيادة نسبة التحضر على جذب الإستثمارات للمناطق القائمة بعد تطويرها، وكذا انعكاسها على جذب الاستثمارات للمناطق الجديدة، مؤكداً أن السياسات التي انتهجتها الدولة بتوجيهات الرئيس السيسى، لمواجهة ضيق المعمور المصري والنمو العشوائي على الأراضي الزراعية، تمثلت في مسارين رئيسيين، وهما، إنشاء مراكز عمرانية جديدة لاستيعاب السكان والأنشطة الاقتصادية (مدن الجيل الرابع)، ورفع كفاءة مدن الأجيال السابقة، بجانب تطوير ورفع كفاءة البيئة العمرانية ووضع ضوابط للتحكم في النمو العمراني غير المخطط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أنشطة اقتصادية إقليم الدلتا الأحوزة العمرانية الأراضى الزراعية الأرض الزراعية الأنشطة الاقتصادية الأنشطة المختلفة الاحوزة العمرانية البنية الأساسية البنية التحتية التنمیة الاقتصادیة الأراضی الزراعیة
إقرأ أيضاً:
العراق يعلن دعم العائدين من المهجر بقروض تصل إلى 50 مليون دينار
الاقتصاد نيوز - بغداد
أوضحت ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية، اليوم الجمعة، آلية منح وسداد قروض الـ 50 مليون دينار لذوي الإعاقة، فيما أشارت الى وجود مقترح لتمديد سداد القروض إلى 10 سنوات.
وقال المتحدث باسم الوزارة حسن خوام، إن "القروض الخاصة بذوي الإعاقة تُمنح ضمن ثلاث فئات رئيسية: 20 مليوناً و30 مليوناً و50 مليون دينار، لافتاً الى أن "التقديم على القروض يتم إلكترونياً عبر منصة (مهن) وبعد القبول تصل للمتقدم رسالة تتضمن (باركود) لمراجعة الدائرة المختصة، مع توفير كفيل حكومي لضمان استرداد المبلغ في حال تعذر تنفيذ المشروع".
وبين أن "المستفيد يخضع بعد حصوله على الدفعة الأولى من القرض إلى دورة تدريبية لمدة خمسة أيام، يتعلم خلالها مبادئ إدارة المشروع ودراسة الجدوى، تحت إشراف خبراء مختصين من الوزارة"، مشيراً إلى أن "الدفعة الثانية تمنح بعد كشف موقعي من لجنة مختصة تتأكد من تنفيذ المشروع بنسبة 50%، والتزام المقترض بالشروط القانونية والمكانية".
وأضاف خوام أنه "من شروط القرض تشغيل عمال مسجلين في الضمان الاجتماعي، حيث يتوجب تشغيل عامل واحد لقرض 20 مليوناً، وعاملين لقرض 30 مليوناً، وثلاثة عمال لقرض 50 مليوناً".
وبشأن آلية السداد، أوضح أن "القروض تسدد سنوياً، ومدة السداد لقرض 20 مليوناً هي خمس سنوات، بينما قدمت الوزارة مقترحاً إلى مجلس الوزراء لتمديد سداد قرضي 30 و50 مليوناً إلى 7 أو 10 سنوات، استجابة لشكاوى المستفيدين بشأن حجم الأقساط".
وأكد أن "العائدين من الهجرة سواء كانوا معاقين أو غير معاقين يتمتعون باستثناء من المفاضلة في منح القروض، ولديهم صندوق خاص يمول مشاريعهم، سواء كانوا من ذوي الإعاقة أو لا"، منوهاً بأن "نسبة معينة من القروض مخصصة لهذه الشريحة حصراً".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام