الكنيسة تجهز قافلة مساعدات إنسانية لأهالي غزة بالتعاون مع التحالف الوطني
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
جهزت أسقفية الخدمات الاجتماعية التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قافلة مساعدات لأهل غزة في إطار مبادرة الكنيسة وتوجيهات البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وقالت ماريز مجدي، مسؤول التعاون بين أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والتحالف الوطني لـ«الوطن» إن الأنبا يوليوس، أسقف عام الخدمات العامة والاجتماعية، معه خدام وخادمات من الأسقفية جهزوا محتويات شاحنة مساعدات إلى أهالينا في غزة، مكونة من بطاطين ومراتب وملابس للأطفال وغيرها من المستلزمات، والتي كانت تجمع في مخزن الأسقفية بمدينة نصر.
وأضافت أنّ تلك القافلة تمثل مشاركة الكنيسة للمرة الثانية في المساندة لأخواتنا في غزة، مشيرة إلى استمرار كل شعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الصلاة من أجل وقف القتال وعودة الهدوء إلى المنطقة، والرب قادر أن يرفع كل ألم و ضيق.
وناشدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أبناءها بالمشاركة والمساندة الإنسانية فى هذا العمل، ويأتى ذلك بتوجيهات من البابا تواضروس وتضامنا مع أهلنا فى قطاع غزة.
وتابعت أنه يمكن إرسال المساعدات إلى مركز مارمرقس بمدينة نصر، وللاستعلام والتواصل على رقم 01281343275 - 01281343239 أو على الإيميل:bless@blessegypt.org
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكنيسة التحالف الوطني أهل غزة قافلة مساعدات
إقرأ أيضاً:
خبير في الشؤون السياسية: هدوء إيران مؤقت.. وإسرائيل تجهز للضغط على غزة
بعد أسابيع من التوتر بين إيران وإسرائيل، بدأت تظهر مؤشرات على التهدئة، ورغم هذا الهدوء الظاهري، تطرح تساؤلات جديدة حول ما إذا كانت إسرائيل ستنقل المواجهة إلى قطاع غزة، خاصة بسبب تصاعد النشاط العسكري في القطاع خلال الأيام الماضية.
وسط هذه الأجواء، حذر الدكتور سعيد الزغبي، أستاذ العلوم السياسية، من أن غزة قد تكون الساحة التالية للتصعيد، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد تستغل انشغال إيران بملفاتها الداخلية والدولية، بما يجعل القطاع هدفًا رئيسيًا في المرحلة القادمة.
قال الدكتور سعيد الزغبي، أستاذ العلوم السياسية، إن مؤشرات التهدئة بدأت تظهر بين إيران وإسرائيل بعد أسابيع من التصعيد العسكري، وذلك عبر التصريحات المتبادلة والتحركات الإقليمية المكثفة، مشيرًا إلى أن الهدوء الظاهري على الجبهة الإيرانية يثير تساؤلات مقلقة حول ما إذا كانت إسرائيل ستنقل المواجهة إلى جبهة غزة.
وأوضح الزغبي أن بوادر التهدئة تتمثل في رسائل غير مباشرة وعروض وساطة إقليمية ودولية، لافتًا إلى أن الأيام الأخيرة شهدت نشاطًا دبلوماسيًا ملحوظًا شمل وساطات أوروبية وخليجية، وأن بعض التقارير الإسرائيلية تحدثت عن “قنوات خلفية” أعيد فتحها عبر سلطنة عمان وسويسرا لتجنب انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.
وأضاف أن توقف بعض الضربات الجوية وتقليص الحشود العسكرية، خاصة في القواعد الأمريكية بالخليج، يشير إلى وجود نية لدى الطرفين لإعادة ترتيب الأولويات، وهو ما يعيد غزة إلى مرمى الحسابات العسكرية.
وتابع الزغبي: “في ظل الهدوء النسبي مع إيران، هناك مؤشرات ميدانية على الأرض تؤكد أن إسرائيل قد تكثف عملياتها ضد غزة، فقد رصدت طلعات استطلاعية متزايدة، واستهدافات محدودة، كما تشير مصادر أمنية فلسطينية إلى أن إسرائيل أعادت تقييم أولوياتها، وقد تلجأ إلى تكتيك الضغط المركز على حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لا سيما بعد حصولهما على دعم لوجستي وتقني خلال فترة التصعيد الإيراني.
وفيما يتعلق بتأثير التفاهمات الإيرانية الإسرائيلية على القطاع، أشار الدكتور الزغبي إلى أن بعض المحللين يرون أن أي تقارب حتى لو غير مباشر قد ينتج أثرًا جانبيًا على غزة، حيث قد تخفف إيران من دعمها العلني للفصائل، ما قد يدفعها بدورها إلى تهدئة مؤقتة أو تخفيض وتيرة الاشتباك لالتقاط الأنفاس.
لكنه في المقابل أشار إلى وجود سيناريو أكثر تشاؤمًا، يرى أن إسرائيل قد تستغل انشغال طهران بملفات مثل الاتفاق النووي والعلاقات مع روسيا والصين، لتوجيه ضربة استباقية لغزة، قبل أن تعيد الفصائل تنظيم صفوفها.
وكشف الزغبي عن وجود تحرك مصري قطري مشترك، بغطاء أمريكي ناعم، لإعادة إحياء المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، في محاولة لتحريك ملف الأسرى كوسيلة للضغط، وتحقيق تقدم في التهدئة الإنسانية، وربما العودة إلى تفاهمات مارس 2025 المتعلقة بإعادة الإعمار ورفع الحصار.
واختتم الزغبي تصريحاته قائلًا السيناريوهات المطروحة أمام غزة الآن تتمثل في اتجاهين؛ الأول هو سيناريو التصعيد، من خلال عمليات إسرائيلية محدودة أو موسعة بحجة وقف تعزيز قدرات الفصائل، والثاني هو سيناريو التهدئة المشروطة، عبر تقديم تسهيلات إنسانية مؤقتة مقابل ضبط الفصائل لنشاطها العسكري.
وأضاف غزة تقف مرة أخرى على مفترق طرق حاسم، فبينما تهدأ جبهة إيران، تظل الحسابات الأمنية الإسرائيلية تجعل من القطاع ساحة اختبار دائمة، يدفع المدنيون ثمنها أولًا وأخيرًا.