مئات آلاف النازحين بسبب الفيضانات في بوروندي
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
يكافح الناس في بوروندي للتعامل مع الفيضانات بعد أشهر من الأمطار الغزيرة، مع نزوح مئات الآلاف وإلحاق أضرار بالعديد من المنازل والمدارس.
الناس في بورونديوقد أدت الأمطار الغزيرة إلى ارتفاع منسوب المياه في بحيرة تنجانيقا بشكل كبير، مما تسبب في فوضى للمجتمعات التي تعيش على طول شواطئها.
غزت مياه بحيرة تنجانيقا ميناء بوجومبورا، العاصمة الاقتصادية لبوروندي، مما أدى إلى تعطيل الأعمال هناك وفي أماكن أخرى من البلاد.
كما يوضح جان ماري سابوشيميكي ، خبير إدارة الكوارث وأستاذ الجغرافيا في جامعة بوروندي، "بدأت الآثار الاقتصادية تثقل كاهلها.، لكن لماذا هذه الفيضانات؟ يجب القول إنها مرتبطة بالتغيرات المناخية التي تؤثر على بوروندي ، مثل البلدان الأخرى في المنطقة ".
وقال إنه في حين أن تغير المناخ هو السبب ، فإن تأثير الفيضانات يتفاقم بسبب سوء تخطيط استخدام الأراضي "الذي لا يأخذ في الاعتبار المناطق المعرضة لخطر الفيضانات".
وتقدر الأمم المتحدة أنه منذ سبتمبر/أيلول، نزح أكثر من 200,000 شخص بسبب الفيضانات نتيجة لظاهرة النينيو الجوية.
يعيش الكثير من الناس في أوضاع صعبة حيث دمرت المياه البنية التحتية وغمرت الحقول وأثرت على سبل العيش.
يضيف ضحية الفيضانات، يواكيم نتيرامبيبا، "منذ العام الماضي، ارتفعت الأمطار ومستويات المياه هنا. شيئا فشيئا ، تغمرها المياه الآن ، لقد وصل إلى هذا المستوى ولم نره بهذا السوء من قبل إنه أمر فظيع".
ومع توقع هطول أمطار أعلى من المعتاد حتى مايو، ناشدت الحكومة المجتمع الدولي للحصول على مساعدة مالية للتعامل مع تأثير الفيضانات.
وقال وزير الداخلية مارتن نيتيريتسي ، نطلب من شركائنا في التنمية توحيد الجهود مع دولة بوروندي لمساعدة جميع المتضررين من هذه الكوارث".
واعتقل عشرات الجنود البورونديين لرفضهم الانتشار في شرق الكونجو في القتال ضد جماعة إم 23 المتمردة أثناء تقدمها نحو مدينة حدودية رئيسية وفقا لضباط الجيش ومسؤولي السجون وشهود آخرين.
ويحتجز الجنود المعارضون في أربعة سجون على الأقل في جميع أنحاء الدولة الصغيرة الواقعة في وسط أفريقيا، حسبما قالوا لوكالة أسوشيتد برس.
واشتدت الاشتباكات بين حركة 23 مارس، التي تقول الولايات المتحدة إنها مدعومة من رواندا، والقوات الكونغولية في الأسابيع الأخيرة مع تهديد المتمردين لمدينة جوما الكونغولية على الحدود الرواندية.
وأقر الرئيس البوروندي إيفاريست ندايشيميي في بث عام في 29 ديسمبر كانون الأول بوجود قوات بوروندية في شرق الكونجو بموجب شروط اتفاق دفاعي مع السلطات الكونغولية.
وقال: «إذا لم تساعد جارك في إخماد الحريق عندما يحترق منزله، غدا، إذا حان دورك، فلن يأتي لمساعدتك».
وأضاف "إذا كانت بوروندي ستساعد (الكونجو) فهي تدافع عن نفسها."
وقال في ذلك الخطاب إنه "من الطبيعي أن يقتل جنود بورونديون على الأراضي الكونغولية".
وتصاعدت التوترات في منطقة البحيرات العظمى في أفريقيا مع تبادل رواندا وبوروندي والكونجو الاتهامات بشأن دعم جماعات متمردة عنيفة تعمل في المناطق التي ينعدم فيها القانون في شرق الكونجو.
اتهم الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي حكومة رواندا بدعم حركة 23 مارس التي تسيطر على أراض بالقرب من الحدود الرواندية.
وأشار خبراء الأمم المتحدة إلى "أدلة قوية" على أن أفرادا من القوات المسلحة الرواندية يقومون بعمليات لدعم المتمردين في شرق الكونجو، وتنفي رواندا دعم حركة 23 مارس.
وفي الوقت نفسه، تتهم بوروندي رواندا بدعم جماعة متمردة أخرى مقرها الكونغو تعارض حكومة بوروندي.
وأعلنت الجماعة، المعروفة باسم ريد تابارا، مسؤوليتها عن عدة هجمات مميتة داخل بوروندي.
ووقع الهجوم الأخير الذي قتل فيه تسعة أشخاص على الأقل يوم الأحد.
وعلقت بوروندي الشهر الماضي علاقاتها الدبلوماسية مع رواندا وأغلقت حدودها ووصفت ذلك بأنه رد على دعم رواندا المزعوم لحزب ريد تابارا الذي يتخذ من إقليم كيفو الجنوبي بجنوب الكونجو مقرا له. وتنفي رواندا هذا الادعاء.
ولم تكشف السلطات البوروندية عن عدد القوات التي تم نشرها في شرق الكونغو. كما أنهم لم يعلقوا على اعتقال الجنود الذين يرفضون الانتشار عبر الحدود ولم يرد البريجادير غاسبار باراتوزا المتحدث باسم الجيش البوروندي على طلبات للتعليق.
وفقا لضابطين في الجيش والعديد من حراس السجن الذين تحدثوا إلى وكالة أسوشيتد برس ، بدأت اعتقالات الجنود المعارضين في ديسمبر ، مع اعتقال أكثر من 200.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيضانات بوروندي الأمطار الغزيرة نزوح فی شرق الکونجو
إقرأ أيضاً:
رئيس رواندا: لقاء الدوحة سهّل اتفاق واشنطن
كيغالي- قال الرئيس الرواندي بول كاغامي إن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في واشنطن لا يأتي في معزل عن سياق أوسع، مشيرا إلى أن تنفيذ الاتفاق يسير بالتوازي مع المحادثات التي تستضيفها دولة قطر.
وقدم كاغامي أول رؤية شاملة لبلاده حول خلفيات الاتفاق الذي وقّعته بلاده والكونغو الديمقراطية في واشنطن، وكشف -في مؤتمر صحفي تزامن مع احتفالات رواندا بالذكرى الـ31 للتحرير- عن دور حاسم لدولة قطر في هندسة المسار السياسي الذي أفضى لاتفاق واشنطن.
وأوضح الرئيس الرواندي أن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية يعد جزءا من مسارين متوازيين يُشكّلان معا مقاربة شاملة لحل الأزمة القائمة.
وأكد أن "الاتفاق الموقع بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، يتقاطع مع مسار آخر لا يقل أهمية، يتمثل في المفاوضات الجارية في دولة قطر، والتي تتركز حول الوضع الداخلي في الكونغو وتشمل الحكومة الكونغولية، وقوات حركة إم 23، وجميع الأطراف المعنية".
الدوحة.. عماد الاتفاقولفت كاغامي إلى أن الوصول إلى هذه المرحلة بات ممكنا بعد اللقاء الذي جمعه مع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقال في هذا السياق: "هل تتذكرون القصة حينما التقيتُ الرئيس تشيسيكيدي؟ أصل الموضوع يعود إلى هناك"، مشددا على أن المسارين يمثلان وجهين لعملة واحدة، وأن التفاوض على الجبهتين يهدف إلى معالجة حالة الفوضى المتراكمة التي لم يُعِرها أحد الاهتمام طيلة السنوات الماضية، رغم تداعياتها الخطيرة على العلاقات بين البلدين.
وفي ردّه على سؤال -للجزيرة نت- شدد كاغامي على أن الجانب الأكبر مما سماها الفوضى يتمثل "بمشكلة داخلية تتعلق بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وليست لرواندا أي مسؤولية عنها"، وفق قوله.
إعلانوأوضح أن بلاده تنظر إلى المسار القطري من زاوية أوسع "إذ أصبح، بحسب ما يدور في النقاشات الحالية في الدوحة يشمل الجوانب السياسية في الكونغو مما يعد تطورا مهما في إطار المعالجة الشاملة للنزاع".
بوساطة أميركية وقطرية.. رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وقعتا اتفاق سلام يقضي بانسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو في غضون 90 يوما
للتفاصيل: https://t.co/6FPu18MpDm pic.twitter.com/ox1oVg0BYW
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) June 27, 2025
اتفاق واشنطنوبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الاتفاق الموقع في 27 يونيو/حزيران ينص على "تحييد" "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" (إف دي إل آر) ورفع الإجراءات الدفاعية التي كانت رواندا قد اتخذتها على حدودها مع شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويُعد هذا الاتفاق امتدادا "لإعلان المبادئ" الذي تم توقيعه في العاصمة الأميركية واشنطن أيضا، بتاريخ 25 أبريل/نيسان، بين وزيري خارجية البلدين.
وأشار الرئيس كاغامي إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مسعاها لرعاية هذا الاتفاق، أخذت في الحسبان الأبعاد الثلاثة للنزاع: السياسية، والأمنية، والاقتصادية، وهو ما تجاهلته الإدارات الأميركية السابقة، وكذلك الدول الأخرى التي حاولت التدخل، وفق تعبيره.
وأضاف: "عندما تعاملت إدارات مختلفة مع هذه المسألة، كانت المقاربة تقتصر على حركة "إم 23" وفرض العقوبات، وهذا كل شيء"، مشيرا إلى أن الاتفاق الحالي جاء نتيجة إدراك الأطراف ضرورة تقديم التنازلات المتبادلة.
وأعرب كاغامي عن تفاؤله حيال فرص التقدم التي قد يحملها الاتفاق، قائلا: "أعتقد أن هناك فرصة لأن نُحرز تقدما من خلال هذا الاتفاق"، وشدد على أن مسؤولية التنفيذ تقع على عاتق الأطراف المعنية وقال "إن تنفيذ الاتفاق هو من مسؤولية رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية". وأشار إلى أن "نجاح الاتفاق مرهون بمدى التزام الطرفين بما تم التوافق عليه".
وفي رده على سؤال آخر للجزيرة نت حول التدابير الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق، ولا سيما المتعلقة بنزع سلاح "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" (إف دي إل آر)، أكد كاغامي أن "رواندا ملتزمة التزاما كاملا بتطبيق جميع بنود اتفاق واشنطن" وشدد على "صدق نوايا بلاده واستعدادها الكامل لتنفيذ الاتفاق".
وأوضح أن الاتفاق حدّد بشكل واضح كيفية التعامل مع وجود تلك القوات، مضيفا أن "بقاء هذه القوات يعني أن المشكلة ستظل قائمة على حدود رواندا، وبالتالي علينا أن نتعامل معها".
وأكد كاغامي أن رواندا ستقوم بواجباتها وفقا لما تم الاتفاق عليه، داعيا الطرف الآخر إلى تحمل مسؤولياته بالمثل. وقال: "إن قام الطرف الآخر بأي حيل، فإننا سنتعامل مع المشكلة كما كنا نتعامل معها من قبل"، في إشارة واضحة إلى استعداد بلاده للرد بحزم على أي إخلال بتنفيذ الاتفاق.
وانتقد الرئيس الرواندي السردية الإعلامية التي تتركز على أن حركة "إم 23" مدعومة من بلاده دون أن تأتي على ذكر (إف دي إل آر) المدعومة من كينشاسا، وفق قوله.
إعلانوأضاف "لن تجد لهم أي تقرير شامل يوضح كيف أن مؤسسات الحكومة الكونغولية ومليشيا "إف دي إل آر" مرتبطتان في نشر خطاب الكراهية وأيديولوجيا الإبادة"، على حد وصفه.
وتابع "لا يمكن تحميل رواندا مسؤولية نشأة هذا الصراع، لأن الجميع يعرف من أين بدأ هذا الصراع، ومن تسبب فيه، وليس لرواندا أي علاقة بذلك"، مشيرا إلى أن "حركة M23 خرجت من أوغندا ومع ذلك لم يتم تحميل أوغندا مسؤولية الأمر"، حسب قوله.
وشدد كاغامي أن "مشكلة رواندا بسيطة وتتكون من شقّين، الأول يتمثل بوجود ما سماها مليشيا "إف دي إل آر" التي اتهمها بارتكاب وتبني فكر الإبادة إضافة إلى النظام الحاكم في كينشاسا الذي يحول شعبه إلى لاجئين في رواندا"، كما قال.
وخلص كاغامي إلى أن "المسألة بسيطة: إذا لم تمارسوا أي خداع وإذا لم تسمحوا لأيديولوجيا الإبادة بأن تهيمن على المنطقة، فحينها يمكن معالجة الأمور".
وفي معرض رده حول تركيز بعض الأطراف على وجود اتفاقيات معادن رديفة لاتفاقية واشنطن قال كاغامي إن "جهات دولية بمن فيها فرق خبراء الأمم المتحدة تصور في تقاريرها أن جوهر المشكلة برمتها في شرق الكونغو".
وأضاف أن الرئيس الراوندي أن "من ينتقد إدارة ترامب لمجرد أنهم توصلوا إلى صفقة تتعلق بالمعادن هم أنفسهم من جعلوا مسألة المعادن القضية الأساسية، وفتحوا الباب أمام تحويل النزاع إلى صراع على الثروات"، على حد تعبيره.