محادثات الإليزيه بين ميقاتي وماكرون سباق مع انفجار محتمل

عودة التصعيد الميداني على جبهة حدود لبنان الجنوبية واكبتها حركة استثنائية متجددة كانت فرنسا في مركزها، باستقبالها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش اللبناني وسط مخاوف متعاظمة لدى باريس وغيرها من العواصم المعنية بهذا الملف من اتساع رقعة التصعيد صوب حرب شاملة.

اقرأ أيضاً : الخماسية تحرك مياه الرئاسة اللبنانية وواشنطن تعود بقوة على خط المساعي | تقرير

بين التحرك الفرنسي الاستثنائي وإعادة طرح مخارج للجم التصعيد على الجبهة الجنوبية وبين حراك اللجنة الخماسية المعنية بالملف الرئاسي اللبناني، ضغط مزدوج وسباق مع انفجار محتمل في محاولة لتجنيب لبنان الحرب.

بين التحرك الفرنسي الاستثنائي وإعادة طرح مخارج للجم التصعيد على الجبهة الجنوبية وبين حراك اللجنة الخماسية المعنية بالملف الرئاسي اللبناني، ضغط مزدوج وسباق مع انفجار محتمل في محاولة لتجنيب لبنان الحرب.

في باريس، طرح الرئيس الفرنسي أمام ميقاتي ابتعاد "حزب الله" عن ربط القصف على إسرائيل بحرب غزة، المشتعلة منذ قرابة سبعة أشهر. ميقاتي في المقابل، طالب ماكرون بتعديلات على الورقة الفرنسية المتوافق حولها سابقا بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي من دون أن تنفّذ، بحسب مصادر مطلعة على ملف العلاقات اللبنانية-الفرنسية.

على أن الجانب اللبناني لا يرى فائدة من الإشارة إلى انسحاب "حزب الله" لعشرة كيلومترات شمالي الخط الأزرق، بخلاف ما تطرحه الورقة الفرنسية.

ويتحدث في المقابل عن إعادة تموضع ثالوث معادلة الجنوب؛ "حزب الله" والجيش اللبناني و"اليونيفيل" على قاعدة تنفيذ القرار 1701.

وتقع المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة تحت سيطرة حزب الله بالكامل مع انتشار فصائل مسلحة فلسطينية ولبنانية حليفة.

الجانب الفرنسي وعد بإحداث تعديلات على الورقة مقابل اتصالات ميقاتي بـ"حزب الله" في شأن هذه التهدئة ثم إطلاق الرئيس الفرنسي على الرد في الأيام المقبلة.

ولم ترشح أي معطيات حول النقاط المطروح تعديلها.

هذا على طاولة باريس. أما على جبهة الجنوب، انزلق الوضع إلى حافة التهديدات المتبادلة، بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله. واتسمت مؤشرات التصعيد الميداني بعودة "حماس" إلى خط المواجهة وإعلان مسؤوليتها عن إطلاق زخّات صاروخية صوب الأراضي المحتلة، ما يؤكد - بحسب مصادر عسكرية لرؤيا- معادلة وحدة الساحات وموافقة حزب الله على مشاركة مجموعات مختلفة في المواجهة خصوصا وأنه الممسك بزمام الوضع على الأرض.

أمام كل هذه الوقائع، تبقى احتمالات التصعيد مفتوحة والتفاوض بالنار يتقدم على كل ما عداه.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: لبنان الاحتلال الإسرائيلي حزب الله الحكومة اللبنانية حزب الله

إقرأ أيضاً:

غارات متواصلة وتعثر بالمفاوضات.. غزة تحت وطأة التصعيد والجمود السياسي

البلاد (غزة)
فرض الجيش الإسرائيلي أمس (السبت)، قيوداً أمنية مشدَّدة في المنطقة البحرية المحاذية لقطاع غزة، في وقت تواصل فيه القصف الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة من القطاع، وسط أنباء عن تعثُّر مفاوضات وقف إطلاق النار؛ نتيجة خلافات حادة حول ترتيبات الانسحاب الإسرائيلي.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية مقتل 98 شخصاً منذ فجر أمس، إثر سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت أحياء سكنية في مدينة غزة ودير البلح وخان يونس جنوباً. وأسفرت إحدى الغارات عن تدمير شقة سكنية وسط القطاع، ما أدى إلى سقوط قتيلين، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، كما شهدت المناطق الشرقية من غزة، إطلاق نار إسرائيلي كثيف، تسبَّب في إصابات بين المدنيين.
وبالتزامن مع التصعيد الميداني، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، عن “تعثّر معقّد” يواجه مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في العاصمة القطرية الدوحة. وأرجعت المصادر ذلك إلى إصرار إسرائيل على تقديم خريطة لعملية إعادة انتشار عسكري تُبقي بموجبها على أكثر من 40% من مساحة القطاع تحت سيطرتها المباشرة.
وقال أحد المصادر:”الاقتراح الإسرائيلي لا يتضمن انسحاباً كاملاً، بل إعادة تموضع للجيش في مناطق واسعة، وهو ما ترفضه حماس بشكل قاطع”، بينما أشار مصدر آخر إلى أن إسرائيل”تواصل المماطلة؛ بهدف إطالة أمد الحرب”، على حد وصفه.
وفيما توقفت المناقشات المتعلقة بمحور فيلادلفيا، أفادت مصادر بأن هذا الملف سيؤجل حتى زيارة مرتقبة للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الدوحة. وتتركز الجلسات على قضايا تبادل الأسرى، وآليات دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بعدم حدوث أي تقدم خلال الساعات الـ24 الماضية في محادثات الدوحة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على حماس؛ لتأجيل مناقشة مسألة حجم ونطاق الانسحاب الإسرائيلي.
في السياق ذاته، أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أن إسرائيل وافقت على حزمة إجراءات جديدة لتحسين الوضع الإنساني في غزة، تشمل زيادة كبيرة في عدد شاحنات المساعدات، وفتح معابر إضافية، واستئناف توصيل الوقود، بالإضافة إلى تسهيل توزيع المواد الغذائية، خاصة للمخابز والمطابخ العامة.
ورغم هذه الخطوة، أوضح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أنور العوني، أن الاتفاق لا يشمل مؤسسة غزة الإنسانية، وأن تنفيذ الإمدادات، سيتم عبر وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية فقط.
في جانب إنساني مقلق، حذّرت منظمة” أطباء بلا حدود” من تصاعد حاد وغير مسبوق في حالات سوء التغذية في قطاع غزة، مؤكدة أن عدد الحالات التي تتعامل معها تضاعف أربع مرات خلال أقل من شهرين.
وتعالج فرق المنظمة حالياً أكثر من 1200 حالة في مركزين طبيين بمدينة غزة وبلدة المواصي، معظمهم من النساء الحوامل والأطفال. وشددت المنظمة على أن إنهاء هذه الأزمة الغذائية ، ممكن فور إدخال كميات كافية من الإغاثات الإنسانية إلى القطاع”.
تأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، عقب هجوم مفاجئ شنته حماس على جنوب إسرائيل، وأسفر عن مقتل 1219 شخصاً، بحسب إحصاءات رسمية إسرائيلية. ولا يزال 49 من أصل 251 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، من بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم قُتلوا.
وفي المقابل، تشير وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 57,823 شهيداً، معظمهم من المدنيين، وسط تدهور إنساني وصحي غير مسبوق في القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • غارات متواصلة وتعثر بالمفاوضات.. غزة تحت وطأة التصعيد والجمود السياسي
  • شهيد بغارة صهيونية على منزل في الخيام جنوبي لبنان
  • وزارة الصحة اللبنانية: مقتل شخص من جراء غارة إسرائيلية على منزل في "وطى الخيام" جنوبي لبنان
  • تقرير تحذيري للبنان.. كلام عن فرصة تاريخية تضيع!
  • الرئيس اللبناني: مسألة التطبيع مع إسرائيل غير واردة.. سوريا تنفي نية التصعيد!
  • الرئيس اللبناني يستبعد التطبيع مع إسرائيل
  • الرئيس اللبناني: مسألة التطبيع غير واردة في سياستنا الخارجية
  • الرئيس اللبناني: قرار حصر السلاح اتُّخذ ولا رجوع عنه
  • ماذا سيطلب وزراء القوات بشأن الرد اللبناني؟
  • معلومات جديدة... هذا ما تضمنه الرد اللبناني بشأن سلاح حزب الله