الجزيرة:
2025-05-22@07:53:02 GMT

القهوة العربية.. تاريخ عريق يمتد لـ600 ألف عام

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

القهوة العربية.. تاريخ عريق يمتد لـ600 ألف عام

أقدم باحثون على جمع معلومات وراثية من نبات القهوة من مناطق مختلفة حول العالم لبناء تسلسل وراثي للبن العربي، وهو أشبه ببناء "شجرة العائلة". ويُعد البن العربي أشهر أنواع القهوة والأكثر استهلاكا على نطاق واسع. وشملت الدراسة تحليل التركيب الجيني لمختلف نباتات القهوة العربية الموجودة لفهم علاقاتها التطورية وأصل منشئها.

ووفقًا لدراسة نشرت في 15 أبريل/نيسان الماضي بمجلة "نيتشر جينتكس"، فإن البن العربي ظهر منذ نحو 600 ألف سنة من خلال التهجين الطبيعي لنوعين آخرين من أنواع القهوة، ويسعى الباحثون إلى معرفة المزيد عن البن لحمايته من آفات ومخاطر تغير المناخ.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أفريقيا تواجه أكبر مخاطر تغيّر المناخ رغم أنها الأقل مساهمة في صنعهlist 2 of 4أمطار غزيرة في الجزيرة العربية.. هل السبب تغيّر المناخ؟list 3 of 4فصول صيف قادمة أشد حرارة.. بفعل التغيّر المناخيlist 4 of 4في ذكرى زلزال تركيا.. حوار عن المخاطر البيئية والتلوث المناخي للزلزالend of list

ويقول عالم الأحياء "فيكتور ألبرت" من جامعة بوفالو الأميركية والذي شارك في الدراسة: إن ظهور القهوة العربية بهيئتها الحالية لم يشهد تدخل الإنسان.

ويعتقد العلماء أنّ نباتات القهوة البريّة هذه نشأت في إثيوبيا، ولكن لم يُعرف تحميصها وتخميرها لأوّل مرّة إلا في اليمن في القرن الخامس عشر. ويقال إن الراهب الهندي "بابا بودان" في القرن السابع عشر، تمكن من تهريب 7 حبات من البن في رحلة طويلة من اليمن إلى موطنه الأم، ليضع حينها حجر الأساس لانتشار القهوة عالميا.

بعض أفضل أنواع البن العربي تنتشر في إثيوبيا وغواتيمالا وكولومبيا والبرازيل وتلعب دورا كبيرا في اقتصادها (الجزيرة)

وتمثّل القهوة العربية اليوم ما بين 60 و70% من سوق القهوة العالمية، وذلك بسبب مذاقها الساحر ونكهتها الأصيلة، كما تُجرى عملية تخميرها من خلال علامات تجارية موجودة حول العالم مثل "تيم هورتون ودانكن".

ولإعادة بناء مراحل تطوّر القهوة العربية، أجرى باحثون فحصا للأشرطة الوراثية (الجينومات) لأنواع عدّة من القهوة ذات الصلة، بما في ذلك قهوة "روبوستا" الشهيرة التي يُعتقد بأنّها أحد نوعين تطوّرت من أحدهما القهوة العربية. وشملت عملية الفحص دراسة عيّنة يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، والتي قدّمها متحف التاريخ الطبيعي في لندن.

وقبل أن يحظى البن باهتمام الإنسان، تعرض انتشاره لانخفاض حاد على مدار آلاف السنوات متأثرا بالظروف المناخية، إذ كان يزدهر خلال الفترات الدافئة والرطبة ويعاني خلال الفترات الجافة، فوصل إلى ما يُعرف بعنق الزجاجة السكانية، وهي ظاهرة ينخفض فيها العدد السكّاني لمجموعة من البشر أو الحيوانات أو النباتات بشكل كبير، وأحيانا يصل إلى حافة الانقراض.

ويظهر اليوم أنّ نبات البن العربي أكثر عرضة للأمراض الفطرية مثل صدأ الأوراق، والتي تتسبب بخسائر بمليارات الدولارات كلّ عام.

وبفضل الدراسة الحديثة الموسّعة، تمكن الباحثون من الوصول إلى أحد أنواع نبات البن العربي الذي يمتلك شفرة وراثية تساعده على مقاومة الصدأ، ويأمل الباحثون أنّ تساعد الدراسة المنشورة حديثا في إيجاد آليات لحماية البن العربي من التلف، وبالتالي تقليص الخسائر الاقتصادية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات تغي ر المناخ القهوة العربیة البن العربی

إقرأ أيضاً:

فطريات سامة تهدد ملايين البشر خلال 15 عامًا بسبب تغير المناخ

توصلت دراسة جديدة تحلل سيناريوهات مناخية مختلفة إلى أن الفطريات السامة مرجّح أن تنتشر إلى مناطق جديدة في المستقبل، مما قد يهدد ملايين البشر.

وقد تكون الفطريات التي تدعم الحياة، والتي تقوم بتحليل المواد النباتية والحيوانية، معرضة لخطر الانقراض أيضًا في بعض المناطق الأكثر دفئًا على وجه الأرض، وخاصة في القارة الأفريقية.

وتشير التقديرات إلى أن العلماء صنفو نحو 10% فقط من جميع الفطريات على الأرض، لذا من المرجح أن نشهد مفاجآت غير معروفة مع انتشار الفطريات خارج مناطقها التاريخية.


10 % فقط من إجمالي الأنواع الموجودة على الأرض

عند الحديث عن المناخ،يبذل جهد كبير – لا سيما في سياق القرن الحادي والعشرين – لتسليط الضوء على الآثار المدمرة المحتملة لتغير المناخ على الحياة النباتية والحيوانية، ومع ذلك، نادرًا ما يُذكر تأثيره على مملكة الفطريات.

فهرست مئات الآلاف من أنواع الفطريات، ولكن يُحتمل أن هذا العدد لا يمثل سوى 10% فقط من إجمالي الأنواع الموجودة على الأرض.


وتشمل هذه الأنواع فطريات صالحة للأكل، وكذلك أنواعًا خطيرة تسبب عدوى سامة للحيوانات والمحاصيل الزراعية.


تكاثر بعض الفطريات الممرِضة
في دراسة جديدة من جامعة مانشستر، تساءل العلماء عن تأثير ارتفاع درجات الحرارة العالمية على تكاثر بعض الفطريات الممرِضة.

وفي ورقة بحثية نُشرت على منصة ResearchSquare، أوضح نورمان فان راين، المؤلف الرئيسي للدراسة، وفريقه، التهديدات المستقبلية المحتملة.


قال فان راين في بيان صحفي: ستؤدي التغيرات في العوامل البيئية، مثل الرطوبة والظواهر الجوية المتطرفة، إلى تغيير الموائل وزيادة تكيف الفطريات وانتشارها”.

وأضاف: “لقد شهدنا بالفعل ظهور فطر المبيضات أوريس نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، ولكن حتى الآن، لا نملك سوى معلومات محدودة حول كيفية استجابة الفطريات الأخرى لهذا التغير في البيئة”.

حلل الباحثون آثار ارتفاع درجات الحرارة على الفطريات الممرضة باستخدام سيناريوهات مناخية مختلفة حتى عام 2100. وأظهرت الدراسة أنه خلال 15 عامًا، إذا استمر اعتماد العالم على الوقود الأحفوري بدلًا من مصادر الطاقة النظيفة، فإن فطريات مثل Aspergillus flavus – وهي المسؤولة عن تعفن المحاصيل وتنتج سمومًا ضارة بالثدييات – ستنتشر بنسبة 16%، مما سيعرض مليون شخص إضافي في أوروبا للخطر.


يعود ذلك إلى أن Aspergillus flavus أكثر تحمّلًا للحرارة من الفطريات الأخرى، ما يعني أنه يمكنه الازدهار في المناخات الحارة والرطبة التي لا تتناسب مع نمو معظم الفطريات.


لكن الأخطر من ذلك هو فطر الرشاشيات الدخناء، الذي يُتوقع أن يزيد نطاق انتشاره بنسبة 77.5%، مما يعرض تسعة ملايين شخص إضافي في أوروبا للخطر في أسوأ السيناريوهات.

ورغم وصفه سابقًا بأنه ممرض ضعيف، إلا أن الرشاشيات الدخناء يمكن أن يسبب عدوى خطيرة، بل ومميتة، لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.

قال فان راين: “الفطريات لا تحظى بنفس القدر من البحث مقارنة بالفيروسات والطفيليات، لكن هذه الخرائط تُظهر أن مسببات الأمراض الفطرية ستؤثر على معظم مناطق العالم في المستقبل”.


وأضاف: “رفع مستوى الوعي وتطوير تدخلات فعالة أمران أساسيان للحد من العواقب المحتملة”.

في المقابل، قد تنقرض بعض الفطريات المفيدة التي تحلل المواد العضوية في أكثر المناطق حرارة بالعالم، وخاصة في أفريقيا. وهو ما يُعد ضربة مزدوجة للبشرية.


تجدر الإشارة إلى أن الدراسة تناولت نحو 10% فقط من الفطريات المعروفة، ما يعني أن هناك احتمالات لظهور تهديدات صحية جديدة وغير متوقعة في المستقبل.

وعلى الرغم من أن الدراسة لم تخضع بعد لمراجعة الأقران، فإنها تقدم أدلة قوية على أن مستقبل الفطريات مظلم ما لم يتم خفض انبعاثات الكربون بشكل جذري.

الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة يمثل الأمل الأفضل ليس فقط للنباتات والحيوانات، بل وللفطريات التي غالبًا ما نتجاهل وجودها.

طباعة شارك تغير المناخ التوازن البيئي فطريات سامة الدراسة رفع مستوى الوعي درجات الحرارة

مقالات مشابهة

  • علاج جديد لأكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال
  • المؤتمر: بيان «اللجنة العربية» يعكس وحدة الموقف العربي الإسلامي تجاه القضية الفلسطينية
  • المؤتمر: بيان اللجنة العربية الإسلامية يعكس وحدة الموقف العربي الإسلامي تجاه القضية الفلسطينية
  • فطريات سامة تهدد ملايين البشر خلال 15 عامًا بسبب تغير المناخ
  • لأول مرة في المملكة: إطلاق عسل القهوة النادر من أزهار البن.. فيديو
  • دارة الملك عبدالعزيز تصدر كتابًا يوثّق تاريخ الأذان وتراجم مؤذني الحرمين الشريفين عبر القرون
  • قمة بغداد العربية والحاجة للمّ الشمل العربي !
  • وزيرة البيئة: تحفيز الاستثمارات الخضراء بتعاون القطاعين العام والخاص.. المعرض العربي للاستدامة فرصة لإتاحة الشراكات المختلفة في المنطقة العربية
  • مبيرحش بالشاي ولا القهوة.. كيف تحمى نفسك من أصعب أنواع الصداع
  • الأونروا: غزة بحاجة لـ600 شاحنة مساعدات على الأقل يوميًا لمواجهة المجاعة