أكد  اليساندرو  فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على أهمية التعاون الوثيق والمستمر مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر معتبرًا أن التعاون المشترك مع الجهاز تزداد أهميته في الوقت الحالي نظرا للضرورة إلى خلق المزيد من فرص العمل ومشيدا بما تم تحقيقه خلال الفترة الماضية للمساهمة فيما يحققه الاقتصاد المصري من إنجازات.


وأوضح  اليساندرو، خلال اجتماعه مع الأستاذ باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات وبعد أن قاما بتفقد عدد من مشروعات التنمية المجتمعية والبشرية التي ينفذها الجهاز  بمحافظة أسوان بأن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يحرص على توجيه المزيد من الدعم لقطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمجتمعات المحلية في مصر بما يتفق مع جهود البرنامج لتحقيق التمكين الاقتصادي وزيادة قدرات الفئات المستهدفة وتحسين مستوياتهم المعيشية.


وأضاف اليساندرو أن الجهود المشتركة مع جهاز تنمية المشروعات في محافظة أسوان تعبر عن التزام برنامج الأمم المتحدة الانمائي القوي لتعزيز القدرات والنمو المستدام خاصة في المجتمعات المستضيفة للاجئين، موضحا أن ترميم الوحدة الصحية بقرية كركر في أسوان والجهود المبذولة لتوفير فرص عمل لا تؤدي فقط إلى تحسين الخدمات الصحية للمواطنين المصريين والأسر القادمة من السودان بل تزيد من قدرة المجتمع على الاستقرار والتطور، مشيرا أيضا إلى أهمية حملات التوعية التي يقوم بها جهاز تنمية المشروعات من خلال الجمعيات الأهلية في تثقيف هذه المجتمعات وزيادة وعيها لتحسين النتائج الصحية مما ينعكس إيجابا على جودة حياتهم.


من جانبه، أشاد الأستاذ باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات بالتعاون الفعال والمثمر مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنفيذ العديد من المشروعات المشتركة في مصر والمنفذة بأفضل الممارسات التنموية التي تتفق مع المعايير الدولية، وذلك لتطوير البنية الأساسية والتنمية المجتمعية وتوفير فرص تشغيل كثيفة للعمالة غير المنتظمة، وتهيئة بيئة أفضل لنمو قطاع المشروعات الصغيرة بمختلف محافظات مصر وهو ما يتفق مع أهداف التنمية المستدامة.


وقد حرص فراكاسيتي ورحمي خلال الزيارة على المشاركة في الاحتفال بــ "يوم الأرض" والذي يوافق  22 أبريل من كل عام، حيث قاما بزرع شجرة تعبر عن الالتزام بتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وحماية الأرض.


وفي هذا الإطار، أكد باسل رحمي حرص الجهاز على مراعاة البعد البيئي  ودمجه في  مختلف أوجه الدعم للمشروعات الصغيرة والعمل على تحقيق الأهداف البيئية للتنمية المستدامة ودعم التحول للاقتصاد الأخضر على المستوى القومي والمؤسسي، وذلك من خلال استحداث أفكار مشروعات رائدة خضراء وتحويلها إلى منتجات تمويلية جديدة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك توافقا مع توصيات كافة مؤتمرات المناخ السابقة. وقال رحمي إن الجهاز يحرص على المشاركة في فعاليات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ والتي تعقد كل عام وذلك لتبادل الأفكار والخبرات اللازمة لدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر والحفاظ على البيئة وتحقيق الأهداف التنموية بمعايير عالمية.


وأشار رحمي إلى قيام الجهاز بتشجيع استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة مثل الطاقة الشمسية  في المشروعات متناهية الصغر بإتاحة توفير التمويلات لطلمبات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية عوضا عن الديزل والمحروقات، حيث تم تنفيذ أكثر من عقد استفاد منها عشرات المشروعات التي تعمل بالطاقة النظيفة في محافظات الفيوم والأقصر وقنا وذلك بالتعاون مع عدد من شركاء التنمية من البنوك والجمعيات الأهلية والجهات الوسيطة. واكد رحمي علي ان تعاون الجهاز المستمر والناجح مع مختلف الجهات الدولية وعلي رأسهم برنامج الامم المتحدة الإنمائي يأتي لثقة هذه الجهات والمؤسسات الدولية في رؤية القيادة المصرية وثقتهم في اداء اقتصادنا الوطني وبالاهتمام الكبير الذي توليه وزارة التعاون الدولي في تمويل ودعم جهاز تنمية المشروعات من خلال تلك المؤسسات الدولية …

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جهاز تنمیة المشروعات برنامج الأمم المتحدة المتحدة الإنمائی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن الحرب على الأمم المتحدة وأمينها العام

في ظلال #طوفان_الأقصى “80”

#إسرائيل تعلن #الحرب على #الأمم_المتحدة وأمينها العام

بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي

لم تسلم الأمم المتحدة ولا أي مؤسسة دولية أو إقليمية، ولا أي شخصية أممية أو مستقلة، ولا أي هيئة قضائية أو قانونية، من ألسنة الإسرائيليين السليطة، ولا من انتقاداتهم الحادة، وتعليقاتهم اللاذعة، ولا من عنصريتهم المقيتة وفوقيتهم المريضة، التي جاراهم فيها الأمريكيون وسبقوهم إليها، وجندوا أنفسهم معهم ضدها، وتعهدوا بالدفاع عنهم في حضورهم ونيابةً عنهم في غيابهم، وتوجيه اللوم والاتهام، وفرض العقوبات والحصار على كل من يتجرأ برفع الصوت ضد “إسرائيل”، أو توجيه النقد إليها، أو التهديد بملاحقة قادتها ومحاكمة مسؤوليها، أو الشروع عملياً في إلقاء القبض على المتهمين بالتورط بتهم الإبادة الجماعية وارتكاب المجار والجرائم الدولية.

مقالات ذات صلة أرقام الحرب أخطر من صورها 2024/06/14

لا يخفي الإسرائيليون صدمتهم من التغيير العام في المزاج الدولي، والتحول السياسي اللافت لدى شعوب وسياسات دول العالم ضدهم لصالح الفلسطينيين، فقد صدمهم تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح العضوية الكاملة لدولة فلسطين، ومن قبل ساءهم اعتراف إسبانيا ودول أوروبية أخرى بالدولة الفلسطينية، واستعدادها للمشاركة إلى جانب جنوب أفريقيا في الدعوة المرفوعة ضدهم أمام المحكمة الدولية، التي أعلنوا عدم اعترافهم بها، وعدم احترامهم لقرارتها، وشنوا عليها عملية تشويه واسعة، واتهموها بالانحياز وعدم المصداقية، وأنها أصبحت أداة بيد “السنوار” ضدهم، وأنها تحارب الديمقراطية وتؤيد “الداعشية”.

كذلك راعتهم محكمة الجنايات الدولية وأرعبتهم، واستفزتهم قراراتها وأغضبهم قضاتها، واستهزأوا بتوصيات المدعي العام للمحكمة، واتهموه بعدم الأهلية والمصداقية، وأنه ينحاز إلى الإرهاب ويتحدث باسم “الإرهابيين”، وهو بتوصياته يشجع على المزيد من العنف، ويقلل من فرص التوصل إلى تسويةٍ أو صفقةٍ لإعادة “المحتجزين” الإسرائيلين، ودعوا إلى معاقبة القضاة وعزلهم، وإلى محاسبة المحكمة ورفض اختصاصها، والطعن في صدقيتها والتشكيك في نزاهتها، وعدم تقديم الدعم لها إلا أن تتراجع عن قراراتها، وتعود عن توصياتها، وتحمل الفلسطينيين المسؤولية عن الحرب، وتعطي الإسرائيليين شرعية الدفاع عن أنفسهم وحماية مصالحهم.

أما الأمين العام للأمم المتحدة فهو لم يسلم منذ الأيام الأولى للعدوان من الانتقادات الإسرائيلية، واعتبروه بناءً على مواقفه معادياً لكيانهم، ومتحالفاً مع أعدائهم، وقد أدخل، بزعم رئيس حكومة كيانهم، نفسه لا إسرائيل في القائمة السوداء، وصنف نفسه لا كيانهم ضمن قائمة العار المعادية لهم، وطالبوه بالصمت وعدم المساهمة في الحرب ضدهم، وحذروه من مغبة الاستمرار ومساعديه في هذا المسار، وكانوا قد أبدوا غضبهم الشديد من زياراته المتكررة لمعبر رفح الحدودي، وتصريحاته حول مسؤولية إسرائيل الدولية تجاه الشعب الفلسطيني، واتهام حكومتها بأنها تحاصر الفلسطينيين، وتنتهك حقوقهم، وتجوعهم وتعطشهم وترتكب في حقهم جرائم ضد الإنسانية، يحاسب عليها القانون، وتخالف أنظمة الأمم المتحدة.

يعلم الإسرائيليون أن الأمين العام للأمم المتحدة هو أعلى شخصية أممية، وهو المسؤول عن تنفيذ واحترام بروتوكولات وأنظمة وقوانين المنظمة، إلا أنهم يتعمدون التعامل معه بقلة أدب، ويخاطبونه بغير لباقةٍ ولا لياقةٍ، وقد خرقوا معه الأصول الدبلوماسية والأعراف الدولية، وأساؤوا إليه ونشروا قلة أدبهم على وسائل الإعلام وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، إمعاناً في إهانتهم له وتحقير شأنه، وعبرةً لغيره ودرساً لسواه، وكان مندوبهم في الأمم المتحدة قد تعمد مخاطبته بغير كياسةٍ ولا لباقةٍ، وسجل مكالماته معه ونشرها بقصد التشويه والإهانة، خلال المكالمة التي عرض له فيها عزم الأمم المتحدة إدراج كيانه ضمن القائمة السوداء، قائمة العار، التي تضم الدول القاتلة للأطفال.

لا يقتصر الموقف الإسرائيلي الغريب والشاذ عند الأمم المتحدة ومؤسساتها الدولية، بل تمادت أكثر عندما وصفت وكالة الأونروا بأنها وكالة إرهابية، وأنها تخدم مصالح “أعدائها”، ومهدت القوانين لإغلاق مقراتها وتعطيل أعمالها ومصادرة أموالها، وطرد مسؤوليها، ودعت دول العالم إلى الامتناع عن تمويلها وتجفيف منابعها.

وأعلنت حكومة الكيان شروعها في دراسة جدوى بقائها في مؤسسات الأمم المتحدة، التي لم تنس معرتها الأولى مع منظمة الأونيسكو، ورغبتها في دراسة سلبياتها وإيجابياتها، تمهيداً لاتخاذ قرارٍ بالانسحاب منها، وقد نسي الإسرائيليون أن هذه المؤسسة الأممية وهيئاتها، هي التي شرعت وجودهم، واعترفت بكيانهم، ومن قبل أعطتهم ما لا يستحقون من أرضنا ضمن قرار التقسيم الظالم لشعبنا.

وقد باشرت إصدار عقوباتٍ ضد مسؤولين دوليين وموظفين أممين، وأخذت تضيق على حاملي البطاقات الدولية، وبدأت الاستعدادات لإغلاق مقار مؤسساتٍ أممية وطرد العاملين فيها، والامتناع عن منح تأشيرات دخول أو السماح بدخول مسؤولين أمميين إلى كيانهم، بمن فيهم العاملين في الأمم المتحدة، والمؤسسات التي تعترف بها وتشارك في عضويتها، واعتبار مؤسساتهم مؤسسات إرهابية معادية، وأنها هيئات غير شرعية، ولا حصانة للعاملين فيها، ولا حماية لهم ولا لمقراتهم، في محاولةٍ يائسةٍ للضغط عليها، ودفعها للتراجع عن قرارتها، أو استبدال سياساتها “المناوئة” لهم، و”المؤيدة” للفلسطينيين ضدهم.

يبدو أن الكيان الصهيوني قد “شب عن الطوق”، وانقلب على “رعاته”، ورفع صوته فوق صوت “حماته”، وأخذ “يعض يد أسياده”، ويوزع شتائمه هنا وهناك، ويطلق العنان لأبواقه الإعلامية ولسان مسؤوليه والناطقين باسمه لتوجيه النقد والاتهام، وإصدار الأحكام وإطلاق المواقف، والتهديد والوعيد، ضد المؤسسات التي رعت نشأته، وهيأت السبل لتشريع وجوده، وأشرفت على صيانة كيانه، وانتصرت له في دعوى المحرقة “الهولوكوست”.

لكنه تنكب لها وانقلب، وصب جام غضبه عليها، وكأنه قد أَمِنَ العقوبة فلا يخاف، واطمأن إلى أن النظام الدولي “مخصيٌ” فلا أسنان ولا مخالب له، ولا خوف منه أو قلق من جانبه، وأن قطبه الأكبر منحازٌ إليه متحالفٌ معه، يدافع عنه ولا يتخلى عن حمايته، ولا يتركه وحيداً، ولا يسمح لأي جهةٍ بتهديده وترويعه، وتعريض وجوده للزوال وأمنه للخطر.

بيروت في 14/6/2024

moustafa.leddawi@gmail.com

مقالات مشابهة

  • حملات لضبط وصلات المياه الخلسة وتحصيل المديونيات بمدن العبور والشيخ زايد وأسيوط الجديدة
  • الاتصالات تواصل تنمية مهارات الشباب الرقمية ضمن مبادرة "حياة كريمة رقمية"
  • مجموعة الـ7 تدعو الليبيين إلى التغلب على الجمود السياسي وتطالب الأمم المتحدة بتعيين ممثل دون تأخير
  • هل تُساهم الأمم المتحدة في تقسيم اليمن من خلال موقفها المتخاذل تجاه الحوثيين؟
  • خلال جناحها بملتقى إعلام الحج.. «سدايا» تعكس دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة ضيوف الرحمن
  • المرشدي يوضح حول مستجدات جهاز الاستثمار العماني والشراكة الاقتصادية مع السعودية
  • بالرقم القومي.. نتيجة مسابقة مصلحة الشهر العقاري
  • إسرائيل تعلن الحرب على الأمم المتحدة وأمينها العام
  • «أبوظبي للطفولة المبكرة» تفتح باب المشاركة في «أنجال ز»
  • بعد توظيف خونة المغرب.. السفير هلال يفحم ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدث برد ناري معزز بالحجة والدليل (فيديو)