إيرلندا: ندعم الاعتراف بدولة فلسطين خلال التصويت المقبل في الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي ميهوا مارتن اليوم الثلاثاء دعم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال التصويت المقبل على القرار الذي ستتقدم به مجموعة دول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعلن مارتن في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في ختام مباحثاتهما بالقاهرة عزم ايرلندا وإسبانيا وسلوفينيا دعم التصويت لمصلحة الاعتراف بدولة فلسطين بالتنسيق مع الجانب الأوروبي من أجل تحقيق حل الدولتين ومنح الفلسطينيين حق تقرير المصير.
وأضاف أن عددا من الدول التي وصف مواقفها ب”العقلانية” تسعى لتحقيق الاعتراف بدولة فلسطين ووقف العنف في قطاع غزة مشيرا إلى أنه “لا يمكننا انتظار هذا القرار للأبد لكن لا بد أن يكون هناك جهود حثيثة”.
ولفت مارتن إلى أن جهودا تبذل داخل الاتحاد الأوروبي للاعتراف بالدولة الفلسطينية وتنفيذ مبادرة السلام العربية للوصول إلى حل الدولتين معتبرا أن الاعتراف “مخرج سياسي وحيد” للسلام في المنطقة بعيدا عن الحل العسكري.
وأعرب عن تطلعه إلى أن تقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة باستصدار قرار للاعتراف بالدولة الفلسطينية مؤكدا دعم بلاده التصويت لمصلحة حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وعلى صعيد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة شدد الوزير الايرلندي على ضرورة إطلاق سراح الأسرى وزيادة المساعدات الانسانية لأهالي غزة.
وأشاد في هذا الصدد بالدور المصري في تسهيل خروج مواطنين إيرلنديين من قطاع غزة لافتا إلى أنه “لا يزال هناك 40 ايرلنديا يشعرون بالقلق ونرغب في مساعدتهم على الخروج من غزة لا سيما في ضوء المخاوف الكثيرة من تردي الأوضاع في القطاع”.
وكشف مارتن عن زيارة سيقوم بها إلى مدينة (رفح) في وقت لاحق اليوم للتعرف على التحديات والعراقيل والقيود وعدم كفاية المساعدات الإنسانية وشبح المجاعة.
وحول موقف بلاده من دعم المنظمات الدولية العاملة في المنطقة أكد استمرار إيرلندا بدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مبينا أهمية دور الوكالة في تقديم المساعدات وإعادة الإعمار ودعم المدارس “ومن غير المناسب انتقادها حاليا في ظل عدم تلقي نحو نصف مليون طفل فلسطيني للتعليم”.
من جانبه أكد شكري ضرورة أن يكون لدى المجتمع الدولي إرادة لدعم حل الدولتين “من خلال إجراءات عملية وآليات في مجلس الأمن تكون قادرة على تحقيق ذلك” لافتا إلى أن صدور قرار بعضوية كاملة لدولة فلسطين من مجلس الأمن الدولي “سيكون له تأثير أقوى”.
وتوقع أن يتجه التصويت نحو حصول فلسطين على العضوية الكاملة ما يشجع الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية على الاعتراف بها ويدفع نحو مزيد من التوافق الدولي حول ضرورة إنهاء الأزمة من خلال حل الدولتين.
وعن مبادرة السلام العربية ذكر أن السلطة الفلسطينية احتضنت المبادرة التي تدعو إلى حل الصراع على أساس حل الدولتين معربا في ذات الوقت عن “الأسف” إزاء التصريحات الصادرة من مسؤولين لدى الاحتلال الإسرائيلي لا تشير إلى قبول إقامة دولة فلسطينية.
وأكد في هذا الإطار حرص بلاده على منع تصفية القضية وتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني عند الانتهاء من الحرب وإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية مشيرا إلى أن استمرار الحرب له تداعيات إقليمية تتمثل في اتساع رقعة الصراع.
وحول التوتر العسكري الأخير بين إيران والاحتلال الإسرائيلي وتطورات الأوضاع في البحر الأحمر وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد أوضح شكري أن مصر تقوم مع شركائها من الدول العربية ببلورة أفكار تصب كلها في إطار إيجابي لحل الصراع “لكن لا بد من وجود إرادة سياسية لدى الطرفين”.
المصدر وكالات الوسومإيرلندا الاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: إيرلندا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الاعتراف بدولة فلسطین حل الدولتین إلى أن
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تفجّر مفاجأة هذا الأسبوع: خطة للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين تهز الداخل والخارج
وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن الخطة الجديدة ستكون الأوضح حتى الآن من جانب بريطانيا بشأن الشروط المطلوبة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومن المتوقع أن تتضمن دعوات لهدنة شاملة في غزة وإطلاق سراح الرهائن كشرط مسبق لأي اعتراف رسمي.
وتتزامن هذه الخطوة البريطانية مع تحركات دولية مماثلة، إذ سبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أعلن عن نية بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، في خطوة لاقت ترحيباً عربياً واسعاً وأثارت حفيظة كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
وتُظهر الإحصاءات الأخيرة أن نحو 147 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة تعترف بالفعل بدولة فلسطين، أي ما يعادل 75% من دول العالم.
وتشمل قائمة الدول التي انضمت حديثاً للاعتراف بفلسطين كلًا من آيرلندا، إسبانيا، النرويج، أرمينيا، وسلوفينيا، إلى جانب دول من الكاريبي مثل جزر البهاما وترينيداد وتوباغو.
وفي ظل استمرار الحرب في غزة، دعت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة عام 2024 جميع دول العالم إلى الاعتراف الفوري بفلسطين، كخطوة أساسية لتحقيق وقف إطلاق نار دائم، وتخفيف الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وبينما تُترقب تفاصيل الخطة البريطانية، تتجه الأنظار إلى لندن لترى إن كانت هذه المبادرة ستكون مجرد خطوة رمزية، أم أنها ستشكل تحولاً استراتيجياً في دعم الحق الفلسطيني على الساحة الدولية.