البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
سرايا - قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بات رايد إنه لا توجد في هذه المرحلة مؤشرات على بدء أي نوع من العمليات البرية الكبرى في رفح جنوبي قطاع غزة، وفي حين يواصل جيش الاحتلال تأكيد عزمه شن عملية عسكرية في رفح، جددت مصر رفضها التام لاجتياح المدينة.
وأضاف رايدر أن واشنطن لم تطلع بعد على أي خطة "إسرائيلية" مفصلة تعالج المخاوف الأميركية بشأن رفح، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل مناقشة تلك المخاوف المتعلقة بكيفية أخذ سلامة المدنيين والمساعدات الإنسانية في الاعتبار قبل أي نوع من العمليات.
يأتي ذلك في وقت نفت فيه مصر مساء الثلاثاء، صحة تقرير ادعاء صحيفة أميركية عن تداولها خططا عسكرية مع "إسرائيل" بشأن رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدة رفضها التام لاحتمال اجتياح المدينة.
وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان الموقف المصري الثابت والمعلن عدة مرات من القيادة السياسية، بالرفض التام لهذا الاجتياح، محذرا من أنه "سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع، تُضاف إلى ما عانى منه الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة خلال 200 يوم من العدوان "الإسرائيلي" الدموي.
وأضاف رشوان بأنه بينما "تفكر "إسرائيل" في الاجتياح، الذي تقف مصر وكل دول العالم ومؤسساته الأممية ضده، تركز الجهود المصرية منذ بدء العدوان "الإسرائيلي"، على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين".
تنسيق "إسرائيلي" أميركي
وكانت هيئة البث العبرية قالت، امس الثلاثاء، إن جيش الاحتلال يستعد لاجتياح مدينة رفح في وقت "قريب جدا"، وبتنسيق ميداني مع الولايات المتحدة.
ونقلت الهيئة عن مصدرين عسكريين "إسرائيليين" لم تسمهما، قولهما إن الجيش يستعد لعملية برية في رفح، تتضمن إخلاء أعداد كبيرة من السكان.
ومن جانبه، أوضح المعلّق العسكري للهيئة إيتاي بلومنتال أنه وفقا لخطة الجيش، سيُطلب من أكثر من مليون فلسطيني موجودين في رفح إخلاء المنطقة إلى أماكن تم تحديدها في جنوب ووسط قطاع غزة.
وأضاف أن آلاف الخيام أعدتها مسبقا هيئات إغاثية دولية ودول أخرى (لم يسمها) في هذه المناطق لاستيعاب النازحين من رفح.
وقال بلومنتال إنه "وفقا للخطة "الإسرائيلية" التي تم طرحها على الأميركيين ودول أخرى بالمنطقة، فإن تقدم جيش الاحتلال في رفح سيتم عبر مراحل، بناء على تقسيم المدينة إلى مناطق محددة، وسيتم إبلاغ السكان المحليين في كل منطقة مسبقا، قبل أي تحرك للقوات "الإسرائيلية"، حتى يمكن السماح بإخلائهم على مراحل".
وقدر مسؤولون أمنيون "إسرائيليون" أن تستغرق عملية إخلاء السكان من رفح ما بين 4 إلى 5 أسابيع.
ووفق هيئة البث، أعد جيش الاحتلال مطلع الأسبوع الجاري، للمرة الرابعة، خطة معدلة لاجتياح رفح، بعد إحداث تغييرات عليها، وفق التحفظات الأميركية.
وقالت إن الأميركيين أعربوا في البداية عن معارضة شديدة للعملية البرية "الإسرائيلية" في رفح، خوفا من المساس بالأبرياء، "لكنهم أدركوا أخيرا أهمية الدخول إلى رفح".
ونقلت الهيئة عن مسؤول أمني "إسرائيلي"، لم تسمه، أن تل أبيب بصدد إقامة غرفة عمليات مع الولايات المتحدة لإدارة العملية في رفح.
ونشرت وكالة أسوشيتد برس صور أقمار صناعية، قالت إنها تظهر مجمعا جديدا من الخيام يتم إنشاؤه بالقرب من خان يونس في قطاع غزة.
من جانبها، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن قرار دخول رفح -الذي قد يتغير تبعا للتطورات- تم اتخاذه أخيرا بعد أن رد زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار بشكل سلبي على اقتراح الوسطاء بشأن صفقة تبادل الأسرى"، حسب تعبير الصحيفة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة، خلفت نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
إقرأ أيضاً : برنامج الأغذية: نصف سكان القطاع يعانون من الجوعإقرأ أيضاً : مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات مليارية لـ "إسرائيل"
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: جیش الاحتلال قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تحذر من اجتياح العنف الجنسي شرق الكونغو الديمقراطية
قالت "منظمة أطباء بلا حدود" إن "النساء شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لا يجدن مكانا آمنا من العنف الجنسي"، وأكدت أنه بلغ مستويات "مروعة" منذ بداية العام الجاري.
وأفادت المنظمة أن المراكز الصحية التي تدعمها في مدينة غوما استقبلت ما "يزيد عن 7 آلاف و400 حالة عنف جنسي بين يناير/ كانون الثاني وأبريل/ نيسان فقط، إضافة إلى 2400 حالة أخرى سُجلت في مدينة ساكي المجاورة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تفاصيل انطلاق العودة الطوعية للنازحين السوريين من لبنانlist 2 of 2فرنسا تصنف عنف المستوطنين بالضفة "أعمالا إرهابية"end of listوفي عام 2024، أشارت المنظمة إلى أن فرقها الطبية عالجت نحو 40 ألف امرأة تعرضن لهذا النوع من العنف في إقليم شمال كيفو، الأمر الذي اعتبرته "رقما قياسيا وغير مسبوق".
كما سجلت "أطباء بلا حدود" تفاقم الوضع بشكل خطير بعد سيطرة قوات حركة "M23" المدعومة من رواندا، على مدينة غوما في يناير/كانون الثاني من 2025، وأوضحت أنه مع انسحاب الجيش الكونغولي وحلفائه، "باتت حالة انعدام الأمن وانتشار الجريمة والعنف المسلح واقعًا يوميا جديدا لسكان المدينة".
وقالت أرميل غباغبو، المسؤولة عن أنشطة الصحة النسائية لدى "أطباء بلا حدود"، إن النساء "يتعرضن للهجوم أينما كن، سواء في بيوتهن أو في الشارع أو داخل الملاجئ المؤقتة"، وشددت على أنه "لم يعد هناك مكان آمن".
وأكد باحثون في مركز "إبيسانتر" التابع للمنظمة، أن حوادث العنف المبلغ عنها خلال النصف الأول من 2025 "تجاوزت خمسة أضعاف ما تم تسجيله خلال عام 2024″، فيما مثّلت الوفيات العنيفة "ربع إجمالي الوفيات في غوما في مؤشر مقلق على الانفلات الأمني".
كما أشارت إلى أن من ضمن ضحايا الاغتصاب فتيات قاصرات، إذ أن كثيرا من حالات العنف الجنسي يرتكبها أفراد من "المحيط العائلي أو داخل الأسر المضيفة، في ظل بيئة يسودها الاستغلال والضعف".
وأوضحت المنظمة أن منظمات إنسانية عدة انسحبت من غوما، بعد "التقليص الحاد في المساعدات الأميركية، وهو ما فاقم من عجز الخدمات الطبية".
إعلانولفتت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى أنها باتت تقريبا "الجهة الوحيدة التي تقدم خدمات الرعاية الصحية للناجيات، في ظل احتياجات هائلة"، حسب منسق المشروع فريديريك جيرمان.
وتطالب منظمة "أطباء بلا حدود" المجتمع الدولي والجهات المانحة بتحرك عاجل لدعم الجهود الصحية والإنسانية، حيث أفاد جيرمان بأن آلاف النساء بحاجة إلى "مساعدة طبية عاجلة"، محذرًا من أن غياب التدخل السريع سيترك آلاف الضحايا بلا رعاية أو حماية.