كيف تغير مفهوم الشيخوخة في المجتمعات الحديثة؟
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أجراها فريق دولي من الباحثين في ألمانيا والولايات المتحدة تغير تعريف "الشيخوخة" في المجتمعات الحديثة، مشيرة إلى أن الأفراد في العصر الحالي يميلون لتأجيل اعتبار أنفسهم "كبار السن" لمرحلة متأخرة من حياتهم مقارنة بالأجيال السابقة.
الدراسة التي حللت بيانات أكثر من 14 ألف شخص وُلدوا بين عامي 1911 و1974، وجدت أن الأفراد في منتصف الستينيات يرون أن الشيخوخة تبدأ حول سن الـ75.
تتجلى النتائج في الاستجابات لسؤال بسيط وُجه للمشاركين حول السن الذي يعتبرون فيه الشخص كبيراً في السن، حيث لوحظ ارتفاع في العمر الذي يُعتبر معه الشخص كبيراً بالسن.
ووفقاً للدكتور ماركوس فيتستاين، الذي أشرف على البحث، فإن زيادة متوسط العمر المتوقع وتحسن الصحة قد ساهما في هذا التحول. كما يؤكد البحث أن الأشخاص الذين يعملون لفترات أطول في حياتهم يميلون لعدم اعتبار أنفسهم كبار السن حتى يصلوا إلى عمر متقدم.
وتعكس هذه النتائج تسارعاً في اتجاه تأخير الشيخوخة خلال العقود الأخيرة، ولكن يبدو أن هذا التسارع قد بلغ مرحلة الاستقرار. الدراسة كشفت أيضاً عن اختلافات ديموغرافية ملحوظة، حيث تعتبر النساء بصورة عامة أن الشيخوخة تبدأ بعد الرجال بعامين ونصف العام. وقد ترتبط العوامل الصحية مثل الشعور بالوحدة والأمراض المزمنة بالشعور المبكر بالشيخوخة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دارة الملك عبدالعزيز تصون ذاكرة الوطن بـ” التقنيات الحديثة”
البلاد ــ جدة
تزامنًا مع اليوم العالمي للأرشيف، الذي يوافق 9 يونيو من كل عام، تبرز جهود دارة الملك عبدالعزيز في حفظ وتوثيق تاريخ المملكة العربية السعودية باستخدام أحدث تقنيات الأرشفة والحفظ الرقمي، مولية الدارة اهتمامًا بالغًا بالمحافظة على المواد التاريخية من التلف أو الضياع، من خلال سلسلة من العمليات الدقيقة، تشمل: التعقيم، والترميم، والتصوير، والرقمنة، إضافة إلى حفظ الأصول في بيئة مناسبة، وتوفير نسخ رقمية تُدار وتُستخدم وفقًا لاحتياجات الباحثين ومتطلبات المستقبل.
وتحتفظ الدارة بكمٍ هائل من الوثائق والمخطوطات والصور والأفلام التاريخية، التي تُعد مرجعًا مهمًا في كتابة وتوثيق التاريخ الوطني والعربي والإسلامي، كما توفر بيئة أرشيفية متطورة، تُسهّل الوصول إلى هذه المواد والاستفادة منها في البحث والدراسة، حيث تتمثل أبرز جهود الدارة عبر هذا المجال، في أرشفة التاريخ الشفوي من خلال تسجيل آلاف المقابلات، التي تسلط الضوء على الجوانب الاجتماعية والإنسانية في حياة السعوديين، أُجريت على مدى أكثر من 25 عامًا. وتسهم هذه الجهود في حفظ الذاكرة الوطنية، وتعزيز الهوية، وإتاحة الوثائق للباحثين والمهتمين بلغة رقمية تواكب تطورات العصر، وتُسهم في إثراء المحتوى المعرفي والثقافي، فيما يُعدّ اليوم العالمي للأرشيف- الذي أقره المجلس الدولي للأرشيف التابع لليونسكو- مناسبة لتعزيز التعاون بين المؤسسات الأرشيفية حول العالم، والتوعية بدور الوثائق في خدمة التنمية، والحفاظ على الإرث التاريخي للأجيال القادمة.