نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، وجود عمليات دفن جماعي لجثث مواطنين فلسطينيين في مستشفيات قطاع غزة.

الجيش الإسرائيلي يعلن تعبئة لواءي احتياط لتنفيذ عمليات في قطاع غزة مسؤول في الشاباك يدعو الجيش الإسرائيلي لإعادة السنوار إلى طاولة المفاوضات

وقال في بيان إنه استخرج بالفعل جثثا في محاولة للعثور على إسرائيليين احتجزتهم حركة حماس في أكتوبر الماضي.

وأضاف البيان: "الادعاء بأن جنودنا دفنوا جثثا فلسطينية لا أساس له من الصحة"، لافتًا إلى أن القوات الإسرائيلية أعادت الجثث إلى مكان دفنها بعد فحصها.

وأوضح : "تم إجراء الفحص بعناية وحصرا في الأماكن التي أشارت فيها المخابرات إلى احتمال وجود محتجزين. وتم إجراء الفحص باحترام مع الحفاظ على كرامة المتوفى".

وكان الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة قد أعلن، الأحد، انتشال جثث 150 فلسطينيا، دفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، الرائد محمود بصل، في تصريحات متلفزة، إنه تم "انتشال أكثر من 150 شهيدا ونحو 500 مفقود بمجزرة خان يونس بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي".

وأشار إلى "اختفاء 2000 فلسطيني من أبناء القطاع ولا أحد يعلم ما إذا كانوا معتقلين أو دفنوا تحت الأرض".

وأضاف بصل أن "الجيش الإسرائيلي يعطي الأمان للفلسطينيين ثم يقتلهم بعد دقائق بشكل مباشر".

وأوضح المتحدث أن العدد الأكبر من ضحايا المقابر الجماعية واقتحام المستشفيات هم نساء وأطفال.

وأكد أن ما حدث في غزة لم يحدث في تاريخ البشرية والأسلحة المستخدمة لم تستعمل من قبل، لافتًا إلى أن هناك جثثا تبخرت وتحولت إلى رماد، كما طالب المؤسسات الدولية بمعرفة نوعية هذه الأسلحة.
من جهته قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن خطر توسع الحرب الإسرائيلية على غزة لا يزال قائما، مشيرا إلى أنه لا يوجد شيء يبرر استمرار الحرب على القطاع المحاصر.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأيرلندي ميهال مارتن، حسبما ذكرت قناة "المملكة" اليوم الثلاثاء، التي أشارت إلى أن الجانبين بحثا تفاقم الكارثة التي تشهدها غزة بسبب استمرار الهجوم الإسرائيلي عليها.

وشدد الصفدي على وجوب وقف الحرب الإسرائيلية فورا، منتقدا ما وصفه بـ"العجز الدولي" عن اتخاذ خطوات عملية رغم "الجرائم والقتل والخراب التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع".


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خان يونس الجیش الإسرائیلی قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

حماس تنفي اتهامات ترامب وتؤكد تقدم المفاوضات رغم التصعيد الإسرائيلي | تقرير

نفت حركة "حماس" تلقيها أي إشعار من الوسطاء بوجود عراقيل في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في قطاع غزة، معبّرة عن استغرابها من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي حمّل فيها الحركة مسؤولية تعثّر المفاوضات الأخيرة التي عقدت في قطر.

وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، إن الحركة لم تُبلّغ بأي ملاحظات أو اعتراضات على سير المفاوضات، مشيرًا إلى أن الجهود التي تبذلها كل من قطر ومصر "كبيرة وفعالة"، وأن بيانهما الأخير بشأن الوساطة جاء إيجابيًا، في مقابل ما وصفه بـ"محاولات إسرائيلية للهروب من استحقاقات التفاوض عبر تصريحات سلبية".

نتنياهو: ندرس مع أمريكا خيارات بديلة لاستعادة الرهائن وإنهاء حكم حماسالوسطاء يواصلون التواصل مع إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة

وأضاف النونو أن حماس "تعاملت بإيجابية مطلقة مع جهود الوسطاء"، معبرًا عن دهشته من تصريحات الرئيس ترامب التي حمّلت حركته مسؤولية انهيار المفاوضات، رغم التقدم الملحوظ الذي أُحرز في جولات الحوار.

وأكد أن المفاوضات شهدت تقاربًا كبيرًا، خصوصًا فيما يتعلق بخطط الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، معتبرًا التصريحات الأميركية "غير مبررة ولا تنسجم مع الواقع التفاوضي"، مجددًا استعداد حماس لاستكمال الحوار بجدية والتوصل إلى اتفاق يضع حدًا للحرب المستمرة في القطاع.

من جانبه، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بتعطيل التوصل إلى صفقة بشأن إعادة الأسرى الإسرائيليين، وذلك عقب عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض من قطر، معلنًا عن دراسة "خيارات بديلة" بالتعاون مع الولايات المتحدة، تشمل توسيع العمليات العسكرية في غزة، أو فرض حصار شامل، أو تنفيذ عمليات نوعية لتحرير الرهائن المحتجزين.

ووفق ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية، تدرس واشنطن وتل أبيب أيضًا ممارسة ضغوط سياسية على دول مثل قطر ومصر وتركيا لطرد قيادات حماس، مع احتمالية توجيه ضربات مباشرة لقيادات التنظيم في الخارج.

التصريحات المتشددة من نتنياهو وترامب، بحسب محللين، قد تكون وسيلة للضغط على حماس في إطار العملية التفاوضية، وليست بالضرورة مؤشرًا على التخلي عن مسار الحوار.

وفي هذا السياق، أكدت كل من مصر وقطر في بيان مشترك استمرار جهودهما الدؤوبة في الوساطة، من أجل التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب، ويخفف المعاناة الإنسانية في غزة، ويضمن حماية المدنيين وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وأشار البيان إلى إحراز تقدم ملموس خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات التي استمرت ثلاثة أسابيع، واعتبر تعليق المحادثات لإجراء مشاورات داخلية خطوة طبيعية في سياق هذا النوع من التفاوض المعقد.

وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات الجارية منذ أكثر من أسبوعين في قطر تهدف إلى التوصل إلى هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا، تُفرَج خلالها عن نصف عدد الرهائن الإسرائيليين الأحياء، بالإضافة إلى عدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.

وتصر حركة حماس على ضرورة وجود ضمانات لوقف دائم لإطلاق النار، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تؤكد أن من بين أهداف الحرب إنهاء الوجود العسكري والسياسي للحركة في غزة.

تستمر الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، بعد هجوم غير مسبوق نفذته حماس على جنوب إسرائيل، أسفر وفقًا للسلطات الإسرائيلية عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر آخرين. في المقابل، أدت الحملة الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 59 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، إلى جانب دمار واسع في القطاع.
 

طباعة شارك حماس قطاع غزة دونالد ترامب قطر قطر ومصر الرئيس ترامب بنيامين نتنياهو حركة حماس

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: إسقاط مساعدات إنسانية جوا على غزة
  • آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف عن استهداف المناطق بغزة .. والمسيرّات تحلق بكثافة
  • الهجرة أم التهجير؟ إسرائيل تروج لـحل إنساني يثير مخاوف فلسطينية
  • الجيش الإسرائيلي يبلغ عن “مقذوف” أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل
  • بين تراجع الجيش واستمرار المجاعة.. هكذا تبحث إسرائيل عن مخرج من حرب غزة
  • الجيش الإسرائيلي يتلف مساعدات تكفي ألف شاحنة.. «أسطول الصمود المغاربي» يدعو المتطوعين لدعم غزة
  • حماس تنفي اتهامات ترامب وتؤكد تقدم المفاوضات رغم التصعيد الإسرائيلي | تقرير
  • الأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بأبشع صورها في قطاع غزة
  • موجة غضب دولية عارمة إزاء استمرار حملة التجويع والتوحش الإسرائيلي في غزة
  • منظمة التعاون الإسلامي تُرحب بالبيان الصادر عن 28 دولة بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة