انتهى عصر السلام.. وزير الخارجية الأوكراني يحث الحلفاء الغربيين على تعزيز دفاعهم
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
في مقابلة حصرية مع صحيفة “الجارديان”، أشاد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بالموافقة الأخيرة على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 61 مليار دولار من قبل السياسيين الأمريكيين باعتبارها خطوة حاسمة في تعزيز دفاع أوكرانيا ضد روسيا.
ومع ذلك، أكد كوليبا أن الغرب يجب أن يدرك المشهد الجيوسياسي المتغير، معلنًا أن "عصر السلام في أوروبا قد انتهى"، ودعا إلى زيادة الدعم لمواجهة العدوان الروسي.
وأعرب كوليبا عن امتنانه لحزمة المساعدات الأمريكية التي طال انتظارها، ووصفها بأنها انتصار كبير تم تحقيقه من خلال الدعوة المستمرة.
لكنه أكد أن هذه المساعدات وحدها لن تكفي لمواجهة التهديد الروسي بفعالية.
ودعا إلى تشكيل جبهة موحدة بين أوكرانيا وحلفائها، وحث الدول الغربية على زيادة إنتاج الأسلحة لمواكبة الحشد العسكري الروسي.
وتنبع أهمية رسالة كوليبا من التوترات المتصاعدة على الأرض، مع استمرار الأنشطة العسكرية الروسية في تجاوز دفاعات أوكرانيا.
وعلى الرغم من استعادة المساعدات العسكرية الأمريكية والوعود بتقديم المزيد من الدعم، أكد كوليبا على الحاجة إلى بذل جهود مستدامة ومنسقة لضمان أمن أوكرانيا وسيادتها.
في معرض تسليط الضوء على خطورة الوضع، أشار كوليبا إلى تأثير الصراع المستمر على المجتمع الأوكراني، حيث تتزايد الخسائر البشرية وتواجه المجتمعات تهديدات مستمرة.
وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة، وحث على التحول من التعبير عن التعاطف إلى اتخاذ تدابير ملموسة تهدف إلى منع المزيد من الخسائر في الأرواح والدمار.
بالنظر إلى المستقبل، أشار كوليبا إلى أن أوكرانيا تتوقع أن يستمر الصراع مع روسيا في المستقبل المنظور، مع عدم توقع ذروة الإنتاج الصناعي العسكري من الحلفاء الغربيين حتى أواخر عام 2024.
وفي ضوء هذه التوقعات، دعا إلى دعم ثابت من شركاء أوكرانيا، مشددًا على الحاجة إلى القوة العسكرية والمبادرات الدبلوماسية لتأمين سلام دائم.
تعكس تصريحات كوليبا الواقع المرير الذي تواجهه أوكرانيا وهي تتصارع مع التحديات المستمرة التي يفرضها العدوان الروسي.
ومع احتدام الصراع، فإن دعوته لزيادة المساعدات الغربية يتردد صداها كنداء للتضامن والالتزام بدعم مبادئ الحرية والسيادة في مواجهة الشدائد.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أكد أهمية حصول الفلسطينيين على حقوقهم.. وزير الخارجية: حل الدولتين مفتاح استقرار المنطقة
البلاد (نيويورك)
أكد وزير الخارجية صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أن تحقيق الاستقرار في المنطقة، يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، مشدداً على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لضمان سلام دائم في المنطقة.
وقال خلال كلمته الافتتاحية في أعمال “المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين” أمس (الاثنين) في نيويورك:” إن مؤتمر نيويورك يمثل محطة محورية في مسار الجهود الدولية لتطبيق هذا الحل”، معربًا عن تقدير المملكة لإعلان الرئيس الفرنسي عزمه الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين.
وفي لفتة عملية لدعم الفلسطينيين، أعلن وزير الخارجية عن تأمين تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي لصالح فلسطين، بالتعاون مع فرنسا، بهدف دعم البنية الاقتصادية للسلطة الفلسطينية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع المتدهورة، خاصة في قطاع غزة.
وأشار بن فرحان إلى أن “الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف فورًا”، داعيًا إلى تحرك دولي فوري لوقف العدوان، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين دون شروط.
وأشار الوزير إلى أن مبادرة السلام العربية، التي أُطلقت في قمة بيروت عام 2002، لا تزال تشكّل الإطار المرجعي لأي تسوية عادلة وشاملة، مشددًا على أهمية حشد الدعم الدولي لتنفيذ حل الدولتين، باعتباره خيارًا لا بديل عنه لإنهاء عقود من الصراع والمعاناة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: إن الحرب في غزة طالت، ولا يمكن القبول باستهداف المدنيين، داعياً إلى تحويل حل الدولتين إلى واقع سياسي. الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وصف المؤتمر بأنه “فرصة فريدة”، داعياً إلى وقف الإجراءات الإسرائيلية التي تقوّض حل الدولتين، وعلى رأسها ضم الضفة الغربية.
واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أن المؤتمر يمثل نقطة تحول تاريخية، مثمناً دعم السعودية وفرنسا، وداعياً حماس لتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية. كما دعا إلى نشر قوات دولية لحماية المدنيين في غزة. فيما أكد وزير الدولة القطري محمد الخليفي، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، داعياً إلى مواجهة خطاب الكراهية.
وانطلقت أعمال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين، وسط حضور رفيع من قادة ودبلوماسيي أكثر من 15 دولة، وبرئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، في خطوة اعتُبرت مفصلية نحو إنهاء الصراع الممتد في الشرق الأوسط.
ويمثل المؤتمر أول مبادرة دولية من هذا الحجم منذ سنوات لإحياء المسار السياسي، وسط تحركات متسارعة من عدد من الدول الأوروبية للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، في محاولة لوضع حد للجمود، الذي يهيمن على ملف السلام في الشرق الأوسط.